om_fofo

om_fofo @om_fofo_2

كبيرة محررات

أهل ذمتنا قبل اهل ملتنا !!!

الملتقى العام





محمد العوضي ليست المرة الأولى التي يتعرض فيه أهل الكتاب (المسيحيين) في العراق إلى التفجير والتقتيل فقد سبق ذلك مرات عديدة ما جعل الكثير منهم يفضل الهجرة والتشرد على الاقامة في موطنه، وهذا الوضع الدامي ليس مقصورا على دين أو مذهب أو منطقة وانما هو شأن عام وملابساته السياسية والمصلحة تختلف من مرحلة لأخرى الا ان النتيجة واحدة «التفجير والقتل».

وكان آخر الجرائم ما وقع منذ أيام في اقتحام وتفجير كنيسة سيدة النجاة في العراق وسقوط عشرات القتلى والجرحى... ارهاب... جناية... كارثة... سطر ما شئت من الكلمات والاوصاف فلن تسعفك في التعبير عن ضخامة المصيبة في بعدها الانساني والمادي والمعنوي (الفكري) لا اعتقد ان عاقلا سيصدق ان دينا سماويا او ارضيا يسمح لاصحابه بهذه الجرائم، ولكن الفوضى والانحراف عن الدين باسم الدين وتحت مظلة التدين هو الداء المر الذي يتجرع الجميع سمومه... كيف يفهم هؤلاء قول الله تعالى: «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم. إن الله يحب المقسطين».


لا حظ لم يكتف النص القرآني باقامة ميزان العدالة مع المخالفين للمسلمين في الدين بل امرهم بالبر وكلنا يعرف ان البر وصية قرآنية في حق الوالدين، فهل من البر ما حصل في الكنيسة من ارهاب وتدمير باسم الإسلام!!

واذا كان منفذو الجريمة يريدون نصرة المسلمات المخطوفات من الكنيسة القبطية في مصر بعد اشهار اسلامهن فنقول لهم الحمد لله فان شعار عامة المسلمين بل وأطفالهم قوله تعالى: «ولا تزر وازرة وزر أخرى».

ويطيب لي ان اذكر بيان جبهة علماء الازهر بحق الاعتداء على كنيسة بغداد وكان عنوانه ان اهل ذمتنا قبل أهل ملتنا قال البيان نصا: «ان جبهة علماء الازهر التي دانت ولاتزال تدين جرائم الاختطاف للآمنات المسلمات بالدرجة نفسها تستنكر وتدين اي اعتداء يقع على عرض او دم او مال لمعاهد او ذمي في اي مكان كان وتعتبر ذلك اعتداء يقع عليها وعلى دينها يستوجب الاستنفار له خصوصا اذا تذرع المجرمون فيه بالدين وتستروا به فان الجرائم لا تبرر الجرائم». إلى اخر البيان الطويل الذي هو صوت عامة المسلمين.

وقد افتتحت الجبهة بيانها بهذه الحادثة التاريخية الشهيرة: «لما نزل التتار دمشق وعاثوا في الارض فسادا واسروا من اسروا فيها من مسلمين واهل كتاب ارسل السلطان قلاوون اليهم الامام ابن تيمية ليفاوضهم في اطلاق سراح الاسرى عرضوا عليه ان يطلقوا له سراح الاسرى من المسلمين فقط فأجابهم الامام ابن تيمية رحمه الله قائلا: «اهل ذمتنا قبل أهل ملتنا».

ذلك هو الدين الذي ندين به وندعو إليه...

أقول: أين هذا الوعي والعلم من التخبط المرعب باسم الدين ولا حول ولا قوة إلا بالله.

*نقلا عن "الراي" الكويتية
2
418

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

om_fofo
om_fofo
حياكم الله ..