...عفاف...

...عفاف... @aafaf_4

عضوة جديدة

... أعاصير الحياة ...

الملتقى العام

... أعاصير الحياة ...

الحياة ممر طويل سيمتد إلى ما شاء الله , نبدأ ونتابع إلى أن نقف أمام الخط المرسوم لكل إنسان ...

أعاصير الحياة لا نعلم أي مسار تسلكه ، فكل يوم له اتجاه ومسار ..

أعاصير الحياة رياح وسموم، تقلبات وتغيرات ، لا تترك أحداً إلا وهبّت عليه بريحها وسمومها .. ونثرت في

وجهه رمالها لتغشي عينيه وتدفعه إلى طريق الهلاك .. فمن نجا فمن الله ، ومن أخطأ فمن نفسه والشيطان .. كل

منا يمر بمواقف صعبة ، تهب عليه رياح الزمن، فتعصف بكيانه ، وتمتد إليه سكاكين الواقع فتمزق وجدانه ،

نصمد أمام الرياح أحياناً وتتلاعب بنا كأوراق خريف أحياناً أخرى ، نحاول أن نضمّد جراحنا لكنها مع الأسف تنزف وبشدة ، كل هذا يحدث لكن لا أحد يحس بك أو يشعر . نبحث عن شيء يسمى السعادة فأين نجدها ؟ نريد مشرطاً لكي نقطع بعض الأحداث التي نمر بها أو نرميها في بحر النسيان ونتمنى أن نجد شيئاً لكي نمسح بعض الكلمات التي قلناها ..
الحياة كالبحر الواسع تعبره السفن للوصول إلى الشاطئ منها سفن تصمد أمام أمواج البحر العاتية فتصل إلى ماترنو إليه بصبرها وصمودها وتثبيت الله لها ، أما الأخرى فتضعف أمام التيار يحركها كيفما شاء لا تعرف لها أملاً ولا منتهى تنتهي إليه ....
الحياة بطبيعتها هكذا منذ خُلق أبونا ﺁدم وحتى يومنا هذا لم تصف الحياة من المشاكل ومن الهموم والأحزان حتى رسولنا محمد  لم تتركه أعاصير الحياة وسمومها ..
كلما ضاقت بك الدنيا تذكر قوله سبحانه وتعالى : ألم نشرح لك صدرك ، ووضعنا عنك وزرك ، الذي أنقض ظهرك ، ورفعنا لك ذكرك ، فإن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا ، فإذا فرغت فانصب ، وإلى ربك فارغب  ( الشرح :1-8 ) ..
هذه السورة أزالت الثقل الكبير الذي كان يحمله رسولنا  على ظهره من هموم وغموم ، فلنقرأها بتأن وتدبر لتشرح صدورنا وينير الله دربنا ، فالدنيا ساعة فلنجعلها طاعة ..


"هذا الموضوع قرأته في أحد المجلات وأحببت أن تشاركوني في القراءة"
0
433

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️