أمهاتٌ منشغلات وأطفالٌ يجوبون الشوارع شبه عرايا!

الملتقى العام

من تمام التنعم بزينة الله تعالى التي وهبها لعباده: التحلي باللباس، وستر السوءة عن أعين الناس.. وقد جاءت أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم موافقةً للقرآن الكريم في هذا الأمر؛ إذ يقول لمن سقط عنه ثوبه: ((خذ عليك ثوبك ولا تمشوا عراة)). ويقول في الأمر بستر الفخذ: ((لا تبرز فخذيك ولا تنظر إلى فخذ حي ولا ميت)).

فمن مسؤولية الأب في الإسلام بث حب التستر، وعدم إبراز العورة، في روع الولد منذ حداثة سنه، وقبل أن يكون مكلفاً بذلك، إذ يُكرَّه إليه التعري، وإظهار قبله أو دبره أمام الناس، أو أمام أقاربه وإخوته.

أما عدم المبالاة بإظهار عورته أمام الناس، ورضا الأب والأهل بخروج الولد عارياً أمام إخوته في البيت وأقاربه، فإن هذا السلوك يعد بذرة سيئة في قلب الولد، تنمو وتتغذى بدوام تكرر مثل هذه المواقف الخاطئة، فتميل نفسه بعد ذلك إلى نبذ الحياء ظاهراً وباطناً، فلا يعود يستحيي إذا كبر من انكشاف عورته..

وليست المسألة هنا مسألة التزام بقول فقهي معين، ولكن مسألة تربية، وتعليم، وتعويد على الفضائل، فالولد الذي عُوِّد على ستر العورة في صغره قبل العاشرة: سهل عليه بعد العاشرة سترها والالتزام بتغطيتها دون تكلف، والذي يعمله الأب ويُنصح به هو: حفظ عورة الولد عن الأعين في جميع فترات عمره، لا يظهر منها شيء لغير حاجة أو سبب، مع عدم تركه عارياً ولو كان خالياً وحيداً.. ولكن في مجتمعنا –للأسف- من يستهين بهذا الأمر رافعاً راية "ما زالوا صغاراً"



تساهل..
وفي السياق ذاته، فإن أولياء أمرٍ كثيرين، باتوا يتساهلون بشكلٍ واضح بأمر ملابس أبنائهم –وتحديداً- الإناث منهم، إذ تتفنن بعض الأمهات في اختيار الملابس "شبه العارية" لبناتها الصغيرات بدعوى أنهن لا زلن "طفلان"، في حين لا تتورع أخريات في اصطحابهنّ إلى شاطئ البحر بـ "المايوه" تحت غطاء الحجة ذاتها.

وفي الوقت ذاته، يلعب التلفاز دوراً أخطر (إذا ما ترك الأطفال يتابعونه دون رقابة) في خلخلة النظام التربوي، خصوصاً إذا ما أصرّ الأبناء "الفتيات أو الفتية" على شراء ملابس شبيهة بتلك التي تلبسها المطربة الفلانية أو الممثل العلّاني، دون أدنى اعتراض من قبل أهاليهم.

وفي الأفراح، تتبختر الفتيات الصغيرات بملابس ضيقة وشفّافة، بينما تعج في وجهها الألوان، بشكلٍ يفقدهنّ ملامح "البراءة"، وتكتمل الصورة ببعض الحركات التي تحاول فيها تقليد قريباتها الكبيرات في الرقص أو حتّى الحديث.

تناقض واضح!
فدانا "ابنة الأعوام السبعة" تتسمر أمام التلفاز بالساعات، تشاهد ما تلبسه الفنانات والمغنيات من ملابس، وتقلدهن في ارتدائها، وترفض أن تلبس أي لباس محتشم، وعندما تتجول في السوق مع أمها تصر على شراء فساتين معينة قصيرة وبرّاقة لأنها تشبه لبس بعض الفنانات.
74
6K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

reema north
reema north
Up
ترفيل
ترفيل
والله انك صادقه
قبل امس كنت بسوق
صراحه شي يقهر
كيف يخلون بناتهم يلبسون زي هذي الملابس
وحتى لو عند حريم بس
الوحده مسئوله عن اولادها
بكرة يكبرون وتاخذ اثمهم لانها هي معودتهم
الله يصلح الاحوال
آم صبا
آم صبا
لا اله الا الله
أخت الأسيرين
أخت الأسيرين
لاحول ولاقوة الا بالله
محبة الصفاري
محبة الصفاري
الله يجزاك خير كلامك والله في الصميم الله يصلح عيالنا ويستر على بناتنا