السلام عليكم ورحمة الله
إن الدعاء من أشرف العبادات التي تشير إلى توحيد المسلم لله تعالى،
والدعاء من أقرب الأعمال وأحبها إلى الله رب العالمين،
قال الله سبحانه: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} ،
والمسلم اللبيب يقتنص كل فرصة وكل وقت للتذلل لله ملك الملوك، فيدعو الله سبحانه طالبا خير الدنيا والآخرة،
وفي السنة الشريفة أكثر النبي صلى الله عليه وسلم من بعض الأدعية لأثرها العظيم في حياة المسلم، وهو الأمر الذي يشجعنا على تذكر هذه الأدعية والإكثار منها.
عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: « كان أكثرَ دعاءِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "اللهم ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخِرةِ حسنةً، وقِنا عذابَ النارِ» (البخاري:6389) ، وعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: « كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يُكثِرُ أن يقولَ: يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ فقلتُ: يا نبيَّ اللَّهِ آمنَّا بِكَ وبما جئتَ بِهِ فَهل تخافُ علَينا ؟ قالَ: نعَم إنَّ القلوبَ بينَ إصبَعَينِ من أصابعِ اللَّهِ يقلِّبُها كيفَ شاءَ» (الترمذي:2140) ، وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: « سُئلتْ ما كانَ أكثرُ ما كانَ يدعو بِه النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَت كانَ أكثرُ دعائِه أن يقولَ: اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِك من شرِّ ما عمِلتُ ومن شرِّ ما لم أعمَلْ بعدُ» (النسائي:5539).
فلنحرص على الدعاء، ولنكثر منه في الرخاء والشدة طمعا في كرم الله تعالى وجوده، ويقينا بالله الحليم،
فعن عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما على الأرضِ مسلِمٌ يدعو اللَّهَ تعالى بدعوةٍ إلَّا آتاهُ اللَّهُ إيَّاها أو صرفَ عنْهُ منَ السُّوءِ مثلَها ما لم يدعُ بمأثمٍ أو قطيعةِ رحمٍ فقالَ رجلٌ منَ القومِ إذًا نُكثرُ قالَ اللَّهُ أَكثَرُ» (الترمذي:3573)،
نسأل الله الرحمن الرحيم أن يرزقنا من فضله، وأن ينعم علينا بإحسانه، ونصلي ونسلم على خير خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين.
طريق الاسلام
ركايز @rkayz_1
فريق الإدارة والمحتوى
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خيرا