عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة
واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلبٍ غافلٍ لاهٍ )
رواه الترمذي وحسّنه الألباني .
قال ابن القيم : الدعاء من أقوى الأسباب في دفع المكروه، وحصول المطلوب،
ولكن قد يتخلف أثره عنه، إما لضعفه في نفسه، بأن يكون دعاء لا يحبه الله، لما فيه من العدوان
وإما لضعف القلب وعدم إقباله على الله وجمعيته عليه وقت الدعاء، فيكون بمنزلة القوس الرخو جدا،
فإن السهم يخرج منه خروجا ضعيفا. اهـ.
وقال المناوي : أي لا يعبأ بسؤال سائل غافل عن الحضور مع مولاه
مشغوف بما أهمه من دنياه... والتيقظ والجد في الدعاء من أعظم آدابه
قال الرازي : اجمعوا على أن الدعاء مع غفلة القلب لا أثر له .
وقال ابن رجب : الدعاء سبب مُقْتَض للإجابة مع استكمال شرائطه
وانتفاء موانعه ، وقد تتخلف إجابته لانتفاء بعض شروطه ، أو وجود بعض موانعه .
ومِن أعظم شرائطه : حضور القلب ، ورجاء الإجابة من الله تعالى . اهـ .
