أذكر ربك - - - يغفر ذنبك - - - ويطمئن قلبك
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين
اما بعد سوف نتكلم اليوم عن أحب العباداااااااات إلى الله
وسبحان الله تعالى من يسرها فهي لاتشترط طهاره ولا استقبال
القبله وليس لها زمان ولا مكان نقوووم بها في اي وقت وبكل الأحوال
ومن عظم أجرها انظروما قال فيها الذي لا ينطق عن الهوى
{ ألا أخبركم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، خير لكم من إنفاق الذهب والفضة، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم }
قالوا: بلى يا رسول الله قال: { ذكر الله } .
إنه ذكر الله
وفي الحديث القدسي يقول ربنا جل وعلا
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال :
قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى :
( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ،
وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خيرمنهم ، وإن تقرب إليّ بـشِبر تقربت إليهِ ذراعا ،
وإن تقرب إليّ ذراعا تقربت إليهِ باعًا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) رواه البخاري و مسلم
ومن هذا الصرح أبعث رسالة إلى:
المحسود والمعيون
من قلبه مكلوم وصدره مغموم وقد امتلأت عليه الهموم
إليك مني كلمات..لقبك شافيات ..ولهمك وغمك مذهباات.. ومن عيون حاسديك محصناات .
اعطِ لله ما يحب يعطيكَ أَكثر مما تحب
قال صلى الله عليه وسلم : { أحب الكلام إلى الله أربع، لا يضرك بأيهن بدأت: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر }
اخوتاه
كم تمر علينا الساعات ونحن في لهو وغفلات
وفتور عن ذكر رب البريات
قال عزووجل
(وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ)
أرايتم اخوتاه نسيان الذكر يولد الفسق والعياذ بالله
ولنعلم أن كثرة ذكر الله أمان من النفاق فإن المنافقين يتميزون بقلة ذكرهم لله عز وجل.قال تعالى :
( وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً )
وقال أيضا
((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى *
قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا *
قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى))
إذاً
حتى نبعد أنفسنا عن دائرة النفاق
ونسلم من ضنك العيش
نسارع إلى ذكر الله ونقتدي بنبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام
الذي كان يذكر الله في كل أحواله
قال رسول صلى الله عليه وسلم
{مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكرربه كمثل الحي والميت} رواه البخاري
حبيباتي في الله لنعلم أن حياة قلوبنا في ذكر الله عز وجل
وأنه الحصن الحصين والسد المنيع من الشيطان ووساوسه الخبيثة
.فإن كنا نطمع في المغفرة والأجر فلنقرأ قوله تعالى
( وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ))
فيا لكرم الله ورحمته إذ جعل لنا هذه العبادة البسيطة الميسرة ننال بها
المغفرة و الأجر العظيم، من منا لا تريد أن تنال هذا الشرف
و تكون من المغفور لهم، إذن لماذا هذا التكاسل و التقصير
في هذه العبادة الميسرة، ؛ وباب الذكر واسع والأذكار عديدة
ومتنوعة لك أن تختاري منها ما تحبين.
فعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قديرٌ، عشر مراتٍ: كان كمن أعتق أربعة أنفسٍ من ولد إسماعيل" متفقٌ عليه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه
أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا:
ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى، والنعيم المقيم: يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضلٌ من أموالٍ: يحجون، ويعتمرون، ويجاهدون، ويتصدقون. فقال:
" ألا أعلمكم شيئاً تدركون به من سبقكم، وتسبقون به من بعدكم، ولا يكون أحدٌ أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم ؟ "قالوا: بلى يا رسول الله، قال:
" تسبحون، وتحمدون. وتكبرون، خلف كل صلاةٍ ثلاثاً وثلاثين" قال أبو صالح الراوي عن أبي هريرة، لما سئل عن كيفية ذكرهن، قال: يقول: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، حتى يكون منهن كلهن ثلاثاً وثلاثين. متفقٌ عليه.
وعنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" من سبح الله في دبر كل صلاةٍ ثلاثاً وثلاثين، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وكبر الله ثلاثاً وثلاثين، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قديرٌ، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر "رواه مسلم.
وعن سعد بن أبي وقاصٍ رضي الله عنه قال:
كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
" أيعجز أحدكم أن يكسب في كل يومٍ ألف حسنةٍ ! فسأله سائلٌ من جلسائه: كيف يكسب ألف حسنةٍ؟ قال: يسبح مائة تسبيحةٍ، فيكتب له ألف حسنةٍ، أو يحط عنه ألف خطيئةٍ "رواه مسلم.
أخوتاه ما قيل في ذكر الله صعب حصره وفضله غير خفي عن أي مسلم
تلاوة القرآن أفضل الذكر على الإطلاق
فلا تبخلي على نفسك بتلاوته آثناء الليل وأطراف النهار
عليك أيضا بالتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد والإستغفار
أخوتاه ذكر الله تعالى من أيسر الأعمال ولا يعذر أحد في تركه
وتأملوا معي الحديث
عن عبد الله بن بسرٍ رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت علي، فأخبرني بشيءٍ
"أتشبث به قال:" لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله.
رواه الترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ.
ومن هذا المنطلق ازف لكن بشرى
بصلاة الله تعالى وملائكته على الذاكر ، ومن صلى الله عليه عز وجل قفد أفلح وفاز كل الفوز،
قال تعالى(يأيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا (41)وسبحوه بكرة وأصيلا (42)
هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات الى النور وكان بالمؤمنين رحيما (43) ))
أرأيتي ثمار الذكر كم هي حلوة المذاق، فماذا تنتظري إذا انطلقي
من الآن و سارعي لقطفها و تذوقها
و التلذذ بحلاوتها و يكفيك فخرا أن تكوني ممن
قال فيهم الله جل في علاه :
{ فَاذكُروني أَذْكُرْكُمْ }البقرة:
وقبل الختام أسرد إليك قصة لفتاة نشأت في طاعة الله إنها سلمى
فاستمعي لها
°°كانت سلمى فتاة مهذبة متدينة في الصباح تستيقظ مع أذان الفجر
للصلاة ومن ثم تقرأ القران
وبعد ذلك تردد أذكار الصباح التي حفظتها في قلبها,حتى تنير يوميها الجميل
وبعد ذلك تساعد أمها في أعمال المنزل
لكن... لسانها لا يتوقف عن الذكر والتسبيح
وهي تقول
(سبحان الله ,الحمد لله ,الله اكبر,لا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك وله الحمد وهو على كل شيئ قدير)
كانت سلمى فتاة لا تضيع الوقت في كلام لا يرضى الله
لانها كانت تعلم بأن كل ثانية سوف تحاسب عليها
وسوف تندم أشد الندم يوم الحساب إذا لم تقضي هذه الأوقات
في ذكر الله كانت بعد ذلك تجلس على الحاسوب
وتتراسل مع صديقاتها وتتصفح المواقع الإسلامية
وتبحث عن كل شئ جديد يفيد إسلامها ,
ولكن
هل كانت سلمى أثناء جلوسها على الحاسوب ,تذكر الله؟؟؟
نعم كانت أيضا في مثل هذا الوقت لا تضيعه كانت دائما
تحرص على إرضاء الله
كانت تحب أن تكثر من الإستغفار لأن الرسول قال (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا,
من كل ضيق مخرجا,ورزقه من حيث لا يحتسب)
وفي يوم زارتها بعض صديقاتها المقربات لها ,
وكانت سلمى شديدة الفرح لهذه الزيارة الجميلة
و أاثناء الحديث الذي دار بينهن
قالت الاء: أنا أشعر بالملل وضيق شديد
ومن ثم مريم : انا أشعر بشئ مثل الصخرة فوق قلبي
نظرت سلمى إلى صديقاتها
وقالت : نعم يا أخياتي من لم يدخل إلى قلبه ذكر الله وحصّن نفسه بالأذكار لازمه هذه الشعور
ومن جعل الدنيا همة وانصرف عن الأخرة ونسي القرآن فإن الله يجعل قلبه دائما في ضيق وهم
لذلك هيا بنا عبر هذه الكلمات نبحر في جنة الإستغفار ,دعونا نأخد نفسا عميقا ونستشعر أن الله يرانا ويسمعنا
هيا بنا نهتف من أعماق قلوبنا ونردد(استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه)
(اللهم اني أسألك الرضا والعفو عما مضى)...وغيرها من الأذكار
وقالت هل تريدون أكثر من ذلك اسمعن هذا الفضل
قال الله تعالى (يا ابن ادم انك ما دعوتني ورجوتني,
غفرت لك على ما كان منك ولا ابالي ,
يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ,ثم استغفرتني غفرت لك,
يا ابن ادم لو اتيتني بقراب الارض خطايا,ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا ,
لاتيتك بقرابها مغفرة)
هينا بنا نقول(أشهد أن لا إله إلا لله وأشهد أن محمد رسول الله )
وهيا بنا من اليوم لا نترك الأذكار ونحفظها ونرددها في كل الأوقات
فبها تزال الهموم
وتفرج القلوب
و تزيدنا قربا الى الله
قالت صديقاتها
ياالله ! نعم لقد نسينا هذا الأمر من زمن بعيد
جزاك الله خيرا أختنا سلمى على هذه النصحية
فأنت ذكرتينا بالله فنعم الذكرى
فوالله انشرح صدرنا وزال ضيقنا
اللهم لك الحمد عل نعمك
وفي المساء عند غروب الشمس
كانت سلمى تنظر إلى غروب الشمس الجميل وهي
تقرأ اذكار المساء
هكذا كانت حياة سلمى جميلة في كل أوقاتها لأنها كانت
لا تترك الأذكار والعبادات
وكانت لا تضيع الوقت إلا في كلام يرضي رب السماء
===========
استودعكم الله
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
*جولي*
•
جزاك الله خير
الصفحة الأخيرة