الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين نبينا محمد الهادي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين
في موجه البرد ومن تحت أنقاض مفارشنا الدافئة وفي غرفنا المكيفة
يتبادر إلى الذهن سؤال مفاده هل يوجد فقراء في هذا العالم ؟؟
هل يوجد فقراء في مدينتنا ؟؟
هل يوجد فقراء في حارتنا ؟؟
هل في عائلتنا فقـــــــــراء ؟؟
وكيف نصل إليهم ؟!
أعلمي أخيه واخي أن الفقراء يوجدون في كل مكان فقد تجدهم
في أي مكان
ففي الحاويات يبحثون بلهفه
قرب المطاعم يقفون بانكسار
على الأرصفة يترقون ساعة الفرج
في الحارات الفقيرة يتبادلون الأحزان
هؤلاء قد نراهم عيانا بينا
لكن هناك فقراء رفعوا شعار التعفف
يحسب الجاهل أغنياء من التعفف
كما قال الحق سبحانه {للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم } (273
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أخرجه البخاري
هذا المسكين لا يُفطن له هو الذي ينبغي أن يأخذ الزكاة وأن يأخذ الصدقات
لأنهُ متعفف لا يتملق لا يلحُ في السؤال والطلب هذا الذي ينبغي على الغني أن يبحث عنهُ هذا الذي على أصحاب المسؤوليات أن يتفقدوا حاله
من هنا نعرف أنهم أشخاص شديدي الحياء يستحي احدهم من فقرهم كما يستحي من إظهار عورته
ومن هنا يصعب الوصول إليهم لكنه لا يستحيل
أما سماهم فظاهره لا تخفى
فشيخ كبير , وعجوز هدها المرض, وعجز عن نفقتهم الولد
وشاب عاطل .
طالب كثير الغياب شاحب الوجه رث الثياب
موظف رقيق حاله كثير العيال
أرملة مسكينة ومطلقة مكسورة هدها فقد السند وقلت ذات اليد
مستخدمات المدارس – عاملة النظافة وعمالها
حراس الأمن في الأسواق العامة
أغلب من هم على هذه الشاكلة تجدهم مساكين معوزين رضوا بأقل القليل
أنهم لا يعانون أنهم لا يأكلون ما يشتهون بل أنهم لا يأكلون أصلا
سمعت عن أناس يبتون يطونهم خاوية , وهم من عائلات راقيه لان أقربهم لم يلتفتوا لهم في يوم من الأيام
لأنهم لم يحسوا بعوزهم من شدة التعفف
كما يمكننا معرفتهم
بسؤال الجمعيات الخيرية وهي كثيرة ولله الحمد
أو سؤال الأقارب والأهل والجيران
وإمام المسجد وعمدة الحي
وهنا يتميز الناس وتنجلي طباعهم فمن يعيش هموم الناس ويختلط بأقاربه وأهله ويعرف أحوالهم ومن يعيش في برجه العاجي تحوط به نار مدفئته
فهيا ننطلق من اليوم نتلمسهم ونبحث عنهم
منقوووووووووول