سلاتونة @slaton
محررة فضية
إيلي صعب شاعر الموضة..رحلته الى النجومية والعالمية
شاعر الموضة ايلي صعب يحول كل فستان يصممه لقصيدة حب تستهوي ارتداءاها كل امراة... ملكات واميرات، نجمات هوليوود وجميع نساء الشرق الاوسط والعالم تنظرن باعجاب الى فساتينه التي تذكر بالف ليلة وليلة والمزينة بتطريزات غنية وبأثمن الأحجار وأرق القصّات المميزة خيطت بأفخر انواع الأقمشة .
قصة ايلي صعب ابن تاجر الاخشاب الذي كان في التاسعة من عمره يصنع فساتينا لشقيقاته من اغطية الموائد والذي تحول لاحد أهم مصممي الازياء عالميا تعتبر بالفعل قصة قصة نجاح حقيقية. من خلال هذا المقال سنتعرف على هذه القصة ونكتشف الجانب الإنساني الغني في شخصية المبدع الأسطوري التي كلما عرفتها اكثر احببتها اكثر واكثر .
انطلاقة ايلي صعب في عالم الموضة
ايلي صعب.. شاعر الموضة
ولد ايلي صعب في 4 تموز 1964 متزوج من السيدة كلودين صعب وله منها ثلاثة أولاد، إيلي (16 عاماً)، سيليو (13 عاماً) وميشال (11 اعوام) .
برزت موهبته منذ طفولته كان حيث كان في الثامنة من عمره كان يرسم الفساتين على الورق ويقصّها، ويحلم بتجسيدها على القماش يوماً ما .
عام 1981 عندما بلغ السابعة عشرة، إنتسب ايلي صعب الى مدرسة لتصميم الأزياء في باريس ولكنه كان متشوق لتصميم الازياء فعاد الى بيروت عام 1982 وافتتح اول مشغل له في منطقة الزلقا (قرب مدينة بيروت) بمساحة 300 متر مربع .
ومع افتتاح المشغل أصبح عدد الفريق المحيط به 20 فرداً.
ويقول صعب: "طالما كنت افكر وأخطط للمدى البعيد، عندما افتتحت مشغلاً بمساحة 300 متر، كانت 200 متر تكفيني لكنني كنت اتطلع الى التوسع".
في نهاية عام 1982 قدم صعب اول عرض ازياء في كازينو لبنان وتألفت المجموعة من 30 فستاناً. وحقق هذا العرض نجاحاً لا يستهان به، وبعدها ذاع صيته وبدأ بالتوسع. وصعب قرر عدم اتباع اي دراسة في تصميم الازياء لانه "يملك كل شئ اصلا".
عام 1990 بعد ان نجح صعب في التوسع وبلورة اسمه عربياً، شعر بأن مشغلا بمساحة 300 متر مربع لم يعد يكفيه فانتقل عام 1991 الى مشغل بمساحة 600 متر مربع وبلغ عدد الموظفين المحيطين خمسين شخصاً. كان يومها سعر فستان السهرة يراوح ما بين خمسة آلاف وعشرة آلاف دولار وسعر فستان العرس ما بين 15 الفاً و30 الف دولار .
بعدها بفترة وجيزة، اشترى ايلي صعب الطابق الكامل في العمارة التي كان موجوداً فيها وأصبح موجود على مساحة 1200 متر مربع متضمنة المشغل وصالة العرض .
ويقول صعب عن هذه المرحلة: "حصل هذا بعدما شعرت بأن أحلامي اصبحت تتخطى الدول العربية وبِتُّ أحلم بطرق أبواب العالمية. وما أحب التنويه به ان الاسواق العربية، وتحديداً الخليجية هي اساس نجاحي. وحتى منتصف التسعينات كان 90 في المائة من انتاجي للبلاد العربية .
18
2K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
سلاتونة
•
ولادة تصميم جديد لايلي صعب...
من تصاميمه ربيع - صيف 2006
يبتكر إيلي صعب أجمل الأفكار والتصاميم عندما يكون مضغوطاً في وقته من دون تحديد مكان أو زمان. وهو يقول، ليس هناك وقت للإبداع، فالعملية مرتبطة بمزاجه الجيد وذهنه الصافي.
يستوحي صعب تصاميمه من كل شيء يحيط به... يستوحي من المرأة ولبنان وقد تكون في معظم الأحيان قطعة قماش مصدر إلهام لتصميم رائع وقد يكون اللون ايضا. يقول صعب: "الخيال هو وليد الواقع ولا يتوالد من عدم. وهو في مهنتنا هذه محكوم بحدود الواقع، أذ لا يمكن للمصمم ان يطلق العنان لمخيلته الجامحة، حتى الجنون احياناً... الجنون مسموح في مهنة الخياطة الراقية ولكن بدرجات خفيفة. فالمصمم ليس نحاتاً ولا رساماً يعرض اعماله في معارض خاصة. أنه فنان واقعي قبل اي شيء آخر، لا يستطيع ان يلبس المرأة جنونه ومزاجيته".
وعندما تولد الفكرة يعجز عن توقيفها، فقد تكون في معظم الأحيان قطعة قماش مصدر إلهام لتصميم رائع. وقد يكون اللون أيضاً مصدر الوحي، أما أحب الألوان الى قلبه، فاللون الأسود والبيج بتدرجاته ومشتقات اللون الزهري.
وحول مدة انجازه للتصميم فهو يقول أن التصميم قد يرى النور في لحظة، وقد يعمل لإنجازه يومين. أما إذا تردد حيال فكرة ما، فهو غالباً ما يتخلى عنها.
يقسو ايلي صعب على نفسه كثيرا انطلاقاً من ايمانه بقدرته على العطاء أكثر فأكثر، فيعمل 20 ساعة من أصل 24 في اليوم، في مشغله الكبير الواقع في بناية صعب وسط بيروت، والذي انشأه في بداية التسعينيات. كما أنه يتنقل بين المكاتب والفروع المنتشرة في لندن ونيويورك ومشغله في ميلانو - ايطاليا، حيث يشرف على أدق التفاصيل ويحرص على مراقبة كل تصميم قبل أن يراه أحد.
عالم ايلي صعب الخاص
نجاح وعالمية ايلي صعب لم تشعره يوماً بالغرور وهو يشدد على انسانيته قبل اي شيء اخر فالإنسان عنده يتقدم على المبدع. "الفنان ابن مجتمع وبيئته، وهو يملك احساساً مرهفاً يترجمه في اعماله. أن تكون فناناً لا يبرر انقطاعك عن العالم، ولا معاملتك الآخرين بفوقية، لا يمكنني ان افسرها الا بوصفها إفلاساً إنسانياً"، يقول صعب.
ويضيف: "الفنان مثله مثل كل البشر، يأكل ويشرب ويعمل ويحب ويكره، ويموت في نهاية المطاف وشهرتي أو شهرة غيري لا تسمح لنا بأن نتعالى على الآخرين. ان المصمم الفنان والمجرم السفاح مشهوران بالدرجة نفسها والسوال هنا ماذا تضيف الشهرة الى أعمال المرء"؟
في محاولة لدخول عالم صعب الفنان، تكتشف انه محب كبير للموسيقى الكلاسيكية. يعشق فيروز ويأخذ من صوتها جرعة يومية. كما يحب إحساس كاظم الساهر وفضل شاكر ووائل كفوري . ويقدر بشكل خاص نوال الزغبي التي يصمم لها منذ سنوات وعنها يقول: "تربطني بها علاقة وطيدة، أقدرها على المستوى الشخصي وأقدر حبها للأناقة ، ووفاءها ، واحترامها لنفسها وللآخرين".
ايلي صعب يعشق السينما وقراءة الكتب المتخصصة في مجال الأزياء وتحركه الحياة اليومية بتفاصيلها الغزيرة واجتماعات الأصحاب وحكاياتهم
هي أجمل النساء بعيني إيلي صعب؟
المرأة الأنيقة هي التي تحقق المعادلة بين من هي وبين ما تظهر عليه
الأناقة لايلي صعب تبدأ عندما تفهم المرأة نفسها، فتنظرها بعين مجردة، وتتقبل عمرها ومقاييسها، وتبحث عما يليق بها، لا عما يليق بغيرها. والمرأة الأنيقة هي التي تحقق المعادلة بين من هي وبين ما تظهر عليه. الفستان هو إطار لشخصية المرأة الحقيقية وليس العكس.
يستوحي إيلي صعب تصاميمه من المرأة ومن مفهومه الخاص بالجمال فبرأيه أبسط النساء هي الأجمل، والأهم أن تكون المرأة سعيدة وفخورة بما ترتدي ويقول: "ليس جمال المرأة محكوماً بمقاييس معينة ولا بعمر محدد، بل بشخصيتها والنور الذي يشع من داخلها. هذا النور هو ما تحاول الخياطة الراقية الناجحة ان تبلوره وتبرزه أكثر".
وعلى الجراحات التجميلية، يقول صعب انه يحبذها شرط الا تتحول الى جراحات تحويلية. فهو يعارض التغيير الشامل والمتصنع في جسد المرآة.
لبنان هو البلد الأحبّ الى قلبه، انه بلد الثقافات المتنوعة والمتفاعلة في نمط فريد، وبلد الانفتاح على شعوب العالم وعلى مختلف الحضارات. وقد استوحى إيلي صعب الكثير من تصاميمة من هذه الطبيعة الخاصة التي تميّز لبنان
رحيل شقيقته المصممة المبدعة منى صعب
رحلت شقيقة ايلي صعب الفنانة منى صعب وهي في عمر 33
عام 2004، رحلت شقيقة ايلي صعب الفنانة منى صعب وهي في عمر 33 بعد معاناة 7 سنوات بمرض السرطان وعن غيابها يقول صعب: "لقد تركت منى في رحيلها فراغاً كبيراً. فقد كانت محول الحركة في عائلتنا الصغيرة، وكانت مالئة دنيانا وشاغلة الكل. لا اتحمل فكرة غيابها الأبدي، أفضل ان افكر انها موجودة معنا بروحها ، هذا يهون عليّ غيابها اكثر".
أحبّت منى عالم الموضة منذ صغرها. درست في البداية الهندسة الداخلية، لكن حبها للاكسسوار حملها على درس تصميم المجوهرات.
بدأت مسيرتها في عالم الموضة بتصميم المجوهرات والاكسسوار مع شقيقها إيلي، وانطلقت من نقطة بارزة ومهمة قائلة إن لا شيء يجمّل القطعة أو الفستان إلا الاكسسوار.
انعكس حب وعشق منى صعب لتصميم الاكسسوار على عملها فزودت المرأة بحاجة إليه كل ما كانت في عالم الاكسسوار بطابعها الخاص والمميّز من الجزدان الى الزنار والعقود والأساور.
كانت منى تزين فساتين شقيقها ايلي بأكسسوارات من تصميمها الرائعة ولاحياء ذكراها الغالية، يعمل صعب حالياً على إعادة اطلاق مجموعة اكسسوارات تحمل اسمها ويعود ريعها لدعم ابحاث مكافحة السرطان
ايلي صعب يرعى المواهب الشابة
وافق ايلي صعب على المشاركة في برنامج "مهمة في مجال الأزياء "Mission Fashion الذي يعرض على شاشة LBC وعن مشاركته يقول:"البرنامج متخصص في الموضة وانا مؤمن بأهمية البحث عن مواهب عربية جديدة في هذا المجال ورعايتها ومساعدتها على تحقيق طموحاتها".
ويضيف: "هدفي من كل هذا تشجيع صناعة الموضة في العالم العربي ومساعدة المواهب الشابة على شق طريقها في هذه المهنة" .
ويحرص المصمم العالمي على وضع خبرته الطويلة في هذا المجال، في تصرف هؤلاء. لكنه لن يدلي برأيه في عمل أي طالب، كي لا يؤثر في تصويت الجمهور لمصلحة مصمم دون آخر، ولا في رأي لجنة الحكم.
خلال برنامج Mission Fashion، نرى ايلي صعب يفرح برؤية تقدّم المصممين وعرض الأزياء ويشرف على سير البرنامج بأنسب طريقة ممكنة. بلا شك، وجود إيلي صعب في البرنامج هو البطاقة الرابحة التي امتلكتها LBC هذه المرة.
المقر الرئيسي في بيروت
في ايلول الماضي، انتقلت دار أزياء ايلي صعب الى عمارة وسط بيروت ليصبح المقر الرئيسي في بيروت. وقد فاقت كلفة هذه العمارة الفخمة ذات الطراز الهندسي المميزة، عشرة ملايين دولار. ويعمل صعب على تشييد مبان شبيهة بمبنى بيروت، في دبي وباريس ولندن ونيويورك لتكون مقرات تابعة حول العالم.
وقد اختار صعب بنفسه شكل المبنى وقد استغرق تشييده نحو ثلاث سنوات، وهو اليوم من ابرز العناوين في العاصمة اللبنانية. وتبلغ مساحته الإجمالية 4 آلاف متر مربع ويضم صالة عرض "او بوتيك" خاصة بالألبسة الجاهزة والحقائب ومشغل الخياطة الراقية ومكاتب تستوعب 85 موظفا.
رغم ما حققه ايلي صعب من نجاحات تخطّت حدود لبنان وانتشرت حول العالم، الا أنه ما زال يعتبر نفسه في بداية مسيرته الإبداعية المستمرة. بالنسبة اليه العالمية لا حدود لها، لأن الفرد يشتهر في بلد ويقف على باب الشهرة في بلد آخر. ويقول: "أرفض النوم على أمجاد الماضي او التراجع الى الوراء. فكل تشكيلة جديدة، أجد فيها تحدياً لقدراتي".
عام 2003، حصل ايلي صعب على وسام الأرز الوطني من رتبة فارس من رئيس الجمهورية اللبنانية العماد اميل لحود وذلك تقديراً لجهوده واسهامه في رفع اسم لبنان عالمياً، والانجازات التي حققها في عالم الموضة والأزياء.
ولكن كيف يريد ايلي صعب ان يذكره التاريخ؟
يقول صعب:
"لا أسمح لنفسي بأن أتحدث عني، أترك لاعمالي ان تفعل ذلك. أريد للأجيال المقبلة ان تذكرني بأنني المصمم الذي كافح كي يحقق حلماً، وسلاحه إرادته وفنه.. هذا أكثر من كافٍ".
ونحن بدورنا نتمنى لايلي صعب الذي أدهش العواصم العالمية بتصاميمه الفريدة وذوقه الرفيع دوام التألق والنجاح وأن يبقى دائما ايلي صعب... شاعر الموضة
من تصاميمه ربيع - صيف 2006
يبتكر إيلي صعب أجمل الأفكار والتصاميم عندما يكون مضغوطاً في وقته من دون تحديد مكان أو زمان. وهو يقول، ليس هناك وقت للإبداع، فالعملية مرتبطة بمزاجه الجيد وذهنه الصافي.
يستوحي صعب تصاميمه من كل شيء يحيط به... يستوحي من المرأة ولبنان وقد تكون في معظم الأحيان قطعة قماش مصدر إلهام لتصميم رائع وقد يكون اللون ايضا. يقول صعب: "الخيال هو وليد الواقع ولا يتوالد من عدم. وهو في مهنتنا هذه محكوم بحدود الواقع، أذ لا يمكن للمصمم ان يطلق العنان لمخيلته الجامحة، حتى الجنون احياناً... الجنون مسموح في مهنة الخياطة الراقية ولكن بدرجات خفيفة. فالمصمم ليس نحاتاً ولا رساماً يعرض اعماله في معارض خاصة. أنه فنان واقعي قبل اي شيء آخر، لا يستطيع ان يلبس المرأة جنونه ومزاجيته".
وعندما تولد الفكرة يعجز عن توقيفها، فقد تكون في معظم الأحيان قطعة قماش مصدر إلهام لتصميم رائع. وقد يكون اللون أيضاً مصدر الوحي، أما أحب الألوان الى قلبه، فاللون الأسود والبيج بتدرجاته ومشتقات اللون الزهري.
وحول مدة انجازه للتصميم فهو يقول أن التصميم قد يرى النور في لحظة، وقد يعمل لإنجازه يومين. أما إذا تردد حيال فكرة ما، فهو غالباً ما يتخلى عنها.
يقسو ايلي صعب على نفسه كثيرا انطلاقاً من ايمانه بقدرته على العطاء أكثر فأكثر، فيعمل 20 ساعة من أصل 24 في اليوم، في مشغله الكبير الواقع في بناية صعب وسط بيروت، والذي انشأه في بداية التسعينيات. كما أنه يتنقل بين المكاتب والفروع المنتشرة في لندن ونيويورك ومشغله في ميلانو - ايطاليا، حيث يشرف على أدق التفاصيل ويحرص على مراقبة كل تصميم قبل أن يراه أحد.
عالم ايلي صعب الخاص
نجاح وعالمية ايلي صعب لم تشعره يوماً بالغرور وهو يشدد على انسانيته قبل اي شيء اخر فالإنسان عنده يتقدم على المبدع. "الفنان ابن مجتمع وبيئته، وهو يملك احساساً مرهفاً يترجمه في اعماله. أن تكون فناناً لا يبرر انقطاعك عن العالم، ولا معاملتك الآخرين بفوقية، لا يمكنني ان افسرها الا بوصفها إفلاساً إنسانياً"، يقول صعب.
ويضيف: "الفنان مثله مثل كل البشر، يأكل ويشرب ويعمل ويحب ويكره، ويموت في نهاية المطاف وشهرتي أو شهرة غيري لا تسمح لنا بأن نتعالى على الآخرين. ان المصمم الفنان والمجرم السفاح مشهوران بالدرجة نفسها والسوال هنا ماذا تضيف الشهرة الى أعمال المرء"؟
في محاولة لدخول عالم صعب الفنان، تكتشف انه محب كبير للموسيقى الكلاسيكية. يعشق فيروز ويأخذ من صوتها جرعة يومية. كما يحب إحساس كاظم الساهر وفضل شاكر ووائل كفوري . ويقدر بشكل خاص نوال الزغبي التي يصمم لها منذ سنوات وعنها يقول: "تربطني بها علاقة وطيدة، أقدرها على المستوى الشخصي وأقدر حبها للأناقة ، ووفاءها ، واحترامها لنفسها وللآخرين".
ايلي صعب يعشق السينما وقراءة الكتب المتخصصة في مجال الأزياء وتحركه الحياة اليومية بتفاصيلها الغزيرة واجتماعات الأصحاب وحكاياتهم
هي أجمل النساء بعيني إيلي صعب؟
المرأة الأنيقة هي التي تحقق المعادلة بين من هي وبين ما تظهر عليه
الأناقة لايلي صعب تبدأ عندما تفهم المرأة نفسها، فتنظرها بعين مجردة، وتتقبل عمرها ومقاييسها، وتبحث عما يليق بها، لا عما يليق بغيرها. والمرأة الأنيقة هي التي تحقق المعادلة بين من هي وبين ما تظهر عليه. الفستان هو إطار لشخصية المرأة الحقيقية وليس العكس.
يستوحي إيلي صعب تصاميمه من المرأة ومن مفهومه الخاص بالجمال فبرأيه أبسط النساء هي الأجمل، والأهم أن تكون المرأة سعيدة وفخورة بما ترتدي ويقول: "ليس جمال المرأة محكوماً بمقاييس معينة ولا بعمر محدد، بل بشخصيتها والنور الذي يشع من داخلها. هذا النور هو ما تحاول الخياطة الراقية الناجحة ان تبلوره وتبرزه أكثر".
وعلى الجراحات التجميلية، يقول صعب انه يحبذها شرط الا تتحول الى جراحات تحويلية. فهو يعارض التغيير الشامل والمتصنع في جسد المرآة.
لبنان هو البلد الأحبّ الى قلبه، انه بلد الثقافات المتنوعة والمتفاعلة في نمط فريد، وبلد الانفتاح على شعوب العالم وعلى مختلف الحضارات. وقد استوحى إيلي صعب الكثير من تصاميمة من هذه الطبيعة الخاصة التي تميّز لبنان
رحيل شقيقته المصممة المبدعة منى صعب
رحلت شقيقة ايلي صعب الفنانة منى صعب وهي في عمر 33
عام 2004، رحلت شقيقة ايلي صعب الفنانة منى صعب وهي في عمر 33 بعد معاناة 7 سنوات بمرض السرطان وعن غيابها يقول صعب: "لقد تركت منى في رحيلها فراغاً كبيراً. فقد كانت محول الحركة في عائلتنا الصغيرة، وكانت مالئة دنيانا وشاغلة الكل. لا اتحمل فكرة غيابها الأبدي، أفضل ان افكر انها موجودة معنا بروحها ، هذا يهون عليّ غيابها اكثر".
أحبّت منى عالم الموضة منذ صغرها. درست في البداية الهندسة الداخلية، لكن حبها للاكسسوار حملها على درس تصميم المجوهرات.
بدأت مسيرتها في عالم الموضة بتصميم المجوهرات والاكسسوار مع شقيقها إيلي، وانطلقت من نقطة بارزة ومهمة قائلة إن لا شيء يجمّل القطعة أو الفستان إلا الاكسسوار.
انعكس حب وعشق منى صعب لتصميم الاكسسوار على عملها فزودت المرأة بحاجة إليه كل ما كانت في عالم الاكسسوار بطابعها الخاص والمميّز من الجزدان الى الزنار والعقود والأساور.
كانت منى تزين فساتين شقيقها ايلي بأكسسوارات من تصميمها الرائعة ولاحياء ذكراها الغالية، يعمل صعب حالياً على إعادة اطلاق مجموعة اكسسوارات تحمل اسمها ويعود ريعها لدعم ابحاث مكافحة السرطان
ايلي صعب يرعى المواهب الشابة
وافق ايلي صعب على المشاركة في برنامج "مهمة في مجال الأزياء "Mission Fashion الذي يعرض على شاشة LBC وعن مشاركته يقول:"البرنامج متخصص في الموضة وانا مؤمن بأهمية البحث عن مواهب عربية جديدة في هذا المجال ورعايتها ومساعدتها على تحقيق طموحاتها".
ويضيف: "هدفي من كل هذا تشجيع صناعة الموضة في العالم العربي ومساعدة المواهب الشابة على شق طريقها في هذه المهنة" .
ويحرص المصمم العالمي على وضع خبرته الطويلة في هذا المجال، في تصرف هؤلاء. لكنه لن يدلي برأيه في عمل أي طالب، كي لا يؤثر في تصويت الجمهور لمصلحة مصمم دون آخر، ولا في رأي لجنة الحكم.
خلال برنامج Mission Fashion، نرى ايلي صعب يفرح برؤية تقدّم المصممين وعرض الأزياء ويشرف على سير البرنامج بأنسب طريقة ممكنة. بلا شك، وجود إيلي صعب في البرنامج هو البطاقة الرابحة التي امتلكتها LBC هذه المرة.
المقر الرئيسي في بيروت
في ايلول الماضي، انتقلت دار أزياء ايلي صعب الى عمارة وسط بيروت ليصبح المقر الرئيسي في بيروت. وقد فاقت كلفة هذه العمارة الفخمة ذات الطراز الهندسي المميزة، عشرة ملايين دولار. ويعمل صعب على تشييد مبان شبيهة بمبنى بيروت، في دبي وباريس ولندن ونيويورك لتكون مقرات تابعة حول العالم.
وقد اختار صعب بنفسه شكل المبنى وقد استغرق تشييده نحو ثلاث سنوات، وهو اليوم من ابرز العناوين في العاصمة اللبنانية. وتبلغ مساحته الإجمالية 4 آلاف متر مربع ويضم صالة عرض "او بوتيك" خاصة بالألبسة الجاهزة والحقائب ومشغل الخياطة الراقية ومكاتب تستوعب 85 موظفا.
رغم ما حققه ايلي صعب من نجاحات تخطّت حدود لبنان وانتشرت حول العالم، الا أنه ما زال يعتبر نفسه في بداية مسيرته الإبداعية المستمرة. بالنسبة اليه العالمية لا حدود لها، لأن الفرد يشتهر في بلد ويقف على باب الشهرة في بلد آخر. ويقول: "أرفض النوم على أمجاد الماضي او التراجع الى الوراء. فكل تشكيلة جديدة، أجد فيها تحدياً لقدراتي".
عام 2003، حصل ايلي صعب على وسام الأرز الوطني من رتبة فارس من رئيس الجمهورية اللبنانية العماد اميل لحود وذلك تقديراً لجهوده واسهامه في رفع اسم لبنان عالمياً، والانجازات التي حققها في عالم الموضة والأزياء.
ولكن كيف يريد ايلي صعب ان يذكره التاريخ؟
يقول صعب:
"لا أسمح لنفسي بأن أتحدث عني، أترك لاعمالي ان تفعل ذلك. أريد للأجيال المقبلة ان تذكرني بأنني المصمم الذي كافح كي يحقق حلماً، وسلاحه إرادته وفنه.. هذا أكثر من كافٍ".
ونحن بدورنا نتمنى لايلي صعب الذي أدهش العواصم العالمية بتصاميمه الفريدة وذوقه الرفيع دوام التألق والنجاح وأن يبقى دائما ايلي صعب... شاعر الموضة
مشكووووووووورة سلاتونه مواضيعك فعلا رائعة
من جد ايلي صعب تصاميمه روعه بس كيف الواحد يصمم عنده؟
من جد ايلي صعب تصاميمه روعه بس كيف الواحد يصمم عنده؟
الصفحة الأخيرة
اختيار صعب لايطاليا فتح أمامه ابواب تصميم الألبسة الجاهزة
عام 1997 طرق صعب رسمياً ابواب العالمية وقدم العرض الاول لأزيائه خارج لبنان، فاتجه نحو ايطاليا بلاد الازياء والفنون وقدم مجموعته للخياطة الراقية لربيع ـ صيف 1997 خلال اسبوع الموضة في روما .
اختيار صعب لايطاليا فتح أمامه ابواب تصميم الألبسة الجاهزة. في عام 1998 اطلق صعب خط انتاج الألبسة الجاهزة التي يقوم بتصنيعها في ايطاليا وباريس ولبنان. وقدم عرضاً للألبسة الجاهزة لخريف ـ شتاء 1998 – 1999 في ميلانو .
ويعتبر ايلي صعب عام 1997 مفصلياً كونه شكّل منفذاً له نحو العالمية ويقول: "بلا ادنى شك كان عام 1997 محطة مفصلية في مسيرتي العملية. فمنذ ذاك الوقت عرفني المجتمع العالمي وتخطت شهرتي حدود العالم العربي ومنذ عام 1997 صرت موجوداً على خريطة مصممي الأزياء العالميين لاسيما اثر الدعوة التي وجهتها إلي غرفة نقابة مصممي الازياء الايطاليين المعروفة لأصبح عضواً في النقابة، وقد استقبلت بحفاوة في ايطاليا وهذا رسخ وجودي اوروبياً".
في عام 1997 اصبح لدى ايلي صعب زبائن عالميين من اوروبا وأميركا. كما اصبحت تصاميمه للألبسة الجاهزة تباع في اكثر من 70 نقطة في العالم، ابرزها "نيمن ماركس" و"ساكس أفنيو" في الولايات المتحدة و"انيتا سماغا" في جنيف، وعدد من ارقى دور الازياء المنتشرة في باريس ولندن .
ايلي صعب يتألق في باريس
عاصمة النور والأناقة باريس وضعت ايلي صعب ضمن اطار خاص ومميز فهي مقياس نجاح اي مصمم ازياء ومن يعتلي منصاتها خلال "اسبوع الخياطة الراقية" الذي يقام في كانون الثاني وتموز من كل عام، يكن قد اجتاز الامتحان وبلور اسماً عالمياً وكسب ثقة المجتمع العالمي .
في تموز عام 2000 قدم صعب للمرة الاولى مجموعته على المنصات الفرنسية خلال "اسبوع الخياطة الراقية" والى جانب أعرق دور الازياء في العالم، مثال كريستيان ديور وشانيل. وقدم يومها مجموعته لخريف وشتاء 2000 ـ 2001 بحضور نخبة المجتمع الاوروبي .
وفي مجموعته لربيع وصيف 2001 أبهر ايلي صعب "اسبوع الخياطة الراقية الباريسي" والمجتمع العالمي على حد سواء بتقديمه فستاناً مرصعاً بألفي قيراط زمرد و400 قيراط الماس .
في كانون الثاني 2002 قرر ان يكون له وجود في باريس فافتتح مكتباً وصالة عرض في جادة بيار شارون الراقية المحاذية لجادة الشانزيليزيه. وفي الشهر ذاته من نفس العام.
في عام 2003 اصبح اول مصمم غير اوروبي عضواً مدعواً في غرفة نقابة الخياطة الراقية الفرنسية. ومنذ عام 2000 يواظب ايلي صعب على تقديم مجموعته للخياطة الراقية في باريس
الالبسة الجاهزة لصعب تتراوح اسعارها بين ألف لعشرة ألآف دولار
نوال الزغبي متألقة بتصميم ايلي صعب الذي يحترم وفاءها واحترامها
تابع إيلي صعب مسيرة النجاح وحقق نقلة نوعية من خلال الألبسة الجاهزة. في خريف العام 1998 وضع تصاميمه الخاصة للألبسة الجاهزة (مجموعة خريف وشتاء 1998-1999) التي نفذت في مشغله في ميلانو - ايطاليا. ولقد حققت هذه المجموعة نجاحاً كبيراً وملفتاً في العاصمة الإيطالية وصدّرت الى معظم دول العالم.
في تشرين الأول من العام 2005 وخلال مهرجان باريس لموضة ربيع وصيف 2006، أذهل المبدع اللبناني إيلي صعب خبراء الأناقة بتصاميمه المبتكرة للألبسة الجاهزة، والتي كان من الصعب التمييز بينها وبين تشكيلات الخياطة الراقية. وقد أظهر هذا العرض في باريس، شغف إيلي صعب بالتفاصيل وتوقه الدائم الى الكمال.
يجد ايلي صعب انه حسناً فعل حين قرر التوسع في خط الالبسة الجاهزة ويقول: "نسبة مبيع تصاميم الالبسة الجاهزة والهوت كوتور (الخياطة الراقية) واحدة. وتراوح اسعار الالبسة الجاهزة ما بين الف وعشرة آلاف دولار. إلا ان حجم أعمال الالبسة الجاهزة فاق حجم أعمال الخياطة الراقية. والجدير بالذكر ان 60 في المائة من انتاج المؤسسة يذهب للسوق العالمية (اوروبا واميركا) و40 في المائة للبلاد العربية".
وحسب مجلة "باري ماتش" الفرنسية، فان تصاميم صعب للخياطة الراقية هي الاكثر مبيعا في العالم تليها تصاميم دار شانيل. وتصاميم الالبسة الجاهزة تباع في 70 نقطة حول العالم ويتم تصنيعها في بيروت وايطاليا وباريس. بينما تصاميم الخياطة الراقية لا يتم طلبها إلا من بيروت وتصمم في بيروت فقط.
ويتابع: "منذ خمس سنوات بدأت اعمالي تأخذ طابع المؤسسة، لا سيما بعد تطوير خطوط اضافية لخط الخياطة الراقية كالألبسة الجاهزة والحقائب والاكسسوار كما سنقوم بطرح عطر "ايلي صعب" من خلال قسم خاص نعمل على استحداثه".
ايلي صعب.. مصمم النجمات، الاميرات والملكات
الممثلة هالي بيري ترتدي أحد تصاميمه في حفل توزيع جوائز الأوسكار للعام 2002
يعتبر إيلي صعب نفسه منافساً قوياً لأهم المصممين العالميين وقد لمع اسمه في عالم الموضة، بعدما ارتدت الممثلة هالي بيري أحد تصاميمه في حفل توزيع جوائز الأوسكار للعام 2002، حيث حصلت بيري على لقب صاحبة أجمل زي، إضافة الى لقب أفضل ممثلة وحينها تصدر الفستان الشهير الذي صنعه صعب من قماش شفاف بني اللون مطرز بورود على قماش من التفتة الاحمر القاتم، صحف ومجلات العالم.
ويعتبر ايلي صعب ان هالي بيري من زبوناته "الوفيات"، موضحا انه التقاها منذ 6 سنوات وصمم ملابسا لها في عدة مناسبات.
وتوالت الشهيرات في هوليوود على طلب ابتكارات وأزيائه أمثال سلمى حايك، شارون ستون، بيونسي، جيسيكا سيمسون وكاترين زيتا جونز وغيرهم. ولا يكثر صعب ايضا من الحديث عن لائحة طويلة من النجمات والاميرات اللواتي يفضلن تصميماته من بريدجيت فوندا الى اورنيلا موتي مرورا بنازك الحريري وملكة الاردن رانيا العبد الله التي ارتدت زياً من تصميه خلال حفل تتويجها ملكة للأردن.
لقب "الخياط المعتمد للاسر الملكية ونساء الشرق الاوسط" الذي مُنِح لايلي صعب لا يزعجه ابدا ويقول: "لقد بدأت مع هذه الاسر وهذا ما فتح لي ابواب العالم. انني افخر بهؤلاء الزبائن المميزين".
يعتبر ايلي صعب اليوم، المصمم الخاص لحفلات الأوسكار والمناسبات العالمية أو مصمم الـ "Red Carpet"– "السجادة الحمراء"، والمقصود بها الحفلات الهامة التي يبسط فيها السجاد الأحمر.