أكد لـ«عكاظ» مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود أن الفحوصات أثبتت أن 70 في المائة من خزانات المياه في المحافظة غير صالحة للاستهلاك الآدمي وملوثة، من جراء اختلاطها مع مياه الأمطار والسيول بشكل أو آخر، خاصة في المناطق المنكوبة.
وبين أنه أرسلت تقارير بذلك إلى أمانة المحافظة؛ لمباشرة سحب المياه من الخزانات وتطهيرها، حتى يتسنى للسكان استخدامها بشكل آمن، ناصحا المتضررين باستخدام المياه المعدنية للشرب في الوقت الراهن.
وأضاف «كثير من خزانات المياه أصبحت غير صالحة، لوجود مياه ملوثة داخلها»، مبينا أنه تم التنسيق مع شركة المياه الوطنية، لرفع نسبة الكلور الموجودة في مياه التحلية من 0.2 إلى 0.5 في المائة، وقد تم إصدار التوجيهات اللازمة لتكثيف برامج التوعية وتكثيف الإرشادات بين الناس، ولافتا إلى أن كافة المؤشرات الصحية تؤكد أنه لا يوجد انتشار للأمراض الوبائية، والتي تنتقل من جراء اختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي حتى اللحظة.
وزاد «الشؤون الوقائية والفرق الطبية الميدانية المنتشرة في الأحياء والمواقع المتضررة تؤدي مهماتها وخدماتها على مدار الساعة، بالتنسيق مع الجهات الحكومية لتقديم كافة الخدمات العلاجية والنفسية لهم»، مبينا أن الفرق الطبية الميدانية كشفت على 13634 حالة، من خلال زيارة المنازل والمواقع المتضررة، منها 2529 حالة استدعت التدخل العلاجي و151 حولت للمستشفيات العامة.
وفي ذات الشأن، حذرت عبر «عكاظ» مساعدة مدير الشؤون الصحية في جدة للرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي الدكتورة نهى دشاش من تراخي الجهات ذات العلاقة، ومن بينها وزارة الصحة وأمانة جدة في مواجهة الأخطار الصحية على مدى الشهرين المقبلين على الأقل، حتى تتم معالجة البؤر الجرثومية واتخاذ السبل الوقائية السليمة لمكافحة انتشار الأمراض وعدم الاكتفاء بالمعالجات الأولية، خصوصا في المناطق المنكوبة، وذلك بعد أن لاحظت من خلال جولاتها الميدانية تكاثر الحشرات الطائرة، من بينها الذباب والبعوض، فضلا عن رصد الشؤون الصحية في جدة عددا متزايدا من الحالات المرضية خلال الأيام الماضية، تستدعي من الجميع التفكير عميقا في الوضع الصحي الذي ستواجهه جدة خلال الفترة المقبلة، مؤكدة أن الأوضاع الصحية الحالية جيدة ومطمئنة، لافتة إلى عدم رصد أية أمراض وبائية حتى اللحظة.
وأضافت دشاش «نعمل الآن على اكتشاف البؤر التي تؤدي لتكاثر الأمراض، وأخذ عينات منها لمعرفة مدى خطورتها»، مشيرة إلى أنه رصدت بؤر داخل المنازل والفلل السكنية في الأدوار السفلية منها والأحواش المغلقة، ما دفع الشؤون الصحية في جدة إلى القيام بإجراءات تمكن من الوصول إلى تلك المواقع وعمل اللازم مع الجهات المختصة لمعالجتها.
وعن الأمراض التي واجهت المحافظة خلال كارثة السيول، قالت دشاش «استقبلت حالات متفرقة لجروح مختلفة جراء التعرض لمياه السيول، وعولجت على الفور واتخذت التدابير الصحية اللازمة، فيما تتالت بعد ذلك أمراض الجهاز الهضمي والتنفسي والأمراض الجلدية، إضافة إلى الحالات النفسية التي بات يشترك فيها معظم سكان المناطق المنكوبة، خصوصا الأطفال من مياه السيول».
وهكذا، وضعت كارثة سيول جدة وزارة الصحة في مواجهة مع تداعياتها، ممثلة في مكافحة انتشار الأمراض المعدية والوبائية، وذلك بعد أن تكونت العديد من البؤر الجرثومية التي تهدد ببيئة صالحة لتكاثر الحشرات بمختلف أنواعها، خصوصا البعوض الناقل لحمى الضنك، إضافة لتأكيد الفحوصات أن 70 في المائة من خزانات المياه في المحافظة لا تصلح للاستهلاك الآدمي.
إلى ذلك، تعمل 55 فرقة طبية متنقلة في أنحاء المحافظة، مجهزة بأطباء وفنيين وممرضين مع كافة التجهيزات الطبية اللازمة، لمباشرة الحالات المرضية، مع مستودع متكامل متنقل مع الفرق الطبية، لصرف كافة الاحتياجات اللازمة للمرضى من الأدوية، ومنها أدوية الأمراض المزمنة كالسكري والضغط والربو
لولو..... @lolo_158
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
منتظرة فرج الوهاب
•
رفع
الصفحة الأخيرة