ابنتي ..أنتظر المعجزة الإلهية

طالبة .. في كلية الطب .. في عمر الزهور .. وفي توهج سنين عمرها

سَعت جاهدة لتحقيق طموحها .. لتكون أكبر طبيبه و تحمل أفضل وسام لمساعدة الآخرين

ما أجمل هذا الوسام .. و ما أجمل هذا اللقب

لكنــه .. صمت فجأه ... !!






في آخر خميس من شعبان 1427,, كان من أجمل أيام عمرها كان عقد قرانها على خطيبها لتصبح زوجة

صالحة و ثمرة ناضجة تربي أجيالاً قادمة .. و تقدم رجالاً تشهد لهم الأرض بالحب و الوفاء ..

وفي أول خميس من رمضان ،، هنا حدثت المصيبة .. و توقفت كل الآمال و الأحلام

ذهبت هي و أهلها لأداء العمرة .. وفي طريق عودتهم حدث ما لم يكن في الحسبان

تعرضت هي و أهلها لحادث شنيع - سلمنا الله و اياكم - الأب و الأم و أختيها بحالة جيدة

ولكن نسأل الله لهم السلامـة و العافية






أما هي .... كانت في المقعد الخلفي و أكثر من كان عرضة للخطر .. للأسف ..

من شدة الحادث فقدت الوعي .. و أدخلوها العنايه المركزة .. في بادئ الأمر قالوا أنها في غيبوبة

و بعد لحظات ،، قالوا أنها ...انتهت وهي ميتة دماغياً..

كانت الصدمة والفاجعة على أمها وأبيها .. رفضوا تماماً انتزاع الأجهزة منها

فهل ستكون نهايه ابنتهم بأيديهم ؟

صديقات أمها و الأطباء يريدون اقناع ( الأم .. الأم .. الأم ) بانتزاع الأجهزة و أن لا فائدة منها

الأم تنوح و تصبر .. الأب يتألم و يذرف دموعه

فهي أكبر أخوتها و الأقرب إلى قلبه

الروح لم تغادر جسدها .. و الأجهزة تعمل .. والقلب ينبض .. والرئتين تتنفس

فكيف تُنزع الأجهزة ؟؟؟






يجلسوا بجوارهـا يحدثوها .. و الدموع سيدة الموقف ..

ابنتي أناديك .. ردي علي .. أريد أن اسمع صوتك على أحر من الجمر

والابنة ... لا حول لها ولا قوة ..

الأم حالتها مرثية .. تطلب الدعـاء لابنتها من الجميع .. ادعولها

كم كانت تحلم أن ترى ابنتها بفستانها الأبيض .. و أكبر طبيبة يتهافت إليها الجميع
.
.
.
.

بإذن الله ستراها .. وستكون .. !!

أمها .. أبيها .. أختيها .. أقاربها .. صديقاتها .. محبيها ..... جميعهم

ينتظرون المعجزة الإلهية .. و عودتها للحياة مرة أخرى

وهي تنتظر منكم الدعاء لها ...






اللهم أشفها و عافها .. و أكسها بعطفك ثوب الصحة والعافية

و أرزقها نوراً و بصيرةً تنير وجهها .. و أفرح قلب والديها وقُر عينهم بها

و تولى اللهم جميع أمورها .. و أرزقها من أبوابِ رحمتكَ و رضاك

يا ذا الجلال و الاكرام .. يا أرحم الراحمين