~*¤ô§ô¤*~سبيل الخشية~*¤ô§ô¤*~

ما أحوجنا إلى العلم ، فإنه طريق الخشية من الله

قال تعالى { إنما يخشى الله من عباده العلماء }

وكلما ازداد المرء علماً ازداد إجلالاً لله تبارك وتعالى .

~~~ يقول الشيخ صالح بن عواد المغامسي في شريطه{ الدر المنثور } ~~~

قال تعالى : { الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا }

عظم علمهم بالله فعظم فرقهم من الرب تبارك وتعالى

عظم علمهم بالخالق سبحانه وتعالى فعظم إجلالهم له جل وعلا

عرفوا ربهم فخافوا منه

والعبد كلما كان بالله أعرف كان لله أتقى ومن الله أخوف

قال صلى الله عليه وسلم : { مررت ليلة أعرج بيّ وجبريل كالحلس البالي من

خشية الله تبارك وتعالى }

فهو صلى الله عليه وسلم يقول: ( أما وأني أعلمكم بالله وأشدكم لله خشية )

فما دام عليه الصلاة والسلام أعلم الخلق بالله فهو قطعاً صلوات الله وسلامه عليه أشد الخلق لله خشية

يقول سبحانه { الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ }

نقول كما قال الله :

إن حملة العرش ومن حول العرش والعرش ( الله جلا وعلا ) مستغنٍ عن ذلك كله

وحملة العرش وسائر الخلق فقراء كل الفقر إلى الرب تبارك وتعالى

والله جل وعلا وحده له الكبرياء والعلو فكتب على عباده أن يسجدوا له

والسجود أعظم ذلة من حيث الموطن والموقع

وكلما ذل الإنسان لربه وعرف أنه ما من نعمة إلا واللهُ وليُّها

وما من نقمة إلا واللهُ قادرٌ على أن يدفعها

كلما علم أن اللهَ وحده { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }

كلما تيقن أن الله يخلق ويرزق ويعطي ويمنع ويخفض و يرفع

وأنه لا يستحق أن يُعبد أحدٌ بحق إلا هو سبحانه

وأن الله جل وعلا وحده له رداء العزة والكبرياء

وأنه لا يطلب شيئاً إلا بالله ولا تدفع نقمة إلا بالله

ولا ينال مرغوب إلا به سبحانه وتعالى

كل من تيقن بذلك دل ذلك على علمه بربه تبارك وتعالى

وهو الذي فيه وعليه قضى أنبياء الله حياتهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين

قال نوح عليه السلام {مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا}

وقال آخرهم محمد صلى الله عليه وسلم { قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}

{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ }