جدة: سامية العيسي
تعرضت مطلقة سعودية أمس الأول لاعتداء بالضرب على يد أشقائها أمام مبنى الشؤون الاجتماعية بجدة في محاولة منهم لاسترجاعها إلى بيت العائلة بالقوة بعد لجوئها إلى دار الحماية الاجتماعية هربا من قسوتهم.
وفي التفاصيل أن أشقاء مواطنة (تحتفظ "الوطن" باسمها) قاموا بمطاردتها أمام مبنى الشؤون الاجتماعية وانهالوا عليها بسيل من السب والشتائم التي طالت موظفي الحماية والشؤون الاجتماعية والذين تدخلوا لحماية المواطنة التي انهارت تماما ونقلها إلى داخل الدار.
وذكرت المطلقة لـ"الوطن" أنها فضلت السكن في أحد الأربطة الخيرية فور طلاقها بعد أن قضت حوالي 27 عاما في خدمة زوجها وأولادها السبعة دون أن يشعر أهلها أو أشقاؤها بمعاناتها مع زوجها طوال تلك الفترة. وأوضحت أنها عانت نفسيا وجسديا من جبروت مطلقها وهجره لها لمدة تقارب 12عاما مع تعمده إهانتها أمام أولادها، حيث عاشت بينهم مثل خادمة.
وأضافت أنها تقدمت منذ أكثر من عامين بشكوى مكتوبة إلى أمير منطقة مكة المكرمة تحكي فيها صعوبة استمرار حياتها كخادمة ببيت زوجها في ظل المعاملة القاسية التي تلاقيها منه فأمر سمو أمير المنطقة بتحويل قضيتها إلى لجنة إصلاح ذات البين وقامت اللجنة بتحويل أوراقهما إلى المحكمة التي حكمت بالتفريق بينهما فيما طلب الزوج عوضا عن طلاقها.
وتابعت سرد قصتها قائلة إنها عادت للعيش بمنزل أسرتها مع والدتها كونها يتيمة الأب لتعاني مرة أخرى من تسلط أشقائها ومنعها من تلقي العلاج بأي من مستشفيات جدة وهي المريضة بداء السكري والضغط.
وأكدت أنهم أحكموا عليها الخناق ومنعوها من الخروج أو استقبال أي من جيرانها السابقين ببيت أسرتها أو استخراج بطاقة الأحوال.
وأشارت إلى أنها تمكنت بصعوبة من الوصول إلى دار الحماية لمساعدتها في حل مشكلتها إلا أنهم طاردوها وقاموا بضربها وحبسها حتى لا تفضح تصرفاتهم معها أمام الأهل والمجتمع.
وأضافت أنها خرجت من دار الحماية هربا من مطاردة أشقائها وبمساندة بعض الخيرين الذين استطاعوا أن يوفروا لها سكنا في أحد الأربطة بجوار دار الحماية، مما زاد من ثورة وغضب أشقائها الذين تتبعوها وقام الشقيق الأكبر بضربها وسبها أمام الموظفين. وطالبت المواطنة بحمايتها من تسلط أشقائها وأخذ تعهد عليهم بعدم التعرض لها وتمكينها من رؤية أولادها الذين لم تشاهدهم منذ العام ونصف .
وأكد مصدر بدار الحماية دخول حالة السيدة المطلقة للدار حيث ثبت من بحث حالتها أنها معنفة فتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتها من اعتداءات أشقائها الرجال.
وأضاف أنها خرجت من الدار بعد شهرين بناء على حل مشاكلها عن طريق الشؤون ودار الحماية بالتفاهم مع أحد أشقائها الذين تجاوبوا مع مسؤولي الحماية وتم استخراج بطاقة أحوال.
وأشار المصدر إلى أن السكن بالدار يكون مؤقتا لحين حل مشكلة الحالة المعنفة ولأن المواطنة لم تجد ملجأ تعين توفير رباط خيري لها.
دمعةألم @dmaaalm
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
رندورغد
•
لاحول ولاقوة الا بالله الله يعوض عليها في دنيا والاخرة
الصفحة الأخيرة