ورد الريف @ord_alryf
كبيرة محررات
آآآآآه على لقاء الاهل وآآآآآآآه من الغربه 5 سنين في غوانتنامو ..بعدها فرحة اللقاء
الحمد لله الذي جعلنا من أهل السنة الأطهار والصلاة والسلام على عبده الذي أكمل علينا به المنة وعلى آله وأصحابه الذين حبهم واتباع آثارهم أقوى جنّة ، أما بعد :
اسأل الله أن يكون إخواننا المجاهدين ومحبيهم والغيورين على أمتهم ودينهم أقرب ما يكونون إلى الله
اللهم انصر إخواننا المجاهدين في كل مكان
اللهم فك أسرانا في كل مكان
اللهم وحد صفوف المسلمين واجمع كلمتهم على الحق يا أرحم الراحمين
اللهم اضرب الظالمين بالظالمين
سلام على نجد ومن حل في نجد * * * وإن كان تسليمي على البعد لا يجدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحدثكم عن لحظات هي من أجمل اللحظات التي عشتها ، وكلمات هي من أنقى وأرقى كلمات سمعتها في هذا الوقت ، سمعتها من أناس نحسبهم والله حسيبهم أنهم ولودوا من جديد ، أناس ابتلوا في سبيل الله وتعرضوا للمهانات والإهانات في سبيل نصرة هذا الدين وإعزاز كلمة الحق ، إنها من أسرانا الـ ( 15 ) العائدون من غوانتناموا، نعم ما أجمل تلك الوجوه .
فبعد أن يسر الله وقدم أولئك الأبطال من غوانتناموا إلى أرض الحرمين أشرقت الرياض التي هبطت فيها طائرتهم ، وفرح الناس وسجدوا لله شكرا على هذه النعمة العظيمة التي هي بداية فرج بإذن الله للباقين من الأسرى .
وصلوا في يوم الخميس في المساء ، كثرت الاتصالات على أهليهم والدموع تسابق الحروف والكلمات تتبعثر وتسابق بعضها من الفرحة ، وكل يرتقب.. متى نرى أولئك الأبطال بعد انقطاع دام أكثر من خمس سنوات ، لم ينم أهالي الأسرى تلك الليلة من الفرحة وشغلهم الشاغل ( متى الزيارة ! ) ، بعد صلاة الجمعة اتصل ممثل من وزارة الداخلية يخبرهم بأن الزيارة في الساعة الثانية ظهرا ، فرح الأهالي وانطلقوا فورا إلى مكان التجمع وبعدها إلى السجن ليروا ابنهم هناك .
عندما وصلت إلى سجن الحاير سلمت بطاقتي لتعبئة البيانات كزائر وانتظرت مع الزوار وأنا أتأمل حالهم .. الجمع كثير .. وكل يضحك .. رأيت شيخا يتكأ على عصاته وقد أنهكه التعب ، وزفراته يسمعها البعيد ولم يهتم لذلك ; لأن حلاوة اللقاء أنسته ذلك ، سقطت عيني على طفل صغير يحدثه الصغير والكبير .. الشيخ والشاب ، فأخبرني من بجانبي أن هذا الشبل ابن لأحد الأسرى ..! يالله كيف سيكون لقاءه بأبيه وكيف سيكون لقاء الأسير بأبيه وبأمه ..؟ لحظات حتى وصلت الحافلة ، ركبنا فيها واتجهنا إلى مكان الزيارة ، وكنت من أوائل الزائرين وكل تركيزي على والد الأسير وكيف سيكون لقاءه بابنه بعد خمس سنوات ..!!!
عندما وقفت الحافلة والزائرون بصوت مرتفع : إفتح الباب .. إفتح الباب ، فُتح ، نزلنا بسرعة وسرت خلف والد الأسير لكي أشاهد المشهد ، ويالها من لحظات تفطر الأكباد .. لحظات لا توصف والله .. لا يتصورها العقل البشري .. تذكرت حينها يوسف عليه السلام حين التقى بوالده يعقوب عليهما السلام ، الجميع يبكي والأصوات مرتفعة بالشكر لله والترحيب بهذا البطل .. عانق الأسير والده وقبل رأسه وجبينه وأنفه ويداه وهو يبكي ويتحسس جسد والده ويتأكد والأب كذلك ..والناس من حوله يبكون على هذا اللقاء وهذا المشهد .. عانق الأسير ابنه وإخوانه والحاضرون .. آثرت التريث وعدم الاستعجال بالسلام ! أتدرون لماذا ..؟ لأنني تفاجأت.!! تفاجأت من منظر الأسير ومهابته التي وقعت في قلبي والله .. رجل نظِر الوجه طويل الجسم قد غطى وجهة لحية كثه .. له مهابة في قلوب الناس .. وجهه منير بالطاعة نحسبه والله حسيبه .. أحببته وأحببت حديثه أول ما رأيته .. وتمنيت لو أن شباب أمتنا كهذا الرجل الصابر المحتسب سلمت عليه وعانقني بشدة وأردت أن أقبل رأس هذا الرجل الذي خرج لنصرة دين الله وابتلي ولكنه رفض وبقوة .
جلسنا مع هذا الرجل وكأننا والله نحن الأسارى وليس هو .. كأننا نحن الذين عذبنا وأُهنا وليس هو .. ذكرنا بالله وما أعده الله للصابرين وأننا ونحن في الأسر في سعادة ولله الحمد .. كيف لا يسعدون وهذا القرآن بين أيديهم .. صحيح أنه سجن وعذاب ولكن إذا تذكرنا حلاوة الإيمان التي طغت على مرارة عذاب بلال بن رباح – رضي الله عنه - عرفنا لما هؤلاء سعداء ،وأخبرنا عن حال الأسرى المتواجدين هناك – فك الله أسرهم – وأنهم بخير ولله الحمد .
جلس معنا لدقائق ثم ذهب للسلام على الأم الحنون – حفظها الله – وجلس معها قليلا وعاد لنا ، بعد أن سلمت عليه أردت أن أنتهز الفرصة أنا وزميلي فخرجنا من عند البطل عبد الهادي السبيعي واتجنا للغرف المجاورة وإذا بالمفاجأة الأخرى ..!! لم أصدق أول ما رأيت .. هل هذا الرجل عاد من سجن غوانتناموا ..؟ هل هذا الجسد النحيل عائد من سجن غوانتناموا ضممته بقوه وسلمت عليه وقبلت رأسه وتمنيت ألا أفارقه ، صورة ابتسامته ما زالت عالقة في محياي .. ما أجمل تلك الروح .. لا زلت أذكر الأخ خالد المورقي وهو يقول : أننا بخير ولله الحمد وأننا صابرون بإذن الله وأن إخواننا هناك لا يريدون منكم إلا الدعاء جلست قليلا وتمنيت ألا أخرج لو لا خوفي من انتهاء الوقت ، خرجنا من عند الأخ البطل خالد المورقي واتجهنا لغرفة شخص أحببته والله عندما رأيت صورته في الانترنت وهو بالزي البرتقالي .. أحببته عندما رأيت صورته وهو مبتسم يغيض الصليبيين بتلك الابتسامة .. فمع صغر سنه إلا أنه جاهد العدو المحتل وأسر وحفظ القرآن في الأسر .. فلله دره ، دخلت عليه ، وقبل أن أسلم توقفت قليلا وقلت في نفسي : هل هذا هو محمد جايد السبيعي ..؟؟ هل هذا هو محمد ..؟ عار والله على أشباه الرجال .. فمنظره المتواضع ولحيته الصغيرة وابتسامته الهادئة جعلتني أتأمل كثير بنفسي وأعيد النظر في حساباتي .. رأيته وبجانبه رجال كبار في السن .. ولكن هيبته والله أكبر من هيبتهم ، سألته كيف حالك يأخي محمد ؟ سألته وفي قرارة نفسي أن هذا الرجل عائد من سجن قاعدة غوانتناموا وما فيها من قتل للحضارة وحقوق الإنسان فكيف سيكون حاله ..
فقال لي : نحمد الله عز وجل وكلنا بخير ولله الحمد والشباب في كوبا يسلمون عليكم كثير السلام وهم صابرون محتسبون ولله الحمد ويقولون لكم لا تغتروا بما تسمعون عبر وسائل الإعلام ، عندما رأيته ورأيت ابتسامته لم أستطع أن أمنع نفسي من البكاء .. فيا حسرة على الرجال وأشباه الرجال .. جلسنا قليلا وتبادلنا معه أطراف الحديث .. فتح الباب وشاهدت منظرا خارج الغرفة .. منظر قتلني .. شاهدت منظرا لم أشاهده في حياتي ، فقلبي يعتصرني كلما أتذكر ذلك المنظر ، رأيت البطل فهد الجطيلي والبطل نواف العتيبي عند أبواب غرفهم وكل يسلم على أهله وإخوانه .. رأيت فهد يعانق أحد أقاربه وقريبه يبكي ولا يريد أن يفارقه ونواف رأيته وبجانبه سبعة كل يسابق الثاني على مصافحته ومعانقته ، ما أجمل لحظة اللقاء بعد طول انقطاع .
نفد صبري استأذنت من محمد وودعته وودعني وكأني أعرفه من سنين ، اتجهت لفهد سلمت عليه تأملت وركزت النظر في الأخ فهد وإذا بي أفهم من نظراته أمرا رأيته في نظرات الإخوة عبد الهادي السبيعي وخالد المورقي و محمد جايد أمر أخبركم به في نهاية اللقاء ، لم أستطع البقاء لمدة طويلة والتلذذ بالنظر لوجه فهد بسبب زحمة المكان وقلة الوقت ، توجهت لنواف العتيبي وقبل سلامي عليه وإذا بي أصعق !! فما رأيته بالإخوة أراه يتجدد في نظرات الأخ نواف تأثرت لذلك سلمت عليه وعانقته وذكرني منظره برجال الأمة الأبطال ، نعم الرجل والله ، فكأننا نحن المأسورون وليس نواف ، فجميعنا يتأمل ويركز النظر فيه وهو شامخ عزيز ، فرح باللقاء وبالعودة وبسبب زحمة المكان أيضا سلمت عليه عند الباب وتحدثت إليه قليلا وودعته بحرارة وسرت أنا ومن معي للغرفة المجاورة ، طرقت الباب وانتظرت قليلا ولم يُفتح فظننت أنها زيارة عائليه ، لا أخفيكم أنني تألمت فلا أريد أن أخرج إلا وقد التقيت بعدد كبير منهم ، هممت بالذهاب ولكنني سمعت صوت الباب وهو يفتح التفت للخلف وإذا بالذي يفتح لي الباب رجل متوسط الطول ، لحيته ليست بالقصيرة ، عليها بعض الشيب ، يطالعني وهو مبتسم ذهبت لأسلم عليه وأنا لا أعرفه ، وإذا برجل من بعيد قادم إليه وهو يهرول ويعانق أخينا بفرح وبكاء ويسلم عليه سلام حار ويقبل رأس هذا الرجل الأسير وإذا به أخونا إبراهيم السهلي ، سلمت عليه وعانقته وسألته عن حاله وأوضاعه ، وأجابني بإجابة كأننا والله نحن الأسارى وليس هو ، دخلت في غرفته وجلست قليلا وقلبي يعتصرني على هذا الرجل الذي بدا شامخا صابرا محتسبا ، تبادلنا أطراف الحديث والجميع جالس حوله ويستمعون له وهو يتحدث ويذكرهم بالله ، وإذا بي أفاجأ بالقاسم المشترك بين الإخوة ، فكلهم يرسلون رسالة من أعينهم البراقة ، فهم يخفون سرا عظيما ولم يستطيعوا كتمانه ، حتى سمعته من أحدهم وهو مطرق رأسه ومتحسر ، فهو يحدثك بفرح وهو بجانبك ومسرور بالعودة وبلقاء الأهل .. ولكن الأذهان متعلقة بإخوانهم في غوانتناموا .. قلوبهم مع إخوانهم هناك في المعتقل ، مع أنهم لم يكملوا اليومين من خروجهم من كوبا إلا أنهم لم يفتروا عن الدعاء لهم والحديث عنهم .. سمعت أحدهم وهو يقول : والله لن تكتمل فرحتنا حتى يخرج جميع إخواننا من هناك ولن ننساهم والله ونبشركم أنهم على خير ولله الحمد ، رأيته يقولها والعبرة تخنقه والدمعة في عينه ، هذا ما أفصحت به أعينهم .. فاللهم احفظهم بحفظك .
ودعت الأخ إبراهيم وقلبي يتقطع على الجلوس معه لوقت أطول ، ركبنا الحافلة وقد سادني الصمت أنا وزميلي لِما رأيناه من حال هؤلاء الرجال وكيف أسرونا بحبنا لهم ، خرجت نزلت من الحافلة وخرجت من الباب وفي ذهني جميع المواقف التي مرت علي وكأنها حلم .
اللهم احفظهم وفرج عنهم وأقر أعيننا بعودة إخواننا المعتقلين في كوبا .
كتبه
أبو عبد الله
آلمتنا بما كتبت أخي .. فجزاك الله خير ونفع الله بما كتبت
اللهم فك أسرانا في كوبا وفي كل مكان
اللهم فك أسر أخواتنا وإخواننا في أبي غريب
اللهم اخذل من خذلهم
اللهم انصر إخواننا المجاهدين في كل مكان
اللهم كن لهم عونا ونصيرا
:icon33: :icon33: :icon33:
منقووووول من الاخ
سنافي النصر
24
3K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
آلمتنا بما كتبت أخي .. فجزاك الله خير ونفع الله بما كتبت
اللهم فك أسرانا في كوبا وفي كل مكان
اللهم فك أسر أخواتنا وإخواننا في أبي غريب
اللهم اخذل من خذلهم
اللهم انصر إخواننا المجاهدين في كل مكان
اللهم كن لهم عونا ونصيرا
اللهم فك أسرانا في كوبا وفي كل مكان
اللهم فك أسر أخواتنا وإخواننا في أبي غريب
اللهم اخذل من خذلهم
اللهم انصر إخواننا المجاهدين في كل مكان
اللهم كن لهم عونا ونصيرا
بيتوته
•
اللهم فك اسرانا في كل مكان
اللهم ارجعهم لاهلهم سالمين غانمين منصورين يالله
اللهم فرج همهم وكربتهم وردهم الينا ردا جميلا عاجلا ليس اجلا يارب العالمين
جزيت الجنه اختي ورد الريف على النقل وجزاك الله كل الخير
اللهم ارجعهم لاهلهم سالمين غانمين منصورين يالله
اللهم فرج همهم وكربتهم وردهم الينا ردا جميلا عاجلا ليس اجلا يارب العالمين
جزيت الجنه اختي ورد الريف على النقل وجزاك الله كل الخير
اللهم فك اسرانا في كل مكان
اللهم ارجعهم لاهلهم سالمين غانمين منصورين يالله
اللهم فرج همهم وكربتهم وردهم الينا ردا جميلا عاجلا ليس اجلا يارب العالمين
جزيت الجنه اختي ورد الريف على النقل وجزاك الله كل الخير
اللهم ارجعهم لاهلهم سالمين غانمين منصورين يالله
اللهم فرج همهم وكربتهم وردهم الينا ردا جميلا عاجلا ليس اجلا يارب العالمين
جزيت الجنه اختي ورد الريف على النقل وجزاك الله كل الخير
الصفحة الأخيرة
اللهم فك أسر أخواتنا وإخواننا في أبي غريب
اللهم اخذل من خذلهم
اللهم انصر إخواننا المجاهدين في كل مكان
اللهم كن لهم عونا ونصيرا
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين