بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
أما بعد .....أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسطر في هذه الرسالة بعض ما أطلعت عليه من قصص للأنبياء وقصص واقعيه
فيها من الحوادث والعبر وفيها من وسائل الاتصال مع الخالق التي
أهملناها وأصبحنا نركض ونلهث خلف السراب ...
قال تعالى :
(لقد كان في قصصهم لعبرة لأولي الألباب)
**********
أنا رجل ومعي صاحبي نتعاون دائماً على سرقة الناس وفي أحد الأيام أتى رجل على راحلته ومعه
أمتعة وسلاح فقلت لصاحبي كيف نستطيع سرقة هذا الرجل وهو معه سلاح
ففكرت بفكرة وقلت لصاحبي إذا اقترب الرجل منا أستلقي على الأرض ومثل أنك ميت
وأنا سأبكي وأقول ساعدني أيها الرجل في تغسيل صاحبي وتكفينه ودفنه
فاتفقنا على ذلك وما أن اقترب الرجل حتى استلقى صاحبي على الأرض وأخذت ابكي وأولول
فقلت للرجل ساعدني إن صاحبي قد مات وأريد أن اغسله وادفنه فنزل الرجل من على راحلته وهم بحمل صاحبي معي فإذا بي أجهشت بالبكاء
فقال الرجل ما خطبك ؟ ما الذي يبكيك فأنت حينما رأيتني لم تكن تبكي مثل هذا البكاء
فقلت صأصدقك الخبر
هممت أنا وصاحبي أن نسرقك فاتفقنا على أن نمثل عليك انه قد مات
فأماته الله حقاً.
لنتفكر في هذه القصة إخوتي ...
ما الفائدة التي استنتجتها من هذه القصة؟
هل تظن أن الله خلقك ونساك؟
هل تظن أن الله ظلمك بما يحدث لك من أمور ومصائب؟
هل تظن أن من اعتدى عليك سيمهله الله ولن يأخذ لك حقك؟
هل تظن أن هناك من هو ارحم بك من ربك؟
إذاً فما الذي يحزنك وأنت لك رب متكفل بك وحافظك ورازقك!!
نادى منادٍ وقال ( أني مغلوب فأنتصر)
انه نوح عليه السلام حينما يئس من صلاح قومه وفلاحهم ورأى انه لا خير فيهم
وتوصلوا إلى أذيته ومخالفته وتكذيبه بكل طريق فدعا عليهم دعوة
(وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً)
برر نوح دعوته بقوله:
(إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا)
فغضب الله عليهم
فلبى الله دعوته وأجاب طلبه فأمره الله أن يصنع الفلك ( السفينة ) لأن قضاء الله آتٍ لا ريب فيه.
فأهلكهم الله بالطوفان ونجى نوح ومن آمن معه.
أيها المظلوم هل رأيت عدل الله ؟
أيها الظالم هل رأيت إن الله يمهل ولا يهمل؟
فالله لا يرضى بالظلم لنفسه فلذلك حرمه بين عبادة
وجعل الله دعوة مستجابة للمظلوم ليس بينها وبين الله حجاب
فالله اقسم بعزته وجلاله لنصرة المظلوم ولو بعد حين ...
إذا فانفض عن نفسك غبار الحزن واليأس والقنوط
لان لك رب عادل ورحيم.
لننتقل إلى هؤلاء القوم العاكفون على شجرة الأيك
إنهم أهل مدين قوم كافرين ، يقطعون السبيل ويخيفون المارة، ويعبدون الأيكة وهي شجرة من الأيك حولها غيضة ملتفة بها.
وكانوا من أسوأ الناس معاملة، يبخسون المكيال والميزان، ويطففون فيهما، يأخذون بالزائد ويدفعون بالناقص.
كما قال تعالى: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ}فبعث الله فيهم رجلاً منهم وهو رسول الله شعيب عليه السلام، فدعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ونهاهم عن تعاطي هذه الأفاعيل القبيحة، من بخس الناس أشيائهم واخافتهم لهم في سبلهم وطرقاتهم فآمن به بعضهم وكفر أكثرهم، حتى أحلَّ الله بهم البأس الشديد.
{فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا}.
أمرهم بالعدل ونهاهم عن الظلم وتوعدهم على خلاف ذلك فقال: {ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ، وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ} أي طريق {تُوعِدُونَ} أي تتوعدون الناس بأخذ أموالهم من مكوس وغير ذلك، وتخيفون السبل.
{قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ}.
يقولون هذا على سبيل الاستهزاء والتنقص والتهكم: أصلاتك هذه التي تصليها هي الآمرة لك بأن تحجر علينا فلا نعبد إلا إلهك ونترك ما يعبد آباؤنا الأقدمون، وأسلافنا الأولون؟ أو أن لا نتعامل إلاّ على الوجه الذي ترتضيه أنت ونترك المعاملات التي تأباها وإن كنا نحن نرضاها؟
فلما عجز من دعوتهم الى الله
استفتح على قومه واستنصر ربه عليهم في تعجيل ما يستحقونه إليهم
فقال: {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ}قال الله تعالى : {فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}.
ذكروا أنهم أصابهم حر شديد، وأسكن الله هبوب الهواء عنهم سبعة أيام فكان لا ينفعهم مع ذلك ماء ولا ظل ولا دخولهم في الأسراب،
فهربوا من محلتهم إلى البرية، فأظلتهم سحابة فاجتمعوا تحتها ليستظلوا بظلها، فلما تكاملوا فيه أرسلها الله ترميهم بشرر وشهب، ورجفت بهم الأرض وجاءتهم صيحة من السماء فأزهقت الأرواح، وخربت الأشباح.
{فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ، الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً كَانُوا هُمْ الْخَاسِرِينَ}ونجى الله شعيباً ومن معه من المؤمنين .
كما قال تعالى وهو أصدق القائلين:
{وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْباً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتْ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ، كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلا بُعْداً لِمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ}.تكلمت عن الظلم لأنه في زماننا هذا كثر الظلم وليس أنت وحدك المظلوم فكثير من حولك لا تعلم عن حالهم
مظلومين مضطهدين مقهورين ولكن هل تتوقع أن حقوقهم ذهبت أدراج الرياح كلا وربي فإن قسم الله
عظيم فإن ضاقت عليك السبل فاهرع إلى ربك وألزم الصبر والدعاء والصلاة فإنها مفاتيح للفرج
واعلم أن كل الأبواب توصد إلا باب الله فأين أنت من ذلك .
وأعلم إن أمسكك لن يفلتك وان تمتعت وطالت عليك الأيام فإن لك موعد مع خالقك أيها الظالم
(وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا)وأنت أيها المظلوم ربما ظلمت لأنك ظلمت غيرك فسلط الله عليك من لا يرحمك
(قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً إِلاَّ أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).تفكر بما فعلت واني أحذرك ونفسي من الدعاء على من ظلمك
بالموت وبالحوادث وغيرها لعلك تدعوا عليه بما لا يستحقه فلعل دعواتك ترجع عليك ولكن قل (حسبي الله ونعم الوكيل) واجعل المنتقم الله
فإن وكلته فاعلم انه سيأخذ لك حقك ممن ظلمك طالت الأيام أو قصرت
(قَالَتْ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدتُّهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنْ الصَّادِقِينَ)
سنتابع معكم ما تبقى إن شاء الله
إعداد الكاتبة:
نسرين السعدون
لاتنسى ذكر ربك @latns_thkr_rbk
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
حتى توفاه الله وعندما مات كتب على قبره: هذا قبر ألمسكي.
ما الذي منعه من أن يعاشرها ؟
ولما لا يعاشرها وهم في خلوة وهي من دعته لذلك؟
امرأة ذات جمال من يتركها ؟
كلنا خلقنا بشهوة لاستمرار النسل وهذه حكمة الله فينا
فهو لديه رغبة وأنت كذلك ولكن ما الفرق بينك وبينه ؟
( من ترك لله شيئاً عوضه الله خيراً منه )
هو خاف الله وعلم إن الله مطلع عليه وإن الله حرم الزنا
ولكن أنت جعلت الله أهون الناظرين إليك
قال الله تعالى
( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً، ويرزقه من حيث لا يحتسب)
لننتقل إلى مصر في أحد قصورها ..هنا امرأة العزيز ويوسف عليه السلام
(وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23) وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ)
أغلقت الأبواب ومزقت أقنعة الحياء وصرحت بحبها وطالبته بنفسه. يقف هذا النبي الكريم في وجه سيدته قائلا أعيذ نفسي بالله أن أفعل هذا مع زوجة من أكرمني بأن نجاني من الجب وجعل في هذه الدار مثواي الطيب الآمن. ولا يفلح الظالمون الذين يتجاوزون حدود الله، فيرتكبون ما تدعينني اللحظة إليه.
سيدة وهو شاب في سن تتأجج فيه الشهوة
ولا احد معهم فالعزيز غير موجود وهي هيأت كل شيء ما منعه أن يعاشرها
هو الخوف من الله
الصبر على الشهوات
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (حفت الجنة بالمكاره و حفت النار بالشهوات).
أين أنت من كل هذا يا من تضع مالك في الحرام
وتقطع الأميال مسافراً لمجرد شهوة تضعها في فرج حرام
قال عليه الصلاة والسلام ( لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا )"ولا فشي الزنا في قوم قط إلا كثر فيهم الموت "
وإن علاج مشكلة الأمراض الجنسية وأوبئتها الفتاكة بالبشر لن يتغلب عليها الإنسان إلا بالالتزام بتعاليم الإسلام؛ نسأل الله أن يبعد عنا وعن المسلمين مثل هذه الأمراض يارب العالمين.
هذا مثال للعفة والطهارة
ولكن لنتقل إلى قرى قريبه من فلسطين بُعث فيهم ابن أخ إبراهيم الخليل عليهما السلام
هو لوط علية السلام
دعا لوط قومه إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ونهاهم عن كسب السيئات والفواحش. واصطدمت دعوته بقلوب قاسية وأهواء مريضة ورفض متكبر. وحكموا على لوط وأهله بالطرد من القرية. فقد كان القوم الذين بعث إليهم لوط يرتكبون عددا كبيرا من الجرائم البشعة. كانوا يقطعون الطريق، ويخونون الرفيق، ويتواصون بالإثم، ولا يتناهون عن منكر، وقد زادوا في سجل جرائمهم جريمة لم يسبقهم بها أحد من العالمين. كانوا يأتون الرجال شهوة من دون النساء.
(إِنَّ الزنا دَيـنٌ فَإِن أَقرَضـتَهُ كانَ الوَفا مِن أَهلِ بَيتِكَ فَاعْلَمِ)
كذلك قيل
(مَن يَزنِ يُزنَ بِهِ وَلَو بِجِدارِهِ إِن كُنتَ يا هَذا لَبيبًا فَافْهَمِ)
دعا لوط ربه على قومه فجاءه أمر من الملائكة عندما نزلوا به ضيوف أن يصحب أهله أثناء الليل ويخرج.. سيسمعون أصواتاً مروعة تزلزل الجبال.. لا يلتفت منهم أحد.. كي لا يصيبه ما يصيب القوم..
أي عذاب هذا؟.. هو عذاب من نوع غريب، يكفي لوقوعه بالمرء مجرد النظر إليه.. أفهموه أن امرأته كانت من الغابرين.. امرأته كافرة مثلهم وستلتفت خلفها فيصيبها ما أصابهم. سأل لوط الملائكة: أينزل الله العذاب بهم الآن.. أنبئوه أن موعدهم مع العذاب هو الصبح.. {أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ}؟
خرج لوط مع بناته وزوجته.. ساروا في الليل وغذوا السير.. واقترب الصبح.. كان لوط قد
ابتعد مع أهله.. ثم جاء أمر الله تعالى..
قال العلماء: اقتلع جبريل، عليه السلام، بطرف جناحه
مدنهم السبع من قرارها البعيد.. رفعها جميعا إلى عنان السماء حتى سمعت الملائكة أصوات
ديكتهم ونباح كلابهم، قلب المدن السبع وهوى بها في الأرض.. أثناء السقوط كانت السماء تمطرهم
بحجارة من الجحيم.. حجارة صلبة قوية يتبع بعضها بعضا، ومعلمة بأسمائهم، ومقدرة عليهم
كان لوط يسمع أصوات مروعة.. وكان يحاذر أن يلتفت خلفه.. نظرت زوجته نحو مصدر
الصوت فانتهت.. تهرأ جسدها وتفتت مثل عمود ساقط من الملح... واستمر الجحيم يمطرهم..
وانتهى قوم لوط تماما.. لم يعد هناك أحد.. نكست المدن على رؤوسها، وغارت في الأرض، حتى انفجر الماء من الأرض.. هلك قوم لوط ومحيت مدنهم... فالبحيرة الحالية التي نعرفها باسم "البحر الميت" في فلسطين.. هي مدن قوم لوط السابقة.
{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}فنبي الله سليمان عليه السلام يحب الخيل
فلما اشتغل بعرض تلك الخيول حتى خرج وقت العصر وغربت الشمس، {رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ}
قيل: مسح عراقييها وأعناقها بالسيوف، وقيل: مسح عنها العرق، لما أجراها وسابق بينها وبين يديه.
ولما ترك الخيل لله، عوضه الله عنها بما هو خير له منها، وهو الريح التي كانت غدوها شهراً ورواحها شهرا.
نفهم من هذا الكلام إن الإنسان خلق لعبادة الله
قال تعالى " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون "
واجتناب نواهيه فكلما كان الإنسان في طاعة ربه كلما وجد الراحة
والسعادة وكلما ابتعد عن طاعة ربه عاش بضنك لا يجد معها سعادة ولا راحة
والنفس تحب كل شيء ممنوع (كل ممنوع مرغوب)فكلما امتنعت وأدبتها وجدت التعويض من الله
لانك في جهاد مع نفس تتوق لكل شيء ويعينها على ذلك الشيطان
هل تظن إن الله سيتركك إن عصيته ؟
قال تعالى (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين )