لم تكن أريج طفلة الثماني سنوات التي تميّزت على قرائن عمرها وتفوقت على رفيقات الدرس إلا ضحيّة من ضحايا العنف الأسري الممقوت وصرخة جديدة علت في الصفا بجدة لتهز مسامع المجتمع الصامت على جرائم الآباء في حق صغارهم ممن لا يملكون صوت الرفض ولا حيلة الدفاع عن أنفسهم .. جريمة ربمـا تكررت مرات ومرات ولكنها بحق لا تبلى مع التكرار فجروح الأطفال الضحايا مازالت تصرخ حتى ولو استراحت أجسادهم على تراب القبور.
أريج التي هز مقتلها حي الصفا بجدة هي الطفلة الثامنة في قوائم الراحلات بسياط التعذيب ولكمات الوجه وآلام الكيّ بالنيران فلقد سبقتها بالأمس غصون وبلقيس ورهف وريماس وغيرهن ممن أتين للحياة لا لينعمن بالملابس الغالية والدمى الجميلة بل ليصرخن على قشرتها صرخات الوجع والألم الكبير ..وعلى الرغم من تشابه ملامح الجميلات في الحلم والأمل والكفن أيضا الا أن أصابع الجناة القتلة كانت هي الأكثر شبها . فجميعهم آباء أهدوا الحياة صغارا بملامح بريئة وحرموا الصغار في ذات الوقت من نعمة الحياة .
البداية خلاف بين الزوج (س .ر) وزوجته هجر على إثره الزوج البيت ليتزوج من أخرى تاركا في أحشاء زوجته الأولى طفلة بقدر مخدوش . وعلى الرغم من ثقل الأمانة التي تحملتها الأم منفردة إلا أنها نجحت كل النجاح في أن تجعل من طفلتها حكاية نجاح ترويها بصوت الزهو رفيقات سنها ومعلمات مدرستها ..نعم لقد تميزت أريج الجميلة وأصبحت عنوانا واضحا للمتفوقات المثاليات علما وخلقا .. سنوات ثماني لم تلاق الزوجة من زوجها الا الاهانات والتجريح ولكنها تحملت على مضض وقادت الركب بذراعين لا يحتملان موج الحياة الشديد وعلى الرغم من سعي الأم الجهيد في طريق تربية صغيرتها أريج الا ان الأب تذكر مؤخرا ان له صغيرة تحمل في بطاقتها حروف اسمه والعنوان فإذ به يسعى في الحصول على حضانتها وبالفعل أصدر قاضي المحكمة صكا بأحقية الأب بحضانة ابنته وتم تسليم اريج لحاضنها ومعذبها وقاتلها أيضا .
ودعت أريج حضن الأم الدافئ غصبا لتعيش في بيت أبيها ولتتحمل سياط التعذيب تارة والكي بالنيران تارة أخرى ورغم قساوة الحياة التي عاشتها الصغيرة الا انها جعلت من القلم والورق ملاذها الوحيد فبدأت تكتب لأمها الرسالة تلو الرسالة وكأنها تستعيض بالسطر عن لقاء أعز ما تملك . الغريب أن صرخات الطفلة وبكاءها العالي كانا يزيدان من قساوة الأب فيكثر من جرعة إهانتها وإيلامها .
حاولت الطفلة الهروب رغبة في الفوز بنعيم الأم الغائب وفرارا من لهيب الحياة في هذه البيت الشبيه بسجون الاهانة ولكن الأب لم يمهل الصغيرة فرصة للفرار وفي كل مرة كان يتفنن في اساليب جديدة لتعذيب الجميلة ذات الجسد النحيل حتى جاءت اللحظة التي لم يقوى الجسد على تحمل المزيد فكانت النهاية رحيلا بلا عودة وغيابا بلا إياب .
الخلع وسوء العشرة
الحكاية يرويها منذر خال الطفلة أريج قائلا لقد قامت والدة أريج برفع دعوى على زوجها مطالبة بالخلع منه بعد ان ساءت العشرة بينهما بسبب معاملته السيئة, ولقد حددت المحكمة جلسات عديدة لإصدار حكم الخلع الى ان اصدر القاضي الحكم واضاف ان القاتل كان يعمل في جدة وانتقل عمله الى تبوك ومن هناك بدأت المشاكل وتركت شقيقتي منزل زوجها وحضرت الى منزل والدها في مكة وبقيت عدة شهور الى ان نقل والد اريج الى شرورة ومن هنا بدأت الوساطات للصلح بين شقيقتي بعد ان تعهد بان يكون انسانا سويا , إلا انه ما لبث وعاد الكرة من جديد وبات يخل بوعده لذا عادت شقيقتي الى منزل والدها وبدأت في اجراءات الخلع الى ان صدر الحكم وكانت شقيقتي في تلك الأيام قد انجبت اريج, ولم يكن يسأل عنها على مدى ثماني سنوات وفي العام الثامن طلب والد اريج حضانة ابنته التي تخلى عنها في طفولتها ليصدر القاضي حكما بتسليمه الطفلة وعمرها ثماني سنوات تقريبا.
وفي احد الايام ودعت اريج والدتها قبل خروجها الى المدرسة لحظتها بدأت تكتب في رسائل الوداع وكأنها على علم بمصيرها , وقال ان الطفلة كانت تزور والدها قبل تلك الأيام وكانت تذهب اليه بمنظر جميل وتعود بآخر وكانت تشكو من ان الاب يعاملها بقسوة ويضربها بشكل مبرح حتى انه كانت تكره الذهاب اليه لسوء معاملته لها. الى ان وصل به الحال الى تعذيبها ووفاتها بسبب ما كان يفعله من أساليب الجرم والتعذيب . نعم لقد فوجئنا الأسبوع الماضى بخبر وفاتها بعد أن تعرضت للتعذيب حتى فارقت الحياة كما تشير التقارير الطبية والأمنية
الأم المكلومة
الأم المكلومة التي غيب الموت أعز ما تملك في هذه الحياة لم تستطع مواصلة الحديث للمدينة حيث غالبتها الدموع وكان بكاؤها اسبق من حروفها وفضلت الصمت دون أن تضيف جديدا في حادثة مزقت قلبها وأحرقت فؤادها.
ويبقى الغريب أن الرسائل التي خطتها أريج بقلمها لم تعد سلوى الأم في الغياب بل باتت هي الوجع الأكبر فما من مرة تطالع عيون الأم الرسائل إلا وتصاب بحالة نفسية متردية تؤدي بها إلى ما هو أقرب إلى الغيبوبة .
(((((((((((((((((((( منقول من جريدة المدينة )))))))))))))))))))))))
بنات لازم هنا علماء الدين ،، والدولة يتدخلوا في الموضوع ويشوفوا حل نهائي ضد هذولاء الأباء عديمين الاحساس والانسانية حسبي الله ونعم الوكيل:(
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
التفاحة الذهبية :upup
الله يصبر امها وان شاء الله ياخذ المتسبب جزاه ان لله وانا اليه راجعون ماعاد فيه رحمه في هذا الزمان
ȀlϚђάάђᶑ
•
لاحول ولاقوة الابالله
ايش ذنب الطفله البرئيه ؟؟
ايش قلب هالاب اين حنان الاب ؟؟
مو معقول اللي جالس يصير بهالزمن ابوها سبب موتها اصعب شيء
ماعاد في مشاعر ولا احاسيس
بالفعل ياريت من الدوله تضع حد لهالمهزله اللي صايره كل يوم نسمع
اب قاتل ابنته الى متى هذا العذاب
بجد حزنت عليها وعقابه عند ربه هالمجرم ويصبر امها
مشكوره يالغلا على طرحك
ايش ذنب الطفله البرئيه ؟؟
ايش قلب هالاب اين حنان الاب ؟؟
مو معقول اللي جالس يصير بهالزمن ابوها سبب موتها اصعب شيء
ماعاد في مشاعر ولا احاسيس
بالفعل ياريت من الدوله تضع حد لهالمهزله اللي صايره كل يوم نسمع
اب قاتل ابنته الى متى هذا العذاب
بجد حزنت عليها وعقابه عند ربه هالمجرم ويصبر امها
مشكوره يالغلا على طرحك
الصفحة الأخيرة
وحسبي الله ونعم الوكيل
http://www.almadinapress.com/index.aspx?Issueid=2352&pubid=1&articleid=1012086