أراد أن يـتـخـلَّـص مـن أمـه فـانـظـروا مـاذا حـدث...
قصة أعجبتني أتمنى أن تعجبكم وتجدوا فيها عبرة
أسأل الله العلي القدير أن يجعلها عِبْرَةً لمن يعتبر...
يحكى أنه كان هناك إبنٌ أراد أن يتخلص من أمه العجوز فحملها على كتفه
وذهب بها إلى أحد الجبال ليتركها تموت هناك!!!...
وفى طريقه حاملاً أمه مر وسط الغابات والأشجار فى طرقٍ متفرعة وكانت أمه
وهي على كتفه تقطع أغصان الأشجار وأوراقها وترميها في الطريق...
ترك الأبن أمه فوق الجبل وهمَّ بالعودة بمفرده ولكنه وقف حائراً، فقد أدرك
أنه ضل الطريق ليعود أدراجه من حيث جاء...
نادته أمه فى لطفٍ وحنان وقالت له : يا بني خفت عليك من أن تضلَّ طريق
عودتك، وكنت أقطع الأغصان والأوراق وأنثرها في الطريق لتتبع آثارها
في طريق عودتك وتصل إلى بيتك بالسلامة...إرجع بالسلامة يا بني!!!
عندها ترقرقت الدموع في عيني هذا الأبن ورجع إليه وعيه وتدارك الخطأ
الفظيع الذي كان سيرتكبه في حق أمه وحق نفسه، وحمل أمه إلى البيت مكرماً
إياها، خَجِلاً من تصرفه المُشين الذي لولا لطف الله به وبها لمضى في طريقه
تاركاً خلفه من جنته تحت قدميها الطاهرتين...
ياللعجب...إبنها يفكر فى تركها في مكانٍ مهجور لكي يتخلَّص منها
وهي تفكر فى سلامته...
إنها الأم صانعة الأجيال ومؤسسة المجتمعات، ولكن لها قلباً يحوي
أكثر مما نتوقع...ما أعظم حنانها...وما أعظم عطفها وتضحياتها
في سبيل راحة من تحب...
اللهم اجعلنا من الذرية الصالحة البارة وارزقنا بر والدينا وارضى عنا
برضاهم عنا برحمتك يا أرحم الراحمين...
مـــ نـــ قـــ وووول...
يارب تطول في اعمارهن ع الطاعات
يسلمو غزوله ع القصه المعبره
عوافي