أين الهوية الإسلامية لمنتجاتنا الوطنية .. دعوة للنقاش والإقتراح ..

الملتقى العام


السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

حبيباتي في الله ....

في خضم الأحداث الجارية ..

بعد تغريب المسلمين ...

وتكالب أعداء الإسلام علينا ...

صرنا نحاول صنع أي شيء قد يضر بهؤلاء الأعداء ..

مع تخاذلنا علي نصرة المسلمين ...

فقلنا ... بالمقاطعة ...

والمقصود منها

مقاطعة كل المنتجات الغربية أوربية أو أمريكية .. الخ

مقاطعة كل المنتجات الكافرة ..

المصنوعة بأيديهم ..

أو التي يعود ربحها إليهم ..

وإستعمال المنتجات الوطنية ...

لعل وعسي ... يحقق العرب والمسلمون إكتفاءاً ذاتياً ..

وهم الذين فكروا أولاً في السوق المشتركة والعملة الموحدة ..
وفتح البلدان دون جمارك وغير ذلك ...

ولكن لأننا ندمن الجلوس علي طاولة المحادثات ..

ونعشق تثبيط الهمم ...

ولا نفتك نضع التعقيدات .. لأي عمل نافع .. حقاً !!

ما زلنا نتناقش بينما أعدائنا أخذوا الفكرة
ودرسوها
وطبقوها
وظهرت السوق المشتركة من الورق والأدمغة للواقع الحي الملموس
وظهرت العملة الموحدة
وظهر الكيان الموحد
وجنوا وما زالوا يجنون الثمار

بينما نحنُ

ما زلنا نتناقش !!


إن إحلال البدائل من المنتجات العربية بدلاً عن الكافرة ..

هو واجب في ظل تخاذل المسلمين ..

فسطوة المعتدين مستمدة من اقتصاد وأرباح .. وتصدير ..

فأقل شي ...

نحطم أرباحهم في بلاد المسلمين ..
وأسواقهم ..
وتنهزم تجارتهم وتفسح المجال للمنتجات الإسلامية ..

ليس داخل بلادنا فقط ..


بل تنطلق عندها بكل ثقة للعالم كله ..

وذلك لن يحدث إلا بدعم المنتجات الإسلامية ..

والوقوف بجوارها ..

والأخذ علي يد المصنعين للوصول للجودة ..
والتي من المفروض أن تكون من صفات المسلم التي أمر بها الشرع ..
" إذا عمل أحدكم عملاً فليتقنه "

والحمد لله الآن ننظر يميناً ويساراً فنجد منتجات إسلامية تملأ الأسواق ..
بدءاً من أصغر شيء لأكبر شيء ..


وهنا .. نحتاج وقفة .. بل وقفات ...

نحتاج دعم هذه المنتجات بالشراء ..

ودعمها بمراسلتها للإقتراحات و الحرص علي الجودة ..

ودعمها بمراسلتها للشكر والتقدير والتشجيع ...

ودعمها بنشرها وتعريف الآخرين بها ..

ودعمها باعتبارها سلاحاً لتدمير إقتصاد الكفرة والظالمين ..

دعمها بالإهتمام بتنبيه المصنعين لضرورة الإهتمام بشروط المنافسة
من جودة المنتج والأمانة فيه ..
من الجودة في التغليف والحرص علي إبراز أهم مميزاته دون كذب .. أو إجحاف ..
من الإختيار الدقيق للمسمي ..


ودعونا نقف عند السبب في الموضوع والغرض الأساسي منه غير تشجيع استمرار المقاطعة ..وهو ..

صبغ المنتجات الوطنية بالصبغة الإسلامية

من ناحية الإسم .. اسم الشركة .. واسم المنتج ..

من ناحية التغليف .. اعطاء الغلاف هوية اسلامية ..

وهذه الأشياء لها تأثير عظيم ..


تأثير علي تفرد المنتج .. وإبراز شخصيته المستقلة .. الغير مقلدة .. أو مستنسخة ..

تأثير علي المستهلكين المسلمين وتدعيم اعتزازهم بهويتهم التي تصبغ كل ذرة في حياتهم ..

تأثير علي أطفالنا في تنشئتهم علي صبغ كل حياتهم بلا استثناء واحد بالصبغة الإسلامية المميزة والفريدة ..

تأثير علي غير المسلمين من باب إثبات الهوية الإسلامية لمنتجات المسلمين ..
التي تحمل هويتهم بمنتهي الفخر والإعتزاز
وإثارة فضولهم نحو كل شيء غريب ومميز ويحمل طابع لم يعهدوه .. في ناحية الدعوة
وجذب انتباههم للإسلام خاصة لو كان المنتج ذا جودة عالية .. أو يقترن ذكره بالمسلمين .. كالتمر والعسل والسواك والعطور الزيتية ( وهذه الأشياء من أكبر الأشياء التي من الممكن لو اولاها المسلمين اهتمامهم .. أن يحققوا بها تفرداً عالمياً ) وغير ذلك .. فتجذبهم وهم الشعوب النهمة لكل غريب .. إلي البحث عن الإسلام ..
لا سيما لو اهتممنا خاصة بمجال التغليف ... ودققنا جيداً في التسمية ..
بل وترجمنا المسمي ترجمة حرفية وترجمة للمعني ( بين قوسين لشرح الكلمة )


وبالنسبة للمسمي .. فهناك الكثير من المنتجات تحمل اسماءاً تحتاج لتعديل ..
فمن الممكن تسميتها : الإيمان ـ الفجر ـ الأندلس ـ البسمة ـ أريج ....الخ


وأيضاً الإهتمام بالتغليف من ناحية الجودة ومن ناحية الإهتمام بالتصميم الإسلامي ..
بإبراز الفن الإسلامي .. وتصوير المعالم الإسلامية .. ونبذ ذوات الأرواح ..وياحبذا لو تفنن المصممين المسلمين في تجسيد المعني الإسلامي من اسم المنتج ويا حبذا لو
اقترن بتوضيح ( من خلال التصميم ) مفهوم آية أو حديث ..

مع الحذر من وضع آية او حديث او لفظ الجلالة علي المنتجات حرصاً علي عدم إهانتها ..


وأذكر لكم حرص واحد من المسلمين علي ذلك وهو صاحب شركات ( فرج الله ) المصرية .. فقد غير ـ جزاه الله خيراً وهداه وثبته علي الحق ـ اسم المنتجات واسم الشركة المطبوع علي منتجاته المتعددة وعلي كراتين وعبوات المنتجات .. من اسم الله إلي *( فرجلو)* ، وكان ذلك كما وصلنا بناءاً علي نصيحة العديد من الغيورين ..
الذين طلبوا إليه النظر لنفايات المسلمين وقد امتلأت والعياذ بالله بلفظ الجلالة ..!


.. كما أذكر لكم تجربة أحد المسلمين المحبين للخير ..
وكان قد قام بمحاولة لصبغ منتج بصبغة اسلامية وهي الدفاتر .. وهي من المنتجات التي تبرز فيها الصناعة الوطنية .. ولكن بدون هوية اسلامية ..

وقد كان والدي ـ حفظه الله ـ يُعاني في بداية كل عام دراسي في البحث في المكتبات عن دفاتر للدراسة لا تحمل صورذوات الأرواح .. أو شخصيات كارتونية .. أو عبارات الحب والعشق الإنجليزية مع رسوم مخجلة ..!!!
وإن لم تكفينا الدفاتر كنا نقوم بتغطية الرسومات والصور والكلمات بالحبر الثقيل ثم نقوم بتغليفها بورق سميك .. لتكون دفاتر لائقة !!
وكم كان هذا مرهق ... ومؤلم ... ومحزن ..!
وبعد فترة قام هذا الرجل ـ بارك الله فيه ـ بطبع دفاتر علي نفقته .. أغلفة دفاتر ..
وكان الغلاف رائعاً بحق .... وطرتُ به فرحاً حينما أحضر لنا والدي كمية تكفينا العام كله وتكفي للدروس العلمية ... ولكل شيء .. ونحن عائلة مدمنة للكتابة ..
كان الغلاف سلفي ..
يحمل باب مسجد بالفن الإسلامي غاية في البساطة والروعة .. والدفء ..
وعلي استدارته مكتوب بتصميم انسيابي ..

من هُــنــــــــــــــا تــبـــــــــــــدأ الحـــــــــــــياة

كم كان رائعاً .. وكم كنت فخورة به .. وفي اليوم التالي رحتُ أعرض الدفاتر علي زميلاتي بالصف .. تغمرني الفرحة ويُحلق بي الفخر والاعتزاز ..
وكثيرا منهن كن ينظرن لي بدهشة .. من فرحتي البالغة ..
وهذا لأنهن لم يتربين علي الاعتزاز بالهوية الإسلامية .. مثلي ..
وعلي الفرح بكل ما هو اسلامي .. يعزز من هويتي .. ويظهرها ..
فكيف أكون مسلمة وكل دفاتري وأقلامي .. وحقيبتي .. و..........الخ
مليئة بالكلمات الإنجليزية والصور و .........الخ ..
وكما كانت المعاناة مع الدفاتر كانت مع الأقلام والحقائب .. بل حتي الجوارب أكرمكن الله ..كل شيء مليء بالصور ..

غــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزو ...

ولذا كانت فرحتي ..
كما كان في الغلاف الخلفي للدفاتر نصائح اسلامية ..
علي غرار :
ـ ابدأ كل عمل بـ ( بسم الله ) .

ولكن للأسف الشديد ظهرت هذه الدفاتر سنة واحدة فقط وما زلت أحتفظ ببعضٍ منها
ولكن مليئة بالدروس ..
لأريها لأجيالٍ قادمة ..

.. هكذا أخواتي ريحانات الجنات .. أكثرت الكلام ..

لكن وجود الهوية الإسلامية لمنتجاتنا .. أمرٌ ضروري ومطلوب ..
خاصة ً الآن .. وفي هذه الأوضاع المؤسفة للمسلمين ..

أحببت أن أنقل لكنّ إقتراحاتي .. وأفكاري ..

وأتمني نقل الموضوع للأهمية .. ولكي يصل للمصنعين ..
وللمصممين خاصة ..

علنا بعد فترة ليست بالطويلة ـ بإذن الله تعالي ـ نجد منتجاً اسلامياً حقاً نفخر به ..

ونتهافت لشرائه .. لتثبيت هويتنا .. علي الأقل لدي أطفالنا المتأمركيين في تشوه ..
ميوعة ..

دعونا نتناقش ... ونطرح وجهات النظر والإقتراحات و الأفكار ..


جمانة الروح

الجمعة 24 جماد الأولي 1426
12
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

جمانة الروح
جمانة الروح
بإنتظار الإقتراحات ..

أو المناقشة ..

أو حتى النقد ...

المحبة في الله
جمانة الروح
جمانة الروح


مشرفاتنا الحبيبات ..

جزاكن الله خيراً علي تثبيت الموضوع ..

حرم الله أجسادكن علي النار ..

وجعلنا من الحريصات علي عزة الإسلام والمسلمين ..

ورفع شأنهم ..

وإثبات تفوقهم بإيمانهم وتمسكهم بعقيدتهم ..

آميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن

مرة أخري


جزاكن الله خيراً

المحبة في الله
وروووووووووود
فعلاً موضوع في الصميم !!!!!!! الله يجزاك الجنة يارب !!!! بصراااااااحة أنا ما كملت قراءة لكني قريت تقريباً نصفه و أعجبني كثير خاصة أنه يشجع المقاطعة و أنا من أهم مشجعي المقاطعة !! على فكرة أنا قاطعت كل شي تقريباً ما عدا شامبو الشعر ما لقيت له بديل !!!!!!!!! لأن أنا أدور على بديل بشرط ما يكون فيه المادة المسرطنة اللي موجودة بأغلب الشامبوهات !!!!!!! فأيش الحل ؟؟

و الله يجزاك الجنة يالغالية !!
حب الرمان
حب الرمان
.
.

موضوع جميل جداً .. وطرح رائع ..
يحتاجه أصحاب الأموال ورجال الاعمال ..
ليت هذه الأفكار تصل إليهم !!
أو ليتهم يهتمون بها !!


لا يحضرني تجربة بهذا الشان .. لكن لدي فكرة :
لو تم تسمية بعض منتجات تسالي الأطفال باسم شخصية محبوبة وخلوقة .. وعززوا ذلك بعمل
كرتوني للأطفال .. وجعلوا هدفهم غرس القيم والمبادئ الإسلامية عن طريق هذه الشخصية ..
فستكون تجربة رائعة .


أختي جمانة الروح .. أشكركِ على هذا الموضوع المميز .
.
.
جمانة الروح
جمانة الروح
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

حبيباتي في الله .. كم أسعدني اهتمامكن بالموضوع .. والتمسن لي العذر علي بعض الأخطاء اللغوية والإملائية التي وقعتُ فيها لتعجلي..
واسمحن لي أن أضع الموضوع بدون أخطاء لمن ترغب في نقله لأي منتدى آخر..


أين الهوية الإسلامية لمنتجاتنا الوطنية .. دعوة للنقاش والاقتراح ..

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

حبيباتي في الله ....

في خضم الأحداث الجارية ..

بعد تغريب المسلمين ...

وتكالب أعداء الإسلام علينا ...

صرنا نحاول صنع أي شيء قد يضر بهؤلاء الأعداء ..

مع تخاذلنا علي نصرة المسلمين ...

فقلنا ... بالمقاطعة ...

والمقصود منها

مقاطعة كل المنتجات الغربية أوربية أو أمريكية .. الخ

مقاطعة كل المنتجات الكافرة ..

المصنوعة بأيديهم ..

أو التي يعود ربحها إليهم ..

واستعمال المنتجات الوطنية ...

لعل وعسي ... يحقق العرب والمسلمون إكتفاءاً ذاتياً ..

وهم الذين فكروا أولاً في السوق المشتركة والعملة الموحدة ..
وفتح البلدان دون جمارك وغير ذلك ...

ولكن لأننا ندمن الجلوس علي طاولة المحادثات ..

ونعشق تثبيط الهمم ...

ولا نفتك نضع التعقيدات .. لأي عمل نافع .. حقاً !!

ما زلنا نتناقش بينما أعدائنا أخذوا الفكرة
ودرسوها
وطبقوها
وظهرت السوق المشتركة من الورق والأدمغة للواقع الحي الملموس
وظهرت العملة الموحدة
وظهر الكيان الموحد
وجنوا وما زالوا يجنون الثمار

بينما نحنُ

ما زلنا نتناقش !!


إن إحلال البدائل من المنتجات العربية بدلاً عن الكافرة ..

هو واجب في ظل تخاذل المسلمين ..

فسطوة المعتدين مستمدة من اقتصاد وأرباح .. وتصدير ..

فأقل شي ...

نحطم أرباحهم في بلاد المسلمين ..
وأسواقهم ..
وتنهزم تجارتهم وتفسح المجال للمنتجات الإسلامية ..

ليس داخل بلادنا فقط ..


بل تنطلق عندها بكل ثقة للعالم كله ..

وذلك لن يحدث إلا بدعم المنتجات الإسلامية ..

والوقوف بجوارها ..

والأخذ علي يد المصنعين للوصول للجودة ..
والتي من المفروض أن تكون من صفات المسلم التي أمر بها الشرع ..
" إذا عمل أحدكم عملاً فليتقنه "

والحمد لله الآن ننظر يميناً ويساراً فنجد منتجات إسلامية تملأ الأسواق ..
بدءاً من أصغر شيء لأكبر شيء ..

وهنا .. نحتاج وقفة .. بل وقفات ...

نحتاج دعم هذه المنتجات بالشراء ..

ودعمها بمراسلتها للاقتراحات و الحرص علي الجودة ..

ودعمها بمراسلتها للشكر والتقدير والتشجيع ...

ودعمها بنشرها وتعريف الآخرين بها ..

ودعمها باعتبارها سلاحاً لتدمير اقتصاد الكفرة والظالمين ..

دعمها بالاهتمام بتنبيه المصنعين لضرورة الاهتمام بشروط المنافسة
من جودة المنتج والأمانة فيه ..
من الجودة في التغليف والحرص علي إبراز أهم مميزاته دون كذب .. أو إجحاف ..
من الاختيار الدقيق للمسمي ..

ودعونا نقف عند السبب في الموضوع والغرض الأساسي منه غير تشجيع استمرار المقاطعة ..وهو ..

صبغ المنتجات الوطنية بالصبغة الإسلامية

من ناحية الاسم .. اسم الشركة .. واسم المنتج ..

من ناحية التغليف .. إعطاء الغلاف هوية إسلامية ..

وهذه الأشياء لها تأثير عظيم ..

تأثير علي تفرد المنتج .. وإبراز شخصيته المستقلة .. الغير مقلدة .. أو مستنسخة ..

تأثير علي المستهلكين المسلمين وتدعيم اعتزازهم بهويتهم التي تصبغ كل ذرة في حياتهم ..

تأثير علي أطفالنا في تنشئتهم علي صبغ كل حياتهم بلا استثناء واحد بالصبغة الإسلامية المميزة والفريدة ..

تأثير علي غير المسلمين من باب إثبات الهوية الإسلامية لمنتجات المسلمين ..
التي تحمل هويتهم بمنتهي الفخر والاعتزاز
وإثارة فضولهم نحو كل شيء غريب ومميز ويحمل طابع لم يعهدوه .. في ناحية الدعوة
وجذب انتباههم للإسلام خاصة لو كان المنتج ذا جودة عالية .. أو يقترن ذكره بالمسلمين .. كالتمر والعسل والسواك والعطور الزيتية ( وهذه الأشياء من أكبر الأشياء التي من الممكن لو أولاها المسلمين اهتمامهم .. أن يحققوا بها تفرداً عالمياً ) وغير ذلك .. فتجذبهم وهم الشعوب النهمة لكل غريب .. إلي البحث عن الإسلام ..
لا سيما لو اهتممنا خاصة بمجال التغليف ... ودققنا جيداً في التسمية ..
بل وترجمنا المسمي ترجمة حرفية وترجمة للمعني ( بين قوسين لشرح الكلمة )

وبالنسبة للمسمي .. فهناك الكثير من المنتجات تحمل اسماءاً تحتاج لتعديل ..
فمن الممكن تسميتها : الإيمان ـ الفجر ـ الأندلس ـ البسمة ـ أريج ....الخ

وأيضاً الاهتمام بالتغليف من ناحية الجودة ومن ناحية الاهتمام بالتصميم الإسلامي ..
بإبراز الفن الإسلامي .. وتصوير المعالم الإسلامية .. ونبذ ذوات الأرواح ..ويا حبذا لو تفنن المصممين المسلمين في تجسيد المعني الإسلامي من اسم المنتج ويا حبذا لو
اقترن بتوضيح ( من خلال التصميم ) مفهوم آية أو حديث ..

مع الحذر من وضع آية أو حديث أو لفظ الجلالة علي المنتجات حرصاً علي عدم إهانتها ..

وأذكر لكم حرص واحد من المسلمين علي ذلك وهو صاحب شركات ( فرج الله ) المصرية .. فقد غير ـ جزاه الله خيراً وهداه وثبته علي الحق ـ اسم المنتجات واسم الشركة المطبوع علي منتجاته المتعددة وعلي كراتين وعبوات المنتجات .. من اسم الله إلي *( فرجلو)* ، وكان ذلك كما وصلنا بناءاً علي نصيحة العديد من الغيورين ..
الذين طلبوا إليه النظر لنفايات المسلمين وقد امتلأت والعياذ بالله بلفظ الجلالة ..!

.. كما أذكر لكم تجربة أحد المسلمين المحبين للخير ..
وكان قد قام بمحاولة لصبغ منتج بصبغة إسلامية وهي الدفاتر .. وهي من المنتجات التي تبرز فيها الصناعة الوطنية .. ولكن بدون هوية إسلامية ..

وقد كان والدي ـ حفظه الله ـ يُعاني في بداية كل عام دراسي في البحث في المكتبات عن دفاتر للدراسة لا تحمل صور ذوات الأرواح .. أو شخصيات كارتونية .. أو عبارات الحب والعشق الإنجليزية مع رسوم مخجلة ..!!!
وإن لم تكفينا الدفاتر كنا نقوم بتغطية الرسومات والصور والكلمات بالحبر الثقيل ثم نقوم بتغليفها بورق سميك .. لتكون دفاتر لائقة !!
وكم كان هذا مرهق ... ومؤلم ... ومحزن ..!
وبعد فترة قام هذا الرجل ـ بارك الله فيه ـ بطبع دفاتر علي نفقته .. أغلفة دفاتر ..
وكان الغلاف رائعاً بحق .... وطرتُ به فرحاً حينما أحضر لنا والدي كمية تكفينا العام كله وتكفي للدروس العلمية ... ولكل شيء .. ونحن عائلة مدمنة للكتابة ..
كان الغلاف سلفي ..
يحمل باب مسجد بالفن الإسلامي غاية في البساطة والروعة .. والدفء ..
وعلي استدارته مكتوب بتصميم انسيابي ..

من هُــنــــــــــــــا تــبـــــــــــــدأ الحـــــــــــــياة

كم كان رائعاً .. وكم كنت فخورة به .. وفي اليوم التالي رحتُ أعرض الدفاتر علي زميلاتي بالصف .. تغمرني الفرحة ويُحلق بي الفخر والاعتزاز ..
وكثيرات منهن كن ينظرن لي بدهشة .. من فرحتي البالغة ..
وهذا لأنهن لم يتربين علي الاعتزاز بالهوية الإسلامية .. مثلي ..
وعلي الفرح بكل ما هو إسلامي .. يعزز من هويتي .. ويظهرها ..
فكيف أكون مسلمة وكل دفاتري وأقلامي .. وحقيبتي .. و..........الخ
مليئة بالكلمات الإنجليزية والصور و .........الخ ..
وكما كانت المعاناة مع الدفاتر كانت مع الأقلام والحقائب .. بل حتى الجوارب أكرمكن الله ..كل شيء مليء بالصور ..

غــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزو ...

ولذا كانت فرحتي ..
كما كان في الغلاف الخلفي للدفاتر نصائح إسلامية ..
علي غرار :
ـ ابدأ كل عمل بـ ( بسم الله ) .

ولكن للأسف الشديد ظهرت هذه الدفاتر سنة واحدة فقط وما زلت أحتفظ ببعضٍ منها
ولكن مليئة بالدروس ..
لأريها لأجيالٍ قادمة ..
.. هكذا أخواتي ريحانات الجنات .. أكثرت الكلام ..

لكن وجود الهوية الإسلامية لمنتجاتنا .. أمرٌ ضروري ومطلوب ..
خاصة ً الآن .. وفي هذه الأوضاع المؤسفة للمسلمين ..

أحببت أن أنقل لكنّ اقتراحاتي .. وأفكاري ..

وأتمني نقل الموضوع للأهمية .. ولكي يصل للمصنعين ..
وللمصممين خاصة ..

علنا بعد فترة ليست بالطويلة ـ بإذن الله تعالي ـ نجد منتجاً إسلاميا حقاً نفخر به ..

ونتهافت لشرائه .. لتثبيت هويتنا .. علي الأقل لدي أطفالنا المتأمركين في تشوه ..
و ميوعة ..

دعونا نتناقش ... ونطرح وجهات النظر والاقتراحات و الأفكار ..

جمانة الروح

الجمعة 24 جماد الأولي 1426