احذري هزيمة الذات
من المهم إدراك أن المعارك إنما تُربح وتُخسر قبل كل شيء في أعماق النفوس.
قال أحد القادة: "أيها الناس: ليكن ميدانكم الأول أنفسكم، فإن أنتم انتصرتم عليها؛ كنتم على غيرها أقدر، وإن أنتم انهزمتم أمام أنفسكم؛ كنتم أمام غيرها أعجز".
إنه صراع النفس: في الفكر، والقناعة، واتخاذ القرار، وإعلان الموقف، ومواجهة المجتمع.
قال صلى الله عليه وسلم: ".. وأفضل الجهاد من جاهد نفسه في ذات الله".(صحيح ـ رواه الطبراني)
وقال عبد الله بن عمرو بن العاص لمن سأله عن الجهاد: "أبدأ بنفسك فجاهدها، وأبدأ بنفسك فاغزها".
وما هو إلا كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إنما أشكو جلد الفاجر وعجز الثقة".
تبلد في الناس حب الكفا ** ح ومالوا لكسبٍ وعيشٍ رتيب
يكاد يزعزع من همتي ** سدور الأمين وعزم المريب
هزيمة الذات
هي سيطرة جوانب الضعف البشري على النفس والتواني عن مقاومتها وإصلاحها والتغلب عليها.
ومن جوانب الضعف البشري: ما ذكره الله عز وجل في كتابه: {وخلق الإنسان ضعيفاً – ظلوم – كفار – عجولا – قتورا – أكثر شيء جدلاً – يؤوسا – قنوط – هلوعاً – جزوعا – منوعا – ليفجر أمامه – ليطغى أن رآه استغنى – لربه لكنود – لحب الخير لشديد}.
ولذلك شُرعت الشكوى إلى الله منها، والاستعاذة بالله من شرها.
هزيمة الذات يقابلها: المبادرة والإيجابية والتفاؤل والإقدام، وعدم الالتفات إلى المثبطين والمتقاعسين وإلا وقعت هزيمة الذات القاتلة، فهناك دعوات من الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم إلى المبادرة والمسارعة والمسابقة..{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} (آل عمران:133).
{سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} (الحديد:21).
حديث: "بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم… "(رواهمسلم)
مظاهر الهزيمة
· ضعف الثبات وسرعة التقلب من حال إلى حال.
· التنازل عن المبادئ.
· التردد في الاستجابة.
· الضعف في مواجهة المجتمع.
· كثرة الاختلاط بالمنهزمين وسرعة التأثر.
· السلبية في التغيير.
ميادين الهزيمة
- مع النفس: بالاستجابة إلى ضعفها وعجزها ويأسها وخوفها.
- مع المجتمع: عندما يبدأ الإنسان في اتخاذ قرار التغيير فإنه يصادف أصنافا شتى من المثبطين والساحبين إلى الوراء ويتعرض إلى العديد من العقبات والعوائق الاجتماعية من كلمة جارحة أو موقف محرج أو إيذاء في النفس أو المال.
أسباب الهزيمة
- ضعف الإيمان بالله وضعف الإيمان باليوم الآخر ونسيان الوقوف بين يدي الله.
- الغفلة عن سنن الله الكونية ووعده لعباده المتقين بحسن العاقبة والتأييد {وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}(لأعراف: من الآية128).
- التعلق بالدنيا وتقديم المصالح المادية والمعنوية.
- مجاراة الناس فيما اعتادوا عليه، واعتبار ردود أفعالهم.
- الرواسب الفكرية التي لها صلة قوية بنشأة الإنسان.
- التربية الضعيفة أو ضعف التربية مما يولد شخصية الإمعة المقلد.
- الشعور بالإحباط بسبب تجارب فاشلة ومواقف محرجة.
- الخوف من النقد والاتهام أو الخوف من تأثير التغيير على العلاقات الشخصية.
- انتظار الظروف حتى تتغير ليتغير.
- الجهل والغفلة.
- معاشرة المهزومين والمثبطين.
- اليأس والتشاؤم.
- عدم وضوح الأهداف أو ضعف الإيمان بها والحماس لها.
15 وسيلة للنهوض بالنفس وانطلاقها نحو العزة والانتصار
1- صدق النية مع الله وتحريرها من تقييدها بالأهواء والمصالح.
2- قوة الإيمان بالله وحسن التوكل عليه والثقة به {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}(المائدة: من الآية23).
3- التفاؤل والأمل بنصر الله وحسن العاقبة من الله والعوض بخير مما فات:{إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ}(الأنفال: 70)
4- العلم الشرعي والتواصل مع وسائل التذكير التي تنفي الغفلة والإكثار من ذكر الله.
5- التحفيز المعنوي للنفس بتذكر الأجر والجزاء العظيم الذي وعد الله تعالى به الصابرين والمجاهدين في طاعته: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (الزمر: 10).
6- النظر في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وكفاحه وصبره.
7- الصحبة الخيرة التي تعين على طاعة الله وتُذِّكر بالله.
8- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ فهو يعزز الجوانب الإيجابية في النفس.
9- أن تتذكر أن العزة والقوة لله، ومن ابتغاها فليكن في طاعة الله، فما عند الله لا ينال إلا بطاعته {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ} (فاطر:10).
10- تكرار المحاولة وعدم اليأس.
11- إثارة روح الاعتزاز بالحق والاطلاع على الأخبار والقصص التي تنمي الشعور بعزة المؤمن {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}(المنافقون: 8).
12- الشجاعة في مواجهة النفس والمجتمع ومقاومة العواطف والمخاوف {فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (البقرة: 150).
13- الاطلاع على الإنتاج العلمي وحضور المحاضرات والدروس التي يقوم بها المختصون من أصحاب العلم والتجارب في تعزيز الجوانب الإيجابية في النفس.
14- تحديد الأهداف ووضوحها مع وضع خطوات عملية وبرامج جادة لبلوغها.
15- التحلي بالصبر الجميل وتوطين النفس عليه "ومن يتصبر يصبره الله وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر" (رواه البخاري).
منقول للفائدة
بقلم د\أسماء الرويشد جزاها الله جنة عرضها السموات والارض ووالديها أرجو الدعاء لها
المشتاقة لجنةربها @almshtak_lgnrbha
عضوة مميزة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
المشتاقة لجنةربها
•
هل نحن أمة لاتقرأ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!أ..........................لااله الا الله استغفرة واتوب الية
ر ااااااااااااااائعة بارك الله فيك
جزاك الله خير ونفع الله بك
وجعل ماكتبتيه في موازين حسناتك
جزاك الله خير ونفع الله بك
وجعل ماكتبتيه في موازين حسناتك
زهرة النرجس 99 :ر ااااااااااااااائعة بارك الله فيك جزاك الله خير ونفع الله بك وجعل ماكتبتيه في موازين حسناتكر ااااااااااااااائعة بارك الله فيك جزاك الله خير ونفع الله بك وجعل ماكتبتيه في موازين حسناتك
حياك الله غاليتي.............................تشرفت بمرورك العطر
حياك الله غاليتي ...................................تشرفت بمرورك العطر
اسأل الحي القيوم ان يرزقك سعادة الدارين..............
اسأل الحي القيوم ان يرزقك سعادة الدارين..............
الصفحة الأخيرة