{ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ }

الأسرة والمجتمع

تدبر كلام الله:
 قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } فإن الاستهزاء بالناس والسخرية بقبائلهم أو ألوانهم من الأمور المحرمة في الشرع..
قال السعدي: 
وهذا أيضًا، من حقوق المؤمنين، بعضهم على بعض، أن لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ، بكل كلام، وقول، وفعل دال على تحقير الأخ المسلم، فإن ذلك حرام، لا يجوز، وهو دال على إعجاب الساخر بنفسه، وعسى أن يكون المسخور به خيرًا من الساخر ـ كما هو الغالب والواقع ـ فإن السخرية لا تقع إلا من قلب ممتلئ من مساوئ الأخلاق، متحل بكل خلق ذميم، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "بحسب امرئ من الشر، أن يحقر أخاه المسلم"

والتفاخر بأمر دنيوي أو أمر قدره الله على هذا الإنسان وليس له أن يغيره منكر محرم لا يرضاه الله لأنه لا اعتبار لها في ميزان الله تعالى، فالتفاضل عند الله إنما هو بالتقوى؛ كما قال سبحانه: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }
2
346

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

~ موحده بالله ~
~ موحده بالله ~
جزاك الله خير
سنابل2020
سنابل2020
جزاك الله خيرا ..