لرجل ذلك المخلوق الذي حير الملايين...هناك ألاف المقالات كتبت ومئات الكتب ألفت لمحاولة فهم الرجل...ومن خلال عملي وجدت ان الرجل أقل تعقيدا مما نتخيل ...وأن السبب الرئيسي وراء حيرتنا الشديدة معه هو أننا نصر أن نقيمه ونفهمه من منظورنا نحن وليس من منظوره هو ، لهذا يسبب لنا حيرة وربكة شديدة لأنه ببساطة يختلف عنا...فنحن أذا ضقنا تحدثنا وهو يصمت ..نحن أذا تألمنا بكينا وهو اذا تألم يعمل...إن تفهم اختلافاتنا يحررنا لكي نكون أقل انتقادا وأكثر تقبلاً-وهذا المنظور سيجعلنا اكثر قدرة على نجاحاُ في العثور على حلول خلاقة وتسويات تسمح لنا بأن لاتنازل عن احتياجاتنا لكن نعيش الحياة التي نريدها مع الطرف الآخر.
ولهذا السبب تقع النساء في أخطاء كثيرة مع الرجل وسأطرح الآن هنا بعضا من هذة الآخطاء:
* تقع الكثير منا في خطأ الآعتقاد أنها المسؤلة في تغيير وتعديل الزوج فتبدأ من الأيام الأولى من الزواج تحاول تغير كيف يلبس-كيف يأكل -كيف يقص شعره.
وكل هذا لابأس به لو عمل بطريقة ذكية وغير مباشرة لكن اذا تم بطريقة النقد الصريح والنصح أو التوجية فأنت تقضين على أهم احتياجات العاطفية للرجل والتي يحتاج للمرأة أن تشبعها وهو الشعور بالإعجاب.
* تقع الكثير من في خطأ أن بمجرد دخولها بالخطوبة أو الزواج تعتقد ان الرجل سوف يفعل المزيد والمزيد بشكل تلقائي لإسعادها وبسبب هذا الأعتقاد تشعر أنها ملزمة هي الآخرى بفعل المزيد من أجل الرجل فتبدأ التخطيط لمفاجأت رومانسية ...وهدايا ثمنية...وحجز ليالي بفنادق مشهورة وبفعلها المزيد فأنها لا تشعر بالأثارة أو التقدير للأشياء البسيطة التي يفعلها الرزوج من أجلها . فكيف تستطيع أن تسعد بوجبة عشاء في مطعم في ذكرى زواجهم وهي قد جهزت هدية (جوال-ساعة-قلم) بالأف الريالات؟؟؟ فهي تتوقع المزيد لأنها منحت المزيد...
نحن لانعترض على العطاء في العلاقة لكن من الأفضل ان تتعلم كيف تأخذ لأن عندما تأخذ المرأة من الرجل وتقدرة مهما كان أمراً صغيراً كإحضارة للعصير الذي تحبه فأن الرجل ينجذب للعلاقة ويكون أكثر رغبة وطاقة للعطاء. أن المرأة تحط أساس للعلاقة الناجحة عندما تبذل جهداً متعمدا بألا تعطي أكثر مما تأخذ. وأن تكون متقبلة ومستجيبة لعطاء الرجل مهما صغر حجمة.
* تقع الكثير من النسا ءفي خطأ الخجل من التعبير عن حاجاتها من المال وغيرة وطلبها من زوجها وتفعل كل شيء بنفسها أو تلجأ لأهلها لمساعدتها ..غير مدركة أن الرجل برمج على القوامة وهذا مايجعله يشعر برجولته وهو يحتاج اللى ان تطلب منه المرأة المساعدة ولن يبدي المساعدة اذا لم تطلبيها منه ..فاطلبي منه ماتحتاجي له بدون خجل وعندما يعطيك دعيه يعرف أنك اسعد أنسانة وأنه أروع زوج بالعالم.
لكن أياك ثم اياك أن تطالبي بإحتياجاتك وحقوقك من منطلق (حق-واجب)فهذا ستثير أي رجل بطريقة سلبية لكن اطلبي من منطلق الإحتياج..فالرجل يحركه للعطاء شعورة بالإحتياج وانه محتاج إليه وليس أنه واجب عليه.
* أياك ان تصدقي مقولة (كوني عشيقته ..ودعيه يعيش حياته..وأنتي عيشي حياتك" لايمكن ان تكون الزوجة الطاهرة العفيفة عشيقة الرجل ..وبالحقيقة لايجب أن تفكري أن تكوني بتلك المنزلة الرخيصة المبتذلة للمرأة فحتى بالغرب هذا التعريف يدل على امرأة تستفا لشيء واحد فقط ..امرأة سهل التخلص منها بمجرد أن يوجد من هي أجمل أو اصغر منها والزوجات لايسعن لأن يكون عشيقات أزواجهن....فأنت يجب أن تفكري كيف تكوني حبيبته وصديقتة ورفيقة عمرة هذا مايجب أن تحرصي أن تكونيه مع زوجك....
كما لايمكن أن تكوني أسرة صحيحة متماسكة وأنتي تعيشي بمبدا (أعيش حياتي ويعيش حياته) فهناك أمور كثيرة مشتركة بينكما كتربية الأولاد - البيت - المال - الأقارب.
فالسعادة الزوجية تقوم على صداقة قوية بين الزوجين...فبدلا أن تركزي أن تكوني عشيقته
( لأن العشيقة شيء ممكن التخلص منها بعد أن يمل منها أو ياتي ماهو أفضل منها) وبدلا من ذلك ركزي على أن تكوني أفضل صديقة له(فالأصدقاء لانستطيع الأستغناء عنهم ولانشعر بالملل بمرور الزمن بل بالعكس تزداد أهميتهم بحياتنا كل مازادت مدة معرفتنا لهم)نحن نحب نحب أصدقائنا لأنهم يحبون كما نحن ، لآن الأصدقاء يشعرونا بمشاعر إيجابية عن أنفسنا ونحن معهم، نحن نحب الأصدقاء لأنهم لاينتقدون بإستمرار ولايشعرون بالذنب ولا يتهمونا بالتقصير ولا يظنون بنا الظن السيء ولا يشكون بنا وعندما يرونا تشع وجوهم فرحاُ بنا وبقدومنا لهذا هم أصبحوا أصدقاء العمر... فهل أنت كذلك لزوجك ؟؟؟ هذا مايجب أن تكونية مع زوجك أولاًحتى تضمني بقائة بجانبك طوال العمر.
* كون الرجل لايتحدث كما تتحدثين فهذا لايعني ان لايفكر ويحلل الأمور في علاقته الزوجية ...فكثير من المرات انبهر من عمق الفكر والنظرة التي يملكها الرجل للحياة والمرأة التي بحياته...لهذا أنا دائما اؤمن بمبدأ أنه على الرغم من صمت الرجل وعدم اهتمامه الواضح بالعلاقات ألا أنه أكثر فهما لشخصية زوجته -قدراتها -أبعاد تصرفاتها أكثر من مقدرة زوجته على فهم شخصيته .
* الرجل هو زوجك - أبيك - أخيك - ابنك الذي لم تسعك الفرحة عند إنجابك له ...لهذا لايجب أن يكون عدوك ولا ندك عندما يصبح زوجك ...من خلال عملي استطيع القول أن رجالنا وبالأخص خبرتي بالسعودية ..ان الأغلبية هم من أفضل الرجال فهم يقومون بمسئولياتهم اتجاه الأسرة دون كلل وملل فمثلا تجدي ربة المنزل تتمتع بالخادمة والسائق والسياحة السنوية والتسوق وأقامة العزائم والولائم وذلك من دعم زوجها الذي يعمل ذلك بكل رحابة صدر يعتبره واجباً عليه..لكن في دول عربية أخرى المرأة مسؤلة تماما مثل الرجل عن مصاريف البيت والأولاد والسفريات وهذا واجبها وليس تعاونا مع الرجل تشكر عليه ...حتى بإمريكا عندما تخرج المرأة مع زوجها للمطعم فأغلبيتهم الفاتورة تدفع مناصفة وبشكل تلقائي وبرحابة الصدر من المرأة من منطلق المساواة بينهما كما أن الكثير منهم يملكزن حساب مشترك تساهم المرأة مالية فيه مثلا الرجل دون ان يكون ذلك تبرعاً أو معروفاً بل واجباً عليها كالرجل تماماً...أنا أعرف أن هذا الكلام سيتثر الكثير ..لكن اتحدث من منطلق خبرتي الشخصية مع الحالات التي تعاملت معهم طوال عشر سنوات ولا أعمم هذا الكلام كقاعدة بل أدرك أن هناك نماذج لرجال سيئين وانانين وانتهازيين وخائنين ولايحملون في قلوبهم ذرة رحمة أو خوف من الله و لكنهم ولله الحمد القلة و ليسوا الأغلبية فمازال الخير موجود بين رجالنا وهناك الكثير منهم يراعي الله في حقوق زوجته وأسرته.
.وفي الكثير من الحالات التي تعاملت معها وكان الرجال يستغلون عمل المرأة ودخلها المادي فأنا لاحظت أنه بالأغلبية تكون مسئولية المرأة فهي من عودت الرجل على الإتكال عليها بالقيام بواجباته اتجاه بيته وأطفاله. فهي من تبرع بالمساعدة والراتب من بداية الزواج حتى أصبح الزوج يعتقد ان هذا حق من حقوقه وشيء متوقع منها...أو رضخت لضغوطة أو تهديدة ولم تحاربها. كما أن ضعف ثقافة النساء الدينية وعدم ادراكهن لحقوقهن
الشرعية ساهمت في ضياع تلك الحقوق فتجدي أحداهن عند عقد النكاح تتنازل عن اشتراط العمل أو البيت أو حرية التصرف بمالها من منطلق الخجل أو أن احداً لم يسألها أو أن أهلها لم يعتقدوا أهمية ذلك مما يجعلها عرضة لإستغلال بعض الأزواج الذين لايخافون الله.
أ. نوره الصفيري
ماراق لي
*دنيتـي بنتـي* @dnyty_bnty_2
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
يعطيك العافية ع النقل الجميل كلام سليميعطيك العافية ع النقل الجميل كلام سليم
بارك الله فيك
اسعدني مرورك:love:
اسعدني مرورك:love:
الصفحة الأخيرة
كلام سليم