السلام عليكم ورحمة الله وبركاته::26:
سأبدأ وبدون اطالة في الكلام قصتي هي:
جردوها من ملابسها بل من كل شيء ثم حملوها الى مكان مظلم
حرموها حواسها....وشعرت بأنها موضوعة هلى مايشبه الهودج..
سمعت صوت حبيبها وسطهم..ما له لا يعنفهم..ما له لايمنعهم من أخذها
صوت الخطوات الرتيبة تمشي على تراب خشن..ونسائم فجرية
تلامس ثيابها البيضاء..ورغم أنها لا ترى..الى أنها تخيلت الجو من حولها ضبابيا..
أخيرا هوفقت الخطوات وأحست بأنها توضع على الأرض..
وسمعت الى جوارها حجارة ترفع وأخرى توضع.. وأحست بالظلام ينخر عظامها
ومن أعلى تناهى لها صوت ابنها ..نعم هو...لعله ات لانقاذها
لكن ماذا تسمع... انه يناديها بصوت خفيض : أمي
ومن بين الدموع يتحدث زوجها اليه قائلا :
انما الصبر عند الصدمة الأولى ..ادع لها يابني ....هيا بنا
غلبته غصة وألقى نظرة أخيرة على الجسد .... فلم يتمالك نفسه
قال بصوت يقطر ألما ....انا لله و انا اليه راجعون
كان هذا أخر ماسمعته ... ثم دوى صوت حجر يسقط من أعلى ليسد الفتحة
الوحيدة التي كانت مصدر الصوت والنور .....والحياة
صوت الخطوات تبتعد ..الى أين أين تتركوني كيف تتخلوا عني
نظرت حولها فاذا هي ترى ...ترى
أي شيء ترى في هذا السراب الأسود
انها لا تكاد ترى يدها ....بل انها تشعر بانها مغمضة العينين
تذكرت أحبتها وسمعت صوت الخطوات قد ابتعدت تماما
فسرت رعدة في أوصالها ونهضت تبغي اللحاق بهم
لكن يدا ثقيلة أجلستها
حدقت فيما خلفها ......فرأت ما لم تراه من قبل رأت الهول قد تجسد
في صورة كائن
قالت بصوت مرتعش :من أنت؟
فسمعت صوتا عن يمينها يدوي مجلجلا:جئنا نسألك
التفتت فاذا بكائن أخر يماثل الأول
صمتت في عجز تمنت الموت لتهرب من ها الواقع فحارت لأمانيها
التي لم تعد صالحة فهي ميتة أصلا
من ربك؟
ربي ما عبدت سوى الله
مادينك؟
ديني السلام
من نبيك؟
.......نبيي
اعتصرت ذاكرتها ...ما بالها نسيت اسمه ألم تكن تردده على لسانها
بصوت غاضب عاد الصوت يسأل من نبيك؟
لحظة أرجوك لا أستطيع التذكر
ارتفعت عصا غليظة في يد الكائن وراحت تهوي على رأسها
تشنجت أعضاؤها فصرخت .....بأعلى صوتها محمد.... محمد
فتحت عينيها مستغربة فقال لها الكائن الذي اسمه نكير :دعوة
كنت ترددينها أنقذتك (اللهم يامثبت القلوب ثبت قلبي على دينك)
متى تنتهي هذه الحظات القاسية
بعد قليل قال لها منكر: كنت تؤخرين صلاة الفجر
عرفت أنه لامنجى لها هذه المرة أرادت أن تبكي سارت أمام منكر ونكير
حتى وصلت الى مكان شبه المعتقلات
شعرت بغثيان في كل بقعة كان هناك صراخ ودماء.....عظام تتكسر وأجساد تحرق
دفعها الملكان من خلفها فسارت وهي تحس بأن تعجزان عن حملها
واذا بها تقترب من رجل مستلق على ظهره وفوق رأسه ملك يحمل حجرا وألقى الملك بالحجر على رأسه
صرخت....وبكت هنا قيل لها هيا ....استلقي ماذا.....
دفعت بعنف فراحت تقاوم لا فائدة
استلقت والرعب يقطع أمعاءها لقد ولى عهد الاستغاثة
ولى عهد الدعاء والصلاة
نظرت فرأت الملك رافعا يده بصخرة يقول لها هذا عذابك الى يوم القيامة
لأنك كنت تنامين عن فرضك
ولما استبد اليأس بها رأ شابا كغلقة القمر يحث الخطى الى موشعها ...ساورها شعور الأمل فوجهه يطفح بالبشر وبسمته تضيء كل شيء من حوله
وصل الشاب ومد يديه يمنع الملك
فقال له: ما جاء بك أرسلت لها... لأحميها وأمنعك
أهذا أمر من الله عز وجل ...نعم...
لمتصدق عيناها ... ولى الملك ...اختفى وبقي الشاب حسن الوجه...
مد الشاب لها يده فنهضت...وسألته ...من أنت؟
أنا دعاء ابنك الصالح لك ..وصدقته عنك...منذ أن مت وهو لا ينفك يدعو لك حتى صور الله دعاءه في أحسن صورة وأذن
بالستجابة والمجيء الى هنا
أحست بمنكر ونكير ثانية فالتفتت اليهما فقالا:
انظري ...هذا مقعدك من النار ... قد أبدله الله... بمقعدك من الجنة
((وولد صالح يدعو له))
عسى الله أن يمنع عنكم عذاب القبر وأن يرزقكم دعوة صالحة
تنقذكم من ملائكة العذاب
(( يامثبت القلوب ثبت قلبي على دينك))
:26:
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
شهودة قلبي
•
لا إله إلا الله اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك فياحي ياقيوم أعنا على القيام بالعبادات على أكل وجه ياذا الجلال والإكرام,,,,,,
الصفحة الأخيرة