أخي ..أختي ..أين نحن من قوله تعالى (ولايغتب بعظكم بعضاً)

:26:الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على المصطفى الهادي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين
ومن تبع هداه إلى يوم الدين.
أخي المسلم..أختي المسلمة. الأصحاب صنفين وشتان بينهما .صنف كالمسك مجالستهم بركة... ومصاحبتهم خيرونعمة .
وصنف كنافخ الكير مخالطتهم داء عضال . ووباء ودمار. أخي المسلم ....أختي المسلمة من أين نحن من هولاء الصنفين ؟
أخي المسلم .....أختي المسلمة إليك بعض أحاديث النهي عن الغيبة ، تأملي مافيها من تقبيح الخلق الذميم
والمؤسف حقاً أن كثيراً من مجالسنا زاخرة بالغيبة ، لاتخلوا منها أصبوحة أوأمسية ، يتفكه بها الجالسون والجالسات دون أن يشعروا بقبحها وشناعة صورتها أكل لحم من نغتابه أو نغتابها.
إليك أخي المسلم ...... أختي المسلمة . بعض الأحاديث الصحيحة عن تحريم الغيبة
1- عن أبي الدرداء زضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة) رواه الترمذي .
2- عن أبي هريره رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله علبه وسلم قال:" أتدرون ما الغيبة؟ قالوا:
الله ورسوله أعلم .قال "ذكر أخاك بمايكره" قيل أفرايتم إن كان في أخي ماأقول ؟ قال: إن كان فيه ماتقول فقد اغتبتة ، وإن لم يكن فيه ماتقول فقد بهته " رواه مسلم.
3- عن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت للنبي صلى الله عليه وسلم " حسبك من صفية كذا وكذا. قال بعض الرواة :تعني قصيرة فقال:"لقد قلت كلمة لومزجت بماء البحرلمزجته. قالت : وحكيت له إنساناً فقال : ما أحب أني حكيت إنساناً وإن لي كذا وكذا" رواه أبو داود ، والترمذي
ومعنى: مزجته : خالطته مخالطة يتغير بها طعمه أوريحه لشدة نتنها وقبحها
4- وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت : من هولاء ياجبريل ؟ قال هولاء الذين يأكلون الحوم الناس ويقعون في أعراضهم" رواه أبو داود.
أخي المسلم ...... أختي المسلمة
ولابد من إرشادات وأساليب نحاول عن طريقها التخلص من هذا الخلق الذميم:
1- إذا جلست في أي مجلس أن تستعيذ في سرك من الشيطان الرجيم.
2- اطلب من الذين يشاركونك المجلس أن تتعاهدون على ألا تتعرضون في أحاديثكم إلى غيبة أحد.
3- توجه إلى الله تعالى عقب كل صلاة أن يحفظ لسانك عن كل ما لايرضاه من غيبة وكذب ونميمة ونفاق.
4- عود لسانك على قلة الكلام إلا في أمر بمعروف، أوإصلاح بين الناس ، أوقول موعظة.
5- تذكر دائماً قوله تعالى(ولا يغتب بعظكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه) سورة الحجرات الآية "12".
"اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي ومن شر بصري ومن شر لساني ومن شر قلبي
وللهم اشغل قلوبنا بحبك وألستنا بذكرك وأبداننا بطاعتك وعقولنا بالتفكر في خلقك والتفقه في دينك " ...... اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .