الطمأنينـه إحسـاس يتدفق إلى القلب عن طريق الصله بالله،والأنس بجواره،والأمن في جانبـه وفي حمـاه.
إطمئنان من قلق الوحدة وحيرة الطريق وإدراك الحكمه في الخلق والمبدأ والمصير . وتطمئن بالشعور بالحمايه من كل إعتداء إلا بما يشاء مع الرضى بالأبتلاء والصبر على البلاء..
للطمئنينه حقيقة عميقة يعرفها الذي خالطت بشاشة الإيمان قلوبهم،ولا يملكون بالكلمات إن ينقلوها للذين لم يعرفوها، لأنها لا تنقل بالكلمات،إنما تسري في القلب فيستروحها ويهش لها ويندى بها ويستريح إليها ويستشعر الطمأنينة والسلام،ويحس أنه في هذا الوجود ليس مفردا بلا أنيس.
فكل ماحوله صديق إذ كل ما حوله من صنع الله الذي هو في حماه..
وليس أشقى على وجه هذه الأرض ممن يحرمون طمأنينة الأنس إلى الله.
ليس أشقى ممن ينطلق في هذه الأرض مقطوع الصله بما حوله في الكون وبما حوله بالله خالق الكون.
يعيش لا يدري لما جاء؟
ولم يذهب؟
ولم يعاني ما يعاني في الحياة؟
ليس أشقى ممن يسيروا في الأرض يوجس من كل شيء خيفه لأنه لا يستشعر الصله الخفية بينه وبين كل شيء في هذا الوجود.
كأنه وحيدا شارداً في فلاة،يكافح وحدة بلا معين..
إن هناك لحظات في هذه الحياة لا يصمد لها بشر إلا أن يكون مرتكناً إلى الله ، مطمئناً إلى حماه مهما أوتي من القوة والثبات والصلابة والاعتداد..
ففي الحياة لحظات تعصف بهذا كله فلا يصمد لها إلا المطمئنون بالله ..
قال تعالى :
" ألا بذكر الله تطمئن القلوب "
ام متعـــب @am_mtaab_2
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خير :)