أيام وأيام امتدت أشهر وسنوات وأنا أحاول كثيراً
بأن يأمر الله سبحانه وتعالى ويأذن بأن يتم هذا الأمر
عانق قلمي الصحف كثيراً
وعانق جسدي المقابلة تلو المقابلة ...تعب لساني هلكت اعصابي
تبلدت أطرافي من عرض هذه القضية التي طالت ومالها أن تطول؟؟ ...
ذلك أن الذي أمر بعد الله سبحانه وتعالى بذلك هو الرأس الأول لهذه الدولة
والمسئول عن سلامة مواطنيه وكيف لا يكون وقد اتسع قلبه لمن هم ليسوا بمواطنين ...
والكل أسرع في تنفيذ رغباته طالما أنه حفظه الله عالماً بها ومتابعاً لها
ولكن أن يكون الأمر الذي أمر به حبيس الأدراج
لأن المواطن ليس له حول ولاقوه
أو أن المواطن ليس من أولئك الذين يستغلون الغير حتى يعلو على حسابهم ..
.ولكن حتى المطالبة في هذا الأمر أصبحت هاجساً يقض مضجعهم ..
فتحوا لي الأبواب ..أسقوني من مشروبات الكذب الكثير
وأهالوا من الابتسامات أكثر وأكثر حتى غمرني الإحساس أنني اليوم مغادر وأخي بجانبي ..
وأصبحت أحلم بأني سأعود متأبطاً ذراع أخي لأزفه لزوجته وأبنائه
وأنا فرح لأقول هذا هو واجبي تجاهه وقد أكملته ...
وأصرح بقولي ( بارك الله لي فيمن أوكل بهذه المهمة من أصحاب المعالي )...
ولكن مازلت حتى الآن أتجرع صنوف الألم وأعيش بجسد لا روح فيه
وأنا أنظر يومياً إلى أخي وهو يتلظى بجمرات ألاما تتضاعف وتتضاعف وليس لي حيلة
ولا ملجأ إلا لدمعة تخرج من فترة لفترة أحاول أن أخفيها حتى لا يراها ...
وإن كان دماغه قد تضرر ولكن نبض إحساسه باقي ..
نبض إحساس الأخوة ...
نبض إحساس أنني الشخص الأقرب ...
نبض إحساس أنني الشخص الأوحد الذي دائما حوله بعد الله سبحانه وتعالى ...
ناشدت الكثير واقتحمت الإدارات وأنا أحمل بين يدي الأمر الملكي ...
.هل تعووون ماأقول؟! ...أمر ملكي
حتى الآن وأنا أكتب هذا الكلام أنظر أمامي فأرى الأمر الملكي والذي !!!!!! لم ينفذ ؟؟؟؟ لماذا؟
مالهدف من المماطلة ؟؟ والغرض بعدم التنفيذ ؟؟
المال ليس مشكلة لدولة أغناها الله بالخير الكثير
والذي أمتد للدول الخارجية فكيف بمواطن صالح من مواطني هذا البلد..
هل أصبحت الأوامر الملكية تنفذ فقط أمام الإعلام المرئي والمشاهد؟
هل يجب علي أن أضيئ سماء التلفاز لأمدح هذا وأشيد بذاك؟
وهل إن فعلت سينظر لي؟
هل سيعالج أخي؟
هل سيعود كما كان؟
يا انساااااااااان منك اشتقت الإنسانية ...
أقسم لك أنني مجرد أخ يريد لأخيه أن يعود لزوجته وأبناؤه بخير
حتى أستطيع أن أقول ( أديت اللي علي وآن لي أن أنام قرير العين ) ..
فهل هناك من يعي غير الله سبحانه وتعالى !!
نعم أظن بأن رحمة الإنسانية في قلوبكم هي التي تعي بذلك...
أعيتني السبل وأعيتني الحيل وطرقت حتى أبواب السماء بسلمي ...
حتى قلمي سيصاب بالإحباط...ولكني لن أدع إنسانيتي وأخوتي أبداً ..
لأني إن فعلت فلن أسامح ذاتي أبداً..
مستشفياتنا لا تقبل حالته لأنه طريح الفراش يحتاج لوقت غير معلوم
لتكون معجزة شفاءه وعافيته فلذلك أعذارهم سيشغل سرير
ولا يحتاج تدخل جراحي لابد من إحالته لمركز تأهيل.
مركز التأهيل الوحيد لدينا يعتذر عن قبوله بأنه يحتاج لرعاية سريريه
ولا بد أن يكون مدرك فلا يمكنهم تأهيله.
التأهيل لابد من أن يكون حركي وذهني تدريب على البلع والنطق والجلوس
ووضع المريض على كرسي وعمل اختبارات ذكاء وهناك الكثير ,,,،،،
ولكن مفهومه لدى مراكزنا هو مساج .
المواطن المسلم العربي السعودي : محمد صلحان فهيد السبيعي ذو 32 سنة
متزوج وأب لطفلين .
عندما يكبرون أطفالك ماذا سوف أخبرهم عن ما جرى لك ؟
وتجاهل وزارة الصحة عن حالتك ؟
ومساعدتك؟ رغم أن ملك البلاد حفظه الله أمر بعلاجك في أفضل مشفى ..
لكن وزارة الصحة يئست من حالتك وذلك بناء على تقارير وأعذار مستشفياتنا الفاشلة
بالإضافة أنك سوف تكلف عليهم مصاريف ..
يا أصحاب المناصب.. يا من كان ومازال بيدهم زمام الفعل ولم يفعلوا ..
هلاً أعطيتمونا ما هو حق لنا بالدنيا برضاكم ... قبل أن نأخذه منكم بالآخرة غصبا..
فإن كانت بالدنيا فنعما هي .. وإن كانت بالآخرة فباقية لنا .. والله كريم عليم ..
لكن قبل أصحاب المناصب لا أنسى أن أشكر حمد المانع
فناصر السبيعي يتسول في القنوات وأمام الوزارات لعلاج أخيه وهو مواطن في مملكة الإنسانية
ولكن لم يجد إنسان حتى الآن يقف معه ..
لكن ثقّ أن الحياة تتعثر لكنها لا تتوقف والأمل يتلاشى لكن لا يموت ..
والصراع باقي وثابت..
لست الآن بصدد ما حدث لي ولأخي من معاناة ينطق لها الحجر .
بقدر ما أنا أريد إنصاف بقايا إنسان عاجز يلازم السرير الأبيض منذ عامين
وأنا لا أملك سوى الدموع عند رؤيته..ضاقت بي الأرض بما رحبت وأصبحت جسدا ً بلا روح
ما عساي أفعل وأنا أرى أخي الحبيب يستنجد بي بنظرات عينيه
والدموع قد تحجرت في مقلتيه ولسان حاله يقول أما آن أن أعود لزوجتي وطفلي ؟
وأنا أقف عاجزا ً عن الجواب أشيح بوجهي عنه حتى لا يرى شلالات دموعي المنهمرة ,,
أغلقت جميع الأبواب بوجهي لدرجة أنهم شككوني بانتمائي لهذا الوطن
نتيجتاً لتجاهلهم لنداءاتي ومن سوء التعامل
وعدم الرغبة الحقيقية في تقديم خدمه إنسانية لمواطن .
فإنه لم يبقى لي إلا الوقوف بأبوابكم وبين أياديكم للنظر في وضعي
ووضع حد لمعاناتي ومعاناة زوجته وأطفاله بأن يتم علاجه هنا أو في الخارج إن لم يتوفر عاجلاً
لأن حالته تزداد سوءً كل يوم في ظل عدم وجود الرغبة الحقيقية
لتقديم الخدمة العلاجية والإنسانية له .
اناشد واطالب من يستطيع بنقل وعلاج اخي في مستشفى ولنجتون بلندن
وهو مركز متخصص لإعادة والتأهيل وأخي يحتاج لمركز تأهيل شامل
قال عليه الصلاة والسلام :
( لآن أمشي مع أخي في حاجة خير لي من أعتكف في مسجدي هذا شهراً )
الى متى يعامل المواطن بهذا الاسلوب؟
وترمى الاوامر الملكيه بضرورة علاجه
بسلة المهملات او حبيسة الادراج
وكأنهم يعالجون المواطنين من حسابهم الخاص؟؟!!
هل يجب ان يكون حاملا لجنسيه اخرى
حتى يسارع هولاء المنافقين لتنفيذ الاوامر؟؟!!
ارجعوا هذا المواطن الى اطفاله
ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء
اخت القمر