اتقو حق الجار

مساء الخير تقول احدى كانو بجنبنا جيران ماشاء الله بيتهم قصر وكبير وعلى ثلاث شوارع وحنا عن يمينهم وبيتنا صغير هم ماشاء الله حوشهم مره كبير بس كانو يحبون تربية الاغنام والبقر والماعز فكانو يجيبونها ويحطونها لم جدارهم الملاصق جدارنا وهم ماشاء الله فلتهم بعيده شوي عن الغنم لان حوشهم كبير فطبعا صرنا حنا اقرب لغنمهم انا كنت في الابتدائي وصر عندي حساسيه قويه من الغنم ودائم اختقان الجيوب وعطاس مستمر واذانوني وعيوني حكه وكنت احيانا ما اقدر انام واستمرة هذه المعاناة حتى وصلت لثاني جامعه او ثالث تخيلو ياما حطيت الاكل وقمت ماقدرت اكمل وياما زارنا ناس وانا بس اعاطس واتحكك حتى لما نطلع مشوار او نسافر ماكنت انبسط وفي المدرسه احيانا ما اقدر اركز مع الشرح المشكله اهلها ما كانو يهتمون بها والبندول والادويه يمنعونها ولا شي تقول البنت ان وحده قالت لهولا الجيران ان حوشكم كبير وفيه مساحه ليتكم تحطون الغنم في الحوش الي على الشوارع الثلاث مو لم جيرانكم والكل ينصح ابوهم مع ان ابوهم هو امام المسجد ومتعلم والام داعيه تلقي محاظرات بس لاحياة لمن تنادي وكنهم يعاندون تقول حتى بيتنا ريحته غنم وذبان اكرمكم الله مهما بخرنا وعطرنا ما يفيد عكسهم ما كن الغنم في بيتهم كنها في بيتنا ولما وصلت الثانوي كنت اقول الله لايحللهم ولا يبيحهم والله يكدر عليهم لانهم كدرو علي غيشتي وزهرة طفولتي ومراهقتي وشبابي والي يقهر اهلي ماكنهم يشوفوني كنت اطلع معهم لم الزيارات والمنتزهات وهم جالسين مستانسين وانا بس اعاطس ورى بعض ومنكتمه حول اتشنج اذكر عمتي مره كنا عندها وبغت تبكي على حالي المهم لما وصلت ثالث جامعه توفي ابوهم وطلعو عن بيتهم ومدري شو صار لهم وانا سبحان الله على طول طبت ماشاء الله وختفت الحساسيه وحسيت اني نتقلت لعالم ثاني او كني توي صحيت من غيبوبه او توي طالعه من السجن بس مازال قلبي مشحون عليهم حاولت كذا مره احللهم وماقدرت لان طفولتي ومراهقتي ضاعو بعذاب بسبتهم حتى لما سمعت ها الايام ان امهم توفت قلت الله يرحمها بس قلبي مازال مشحون كيف امام مسجد وزوجته داعيه وهم سبب عذابي اما سمعو عن حق الجار والرسول صلى الله عليه وسلم وصى بسابع جار لو انهم ضروني سنه او سنتين او شهر او شهرين كان ماقلنا شي لكن خمس طعش سنه ماكنت اذوق طعم النوم ولا الراحه ولا العب ولا الانبساط. ايضا باب حوش الغنم حقهم كان ملاصق لباب بيتنا والزباله حقتهم وروث الغنم اذا نظفو اكرمكم الله يحطونه بين بابنا وبابهم وكثير ينكب على عتبت الباب اما بيبان بيتهم الباقيات في منتهى النظافه تقول البنت اذكر يوم ما انساه في حياتي قبل ما ابلغ وخواتي صغار دخل ابوي علينا قال شفت فوط اكرمكم الله على عتبت بيتنا ويسئل امي هل هي لكم امي اقسمت بلله انها مو لنا انا رحت ركض وفتحت الباب الا اشوق زبالتهم طايحه والبلاوي طايحات منها