155 شهيد في ساعة - غزة مابين الأمس واليوم
بالأمس أطلقت ليفني تهديداتها من قلب مصر باستهداف وشل حركة حماس وسط مباركة كبيرة جداً
ما اختلف عن اليوم والأمس هو وجود الكهرباء لأول مرة منذ أربعة أيام في منطقة الأبراج في غزة بمنطقة تل الإسلام، مع وجود الكهرباء بعد انقطاع طويل قررت السهر على الإنترنت كي أتصفح مواقعي المفضلة وأشارك فيها وأرى ما الجديد بالمدونة وغيرها من الأمور العامة.
مع حوالي الساعة التاسعة والنصف صباحاً كان غلبني النعاس وكان جلوسي كافياً لأنجز ما أريده وذهبت للنوم.
مع الساعة الحادية عشرة والنصف سمعت أصوات عالية جداً عندما ركزت في سماعها كانت أصوات انفجارات كبيرة جداً سمعت أصوات بالبيت وفي الشارع قمت مسرعاً فتحت شباك غرفتي إذ يمتلئ المكان بالدخان الكثيف وتتوالي الصواريخ على مقر الأمن الوقائي سابقاً – الجمارك – حديثاً
مقر يقع وسط أبراج سكنية تحطيه من كافة الجهات ومن الجهة الأخرى مدرسة ثانوية
فتحت عدسة كاميرا هاتفي وبدأت بتصوير الفيديو وما هي إلا ثوانٍ معدودة التقطت المشهد الكامل لإستهداف برج وزارة الأسرى والمحررين منذ البداية منذ خروج الصاروخ من الطائرة وبعد لحظات اهتز المكان كاملاً
ما رأيته أمامي أول المنظر هو سقوط عشرات النوافذ الزجاجية من على الشقق السكينة ومن ثم التقطت صورة الدخان الكثيف جداً يغطي المكان للمرة الثانية من الجهة الأخرى لم أفكر ما الذي تم قصفة في البداية توقعت أنها الفيلا الواقعة على الطريق ومن ثم تكشفت الحقيقة من خلف الدخان إذ أنه أضخم برج في المنطقة وهو تابع لوزارة الأسرى والمحررين لقد اختفي بالكامل من المكان
نزلت مسرعاً أخذت بيدي الأخرى جاكيتة ولبست نظارتي وخرجت مسرعاً للشارع أول ما شاهدته طالبات المدرسة الإعدادية والثانوية في صراخ وحاله رعب من المشهد وما هي إلا خطوات قليلة جداً حتى وصلت للمكان وقمت بالتقاط صور مباشرة
سأرفق في هذه التدوينة صور البرج نفسه قبل استهدافه بحوالي شهرين حيث كنت التقط له عدة صور منذ فترة وبعدها الصور بعد التدمير مطبوعاً عليها مدونتي
بخصوص ملف الفيديو سأقوم بطباعة اسم المدونة وأرفعه إن شاء الله
في نفس الوقت استهدفت الطائرات عدة مواقع في منطقة غزة لم أتمكن من الذهاب إليها بسرعة
تم استهداف مقر الجوازات شاهدت على التلفاز عشرات الشهداء وتم استهداف مقر المشتل ومن ثم توسعت دائرة الاستهداف لتشمل كافة المواقع الأمنية في قطاع غزة مباشرة واحد تلو الأخر لتكشف حجم الجريمة التي تم الإعلان عنها في القاهرة أمس بحضور الرئيس حسني مبارك وإمهال قطاع غزة مهلة 48 ساعة لوقف إطلاق الصواريخ أو إعلان الحرب عليه هي حرب ما بعد الحصار
كافة أدوات الحصار من انقطاع كهرباء وغاز ووقود وطحين وكافة مستلزمات الحياة الأساسية لم تفيدهم ولا أعوانهم العرب بشيء فتقرر إعلان الحرب لأخذ ما تبقى من الحياة في غزة ظناً منهم أن غزة سهلة المنال
مساحة من الأرض صغيرة يحيط بها الاحتلال من كافة المناطق من الشمال والجنوب والشرق والغرب هي حدود مع الاحتلال رغم اختلاف الاسم الذي يحمله والعلم والساسية التي يتبعها يبقي الاحتلال احتلالاً وستبقى غزة صامدة في وجه الأنذال.
لنتابع الصور
في صباح يوم جميل كانت الغيوم في السماء ونور الشمس يظهر من بعيد
نفس الصورة لكن بتقريب أكثر