سلسلة سكيزوفرينيا.... الجمال
الحلقة السادسة:
بعنوان: أنت لا أنا
كان هناك رجلا ينتقد أشكال الناس وأفعالهم، يكثر من عيب الناس....
وقد لقب كل فرد من حيه بلقب فهذا يعبر عن طول أنف وهذا عن قصر قامة وهذا عن أسنان لا تروقه وهذا عن حجم لا يعجبه ......
وذات يوم، زار رجل القرية، فحكى له مضيفه حكاية الرجل العياب، فقال له أنه رجل يطبق مبدأ " الهجوم خير وسيلة للدفاع "، أكيد أن له عيوبا كثيرة، يشغلكم بعيوبكم ليأمن شر انتقادكم
وطلب من مضيفه أن يدعو العياب للعشاء....
ففرح العياب، وجبة عشاء ووجبة انتقادات تشبع نفسه المهزوزة....
وما إن وصل العياب حتى شرع الرجل الضيف في إعابته...
ما بال أنفك قبيح هكذا؟
تسمر الرجل في مكانه ولم يجب
فاسترسل الضيف: وما بال حذائك وسخا؟ أليس لديكم ماء؟
وما بال أسنانك صفراء أليس لديكم فرشاة؟
غضب العياب وانطلق يدافع عن نفسه ويبرر وبهذا انقلب من مهاجم إلى مدافع...
ثم بعد تفكير فهم المقلب فكف لسانه عن الناس
لم تكن نية الضيف النقد ولكن كان هدفه وضعه موضع الآخرين ليدرك ما يفعله فيهم، ومن ثم يستحي ويتقي الله في عباد الله
ومن كان بيته من زجاج، عليه ألا يرمي الناس بالحجر
بقلم: نزهة الفلاح
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
للاسف الكثير بيوتهم من زجاج لكن سبحان الله لا يحلو لهم الا رمي الناس بالحجارة..
امثل ما قيل في هذا الشان قول الامام الشافعي رحمه الله
لسانك لا تذكر به عورة امرئ.. فكلك عورات وللناس السنُ