أتى رجل إلى أحد الصالحين يشتكى له الحال والفقر والضيق
فسأله الرجل الصالح قال له ألك زوجة؟ قال أجل
قال ألك دار ؟قال أجل قال ألك دابة ؟قال أجل قال انت غنى
فقال أنا عندى خادم قال إذا أنت ملك
لمن لا يحب القراه يمكنك مشاهدته الفيديو اونلاين اضغط هنا :
والان نستكمل باقي الحلقه :-
نعم الله كثيرة لا نعرف كيف نحصيها له
ولا نعرف كيف نكافأه عليها سبحانه
ولهذا هو سبحانه لما قال فى سورة النحل
(وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا)
بعدها مباشرة قال ( إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ)النحل (18)
فإذا أعطاك الله عطيه فاعلم أن هذة العطيه
ليس سببها أن الله يحبك أو لأن الله فضلك من بين الناس
بل هذا العطاء للأختبار
لينظر ماذا ستفعل في هذا العطاء
هل ستفعل مايريده هو أو ماتريده أنت؟
القرار قرارك
إذا كيف تتعامل مع الله إذا أعطاك؟
أولا هذا العطاء مؤقت
إما أن تتركه وأما أن يتركك
نعم قد يتركك العطاء
كيف؟
بأن يغير الله حال الانسان تنقص أمواله,
أو أن يعفى من منصبه, أو ان يقل مستوى الجمال
عند المرأة بتقدم العمر
هذا هو الاحتمال الاول
الاحتمال الثانى
أن تترك أنت هذا العطاء وذلك بالوفاه والموت
فالترك لابد منة المسألة مسألة وقت لا أكثر ولا أقل
وأنا لا أريد أن أقلب الحلقه إلى هم وحزن
لا ليس هذا مقصودى
ولكن عندى لك إقتراح اليوم يمكنك بهذا الأقتراح
أن تجعل العطاء المؤقت يستمر معك حتى بعد الوفاة!!!
لكن يجب أن نطبق القانون الاتى
والمسأله ليست صعبه
القانون هو
أى عطاء جميل يعطيك الله إياه
إذا كنت تريده أن يستمرمعك فعليك أن تستعمل هذا العطاء
فيما يحبه الله
عندها سيستمر العطاء معك إلى أن تدخل باب الجنة
مثالا بسيط أبناءك عطيه من الله
تحبهم أليس كذلك؟
ألا تحب أن تبقى معهم أطول مدة ممكنة
بلى والله
طيب ماذا عن يوم القيامة ماذا ستفعل؟
الحل
حاول أن تصلحهم الان قدرالمستطاع وسيضمهم الله اليك
يوم القيامة وستفرح بهم فى الجنة
حتى ولو كانوا فى مرتبة اقل منك فى الجنة فإن ربى سيرفعهم إليك
قال تعالى { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ
ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ }
الحمد لله.
فلا يكون أكبر همك أن يأكل الاولاد ويدرسون
نعم أكل ودراسة أشياء مطلوبة لكنها ليست كل شئ
الاجتماع فى الاخرة مطلوب أيضا فاحرص على هدايتهم كذلك
فأن الذى يكون مع أبنائة فى الجنة سيفرح أكثر
مما لو ابنائة ذهبوا الى المكان الاخر والعياذ بالله
أيضا جمالك وصحتك لاشك أنها عزيزه عليكى
فإذا أردتى أن تنتهى هذة النعمة فى خلال سنوات قليلة
أصرفيها فى معصية الله
علاقات محرمة أوتبرج وسفور
سينتهى هذا الجمال خلال فترة بسيطه
أما
إذا صبرت المرأة على المحرم وبذلت جمالها فيما يرضى الله
بالحلال فإن الله سيعطيها من جمال يوم القيامة
مالا يمكن الان تصوره ولا لايخطر ببال بشر
ستملك من الحسن والجمال مايفوق الحور العين
وأنا والله استغرب
كيف يفضل بعض الناس الدنيا على الاخرة ؟
شئ غريب فعلا شئ غريب
سأقول لك لماذا شئ غريب؟
مثلا مثلا لو أن شركة عملاقه أستقدمت عاملا من دولة خارجية
وعرضت عليه العمل لمدة عشر سنوات
والشركة بالتالى يلزمها أن توفر لهذا العامل السكن فى هذا البلد
ولكنها خيرتة بين عقدين
أما أن يسكن فى شقة عادية طوال مدة العقد عشر سنوات
أو أن يسكن فى قصر فاخرولكن لمدة يوم واحد
بعد هذا اليوم يتحمل هو السكن
بالله عليكم ماذا سيختار؟
هل يوجد عاقل يختار القصر لمدة يوما واحد
لينام بعدها بالشارع ويترك الشقه لمدة عشر سنوات
طبعا لا
خلاص اتفقنا؟
أرجوك انسى الأن العقد السابق
وكن معى
لو كان العقد كالأتى تغير
أما أن يسكن فى الشقه العادية لمدة يوم واحد
وأما أن يسكن فى القصر الفاخر طوال العشر سنوات
ماذا سيختار؟
لا طبعا هذة لاتحتاج الى تفكير
طيب سبحان نفس الشئ بظبط بين الدنيا والأخرة
اما ان يأخذ عطاء قليلا
مؤقتا فى الدنيا او ان نأخذ عطاء كثيرا دائم فى الجنة
من سيختار الدنيا الان؟؟؟؟
{ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا الآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى}
والله يوجد بعض الناس يختاروا الدنيا
مع أنة يعلم أن فى الاخرة ماهو أعظم وأكرم
لكن سبحان الله
والله أنا لا أفهم لماذا؟
أخى الكريم ...أختى الكريمة
يوجد تعامل ثانى يمكنك أن تتعامل فية مع الله
أذا اعطاك الله شيئا
وهو أن تزيد من هذا العطاء فإذا كان لديك
ألف يكون لديك ألفان وأذا كان لديك ابنان يصبحان ثلاثة
وإذا كان لديك منصب متوسط تصبح صاحب منصب كبير
وهكذا
فإن قال قائل كيف أزيد عطاء الله؟
الأمر ليس بيدى
الجواب
يوجد مفتاح يسمى مفتاح الزياده
وهو الذى يفعل لك كل هذا
ماهو؟
انه الشكر
قال تعالى{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ }
بعضهم إذا سمع هذا قال الشكر؟هذه بسيطه
أقول الحمد لله وانتهى الأمر
لا هذا ثلث الشكر فقط
بقى ثلثان
الشكر ليس بالهين
كيف؟
فى الإسلام مقامات كثيره,مقام التوبه,مقام التوكل,مقام الرضا,مقام الخوف,مقام الزهد,مقام المحبه,مقام الخشيه
مقامات كثيره
إلا أن أعلى مقامات الايمان جميعا هو مقام الشكر
كما يذكر ذلك بن القيم رحمة الله عليه
وهذا المقام جامع لجميع مقامات الأيمان
فمن اراد الزياده فى النعم
فعلية ان يشكرها
وأن أراد شكرها فعلية أن يطبق ثلاث شروط
الشرط الأول
أن يعترف بهذه النعمه باطنا أى أن قلبة ينسب حصول هذه النعمه لله
إذا ربح بالتجاره مثلا لايحدث نفسه بأن هذا الربح حصل بسبب خططته الرائعه فى البيع
أو أن هذا المنصب الذى حصل عليه كان خبرته القديمه
وأفضليته من بين موظفين الشركه
لا لايحس أنة نجح بسبب ذكائه ومذاكرته لا
بسبب توفيق الله
فالله هو الذى له الفضل
وإلا فكثير من الناس عندة خبره
أكبر من خبرتك ولم يربح فى التجاره
بعضهم درس أفضل من دراستك
ولم يحصلوا على نفس الدرجه
الفضل لله
هذة أول خطوة للشكر
قبل أن تكون الحمد لله وقبل أى شئ
الشرط الثانى
التحدث بهذة النعمه ظاهرا
يعنى قولك الحمد الله
إذا مدحك أحد كل لة أنما كانالفضل لله وحدة ليس منى
قال الله تعالى{ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ }
والتحدث يجب أن يكون بلا تفاخر ولاغرور
أما الشرط الثالث
فهو أن تستخدم نفس هذة النعم التى
أعطاك الله إياها بالخير والطاعه
وهو بظبط القانون الذى ذكرناة فى بدايه الحلقه
لمن أراد أن يستمر عطاء الله لة فى الدنيا الى الأبد
هذا هو التعامل الأمثل مع الله تعالى أذا اعطاك
والموفق هو من أحسن التعامل مع ربه
وهؤلاء هم قلة من البشر
قال تعالى{ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ }
قليل
أسأل الله أن يجعلنى وأياكم من هؤلاء النادرين فى الحياه
وأن يعينا وأياكم على ذكرة وشكرة وحسن عبادته.
===
Admin: A.K
منقول من صفحة اجعل صفحة النبي رقم واحد علي الفيسبوك
Kahleia @kahleia
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الاناقه فن
•
الصفحة الأخيرة