*ريناس*

*ريناس* @rynas_1

كبيرة محررات

أنواع الملل والفتور الزوجي

الأسرة والمجتمع

شرع الله الزواج وجعل من أهدافه إشباع الحاجات النفسية والجسمية والاجتماعية والروحية , فهو مصدر لتنمية الصحة النفسية والجسمية , وحصن ووقاية من الأمراض النفسية والانحرافات السلوكية والأخلاقية , من الطبيعي أن يمر الزوجان بعد خمس سنوات من زواجهما _ تقل و تزيد _ بمرحلة الفتور الزوجي , كما أنه لا بأس بفترات من الملل المؤقت والعابر بين الزوجين , ولكن ذلك بشرط ألا تطول المدة وألا يؤدي هذا الفتور إلى شرخ في العلاقة الزوجية .
الملل العام : وهو الملل من روتين الحياة اليومية .
الملل العاطفي : وهو غياب المودة والرحمة بين الزوجين .
الملل الجنسي : ممارسة العلاقة الجنسية وكأنها واجب أوعدم التجديد فيها .

المظاهر والأضرار:

هناك العديد من الآثار والدلائل والمظاهر التي تدل على وجود الفتور في الحياة الزوجية , ومن هذه المظاهر ما يلي :

- شكوى الزوجة من عدم اهتمام زوجها وإعراضه عنها , وكثرة خروجه وسهره خارج المنزل , ومعاملتها بقسوة وجفاء وعدم تقدير , كما يشكو الزوج من زوجته إهمالها لرعايته والتعلل بالأولاد , كثرة طلباتها الشرائية , إهمالها لزينتها أمامه , إلى غيرها من الشكاوي .

- الفتور والروتين في سائر مظاهر العلاقة الزوجية ومنها الفتور في العلاقة العاطفية والجنسية .

- شعور الزوجين أن بينهما مسافات وحواجز نفسية رغم أنهما يعيشان تحت سقف واحد .

- تضخيم الأخطاء وسوء الظن وتأويل الكلام أو الأفعال على الوجه السيئ .

- كثرة الخلافات الزوجية وارتفاع الأصوات لأتفه الأسباب .

- الصمت بين الزوجين وقلة أو انعدام الحوار بينهما .

- تكون معاناة المرأة أكثر فنراها تزور العيادات النفسية التي لا يدخلها الرجل إلا نادراً , ويرجع ذلك إلى أن الرجل لديه وسائل تعبير وتنفيس متعددة , بعكس المرأة التي تنطوي على مشكلتها وما تولده بداخلها من مشاعر الألم والقلق وتشكو الصداع وآلام المعدة وفقدان البهجة والقدرة على الاستمتاع بكل ما كانت تستمتع به .

- قد يهرب بعض الأزواج تخفيفاً للملل الزوجي أو المشكلات الزوجية والجنسية إلى أساليب شاذة متعددة كالإدمان بكافة أنواعه , أو إقامة العلاقات المحرمة أو الاهتمام بالعمل بشكل مبالغ فيه .

وبعض الأزواج يبحث عن زوجة ثانية أو أكثر , وبعضهم يصبر ويتحمل أوضاعه , وبعض الزوجات يصبرن ويدارين الأمور وقد يلجأن إلى التعويض عن الإحباطات بشراء الحاجيات أو الاهتمام بالأطفال , أو الانحراف بمختلف أشكاله ودرجاته .

- تعيش الأسرة: الزوجان والأبناء في جو من المشاعر السلبية .

- قد تقع الخيانات الزوجية .

-وقوع الطلاق .

الأسباب:

كما أن الفتور قد يؤدي إلى مظاهر أو مشكلات أكبر , فإنه أيضاً يكون نتيجة لمشكلة أو عدة مشكلات متراكمة , ومن الأسباب إلي تؤدي إلى الفتور في العلاقة الزوجية :

- الدخول إلى الحياة الزوجية بتوقعات وطموحات مثالية ( أي بعيدة عن الواقع ) قد لا يشعر بمثاليتها الزوج / الزوجة، ثم إذا عايش الواقع قد يصاب بخيبة أمل, ثم الشعور بفتور العلاقة ثم الاعتقاد بفشل الزواج وأن الحل يكون بإنهاء هذه العلاقة بالطلاق .

- التكرار والروتين اليومي الممل .

- عدم سعي كل من الطرفين بجدية إلى الارتقاء بمستوى حياتهما الزوجية والبحث عن حلول لكل ما يواجههما من مشكلات .

- الشك والغيرة الزائدة من أحد الزوجين للآخر تزرع بذور الفتور في علاقتهما ..

- قد تؤدي بعض الأمراض الجسمية أو النفسية كالاكتئاب والقلق والفصام إلى نشوء الفتور بأنواعه.

- غياب المودة والرحمة بين الزوجين ولمدة طويلة .

الوقاية والعلاج:

- تقوية الصلة بالله عز وجل , ومن ذلك اشتراك الزوجين فيما بينهما في عدة أنشطة كتخصيص ورد يومي في حفظ القرآن , الاستغفار , النوافل من صلاة وصدقة وقضاء عمرة إلى غيرها من الأعمال الصالحة .

- أن يشعر كلا الزوجين بمسؤوليته عن حدوث مشكلة الفتور بينهما وأن له دور في علاجها .

وعلى المرأة الدور الأكبر في هذا , فعليها التجديد والتطوير في أسلوب تعاملها , وفي اللمسات الرقيقة في البيت وخاصة غرفة النوم, وفي الطهي, وتوزيع الأثاث, وممارسة هوايات جديدة, والقيام بنشاطات أسرية في المنزل ونزهات عائلية, وعمل بعض المفاجآت , والهدية بين الحين والآخر , وهذه الأمور ينبغي أن يقوم بها الرجل أيضاً كل بحسب اختصاصه .



- على الزوج أو الزوجة المبادرة بالحوار مع الطرف الآخر, وإيجاد مادة للحوار, مما يساعد الزوجين على تجاوز أية هوة قبل اتساعها .

- أن يكون بين الزوجين تفاهم مشترك وخاصة منذ بداية الزواج بأن يصرِّح كل منهما للآخر ما يحب وما يكره , والاتفاق على أن يحرص كل طرف على تلبية احتياجات الآخر النفسية والجسمية كالتقدير والاحترام والتقبل وعلى رأسها القبول الجسدي , ثم ترجمة هذا الاتفاق إلى سلوكيات وأقوال ..على مدى حياة زوجية مديدة بإذن الله .

- البعد عن الروتين والتكرار في العلاقة الأسرية والجنسية بين الزوجين .

- أن يتعلم كل من الزوجين مهارات التعامل مع الآخر .

- الاتزان وضبط النفس عند الانفعال أو حدوث الأزمات .
- الحياة الزوجية ما هي إلا مشاركة فكرية وعاطفية وجسدية وكل هذه المشاركات تجعل الحياة الزوجية لهذا مذاقها

مما قرأته واحببت أن تشاركوني في قرأته
0
439

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️