احذروا البلاستك

بنات نصيحة لوجه الله تعالى
ابتعدوا عن البلاستك
يكفي اللي يجينا من مصادر مختلفة
موناقصين ناكله و نشربه

يعني نطبخ و نتعب طول اليوم عشان خاطر عيالنا
و في الاخير ناكلهم في صحون بلاستك
لا تظنون اني اكتب هالكلام وماني حاسة فيكم بالعكس انا خايفة عليكم
انا حامل بالسابع و في شهر الخير باصير في الثامن يعني ثقيلة
و ما عندي شغالة و عيالي صغار
يعني باختصار ما احد يساعدني
وهذا موضوع نشر في جريدة الصبح عن البلاستك
البلاستيك يدخل أجسامنا
التاريخ: Sunday, May 30
اسم الصفحة: علوم


جمال الاسدي
يتركب البلاستيك من مادة عضوية مبلمرة وزنها الجزئي كبير جداً ويوجد اكثر من خمسين نوعاً من البلاستيك ينقسم الى صنفين الأول ينصهر بالحرارة ويشمل الفينيل والاكريليك والنايلون والصنف الثاني يقاوم الحرارة مثل الميلامين.




والبلاستيك لم يعد لنا غنى عنه اذ يدخل في حياتنا اليومية فمنه تصنع الستائر والاغطية ومقاعد السيارات وخراطيم المياه والملابس والاطباق والادوات المنزلية وغير ذلك وبدون ان ندري فالبلاستيك يتسرب الى أجسامنا.
ان تحول بودرة البلاستيك الخام الى البلاستيك الذي نراه على الطبيعة وهذه المواد تعرف باسم الفثالات وهي مشتقة من حامض عضوي يعرف باسم الفثاليك ولقد عرف ان كل هذه المواد التي تدخل في تركيب البلاستيك تذوب في محتوياته وتتسرب بذلك الى جسم الانسان كما انها تتطاير تحت تأثير الحرارة ويستنشقها مع الهواء.
بتحليل السائل المحيط بالجنين في الرحم وجد به مادة الفثالات وهذا مؤشر خطر لانه يعني ان هذه المادة انتقلت من الدورة الدموية للأم عبر المشيمة الى الجنين وربما كان احتواء النباتات على مادة الفثالات أمراً غريباً فهي لا تأكل ولا تشرب ولا تتعامل مع البلاستيك في اية صورة كانت الا أن البلاستيك الذي يتخلص منه الانسان بالقائه في مقالب القمامة قد تحلل وسرى الى التربة مع المياه الجوفية ومياه القنوات وأمتصه النبات ليقدمه للانسان مرة أخرى وبالرغم من البلاستيك بوضعه الحالي لا يشكل خطراً لتسمم حاد وممكن ان يحدث عن طريقه الا ان المشكلة الحقيقية التي دعت الى اثارة موضوع التسمم بالبلاستيك هو إدمان الانسان اللا شعوري على استعمال البلاستيك وتراكمه في داخل الجسم على مر السنين ويرى العلماء ضرورة بحث هذا الموضوع لكشف اغواره والتعرف على التغيرات البايولوجية للانسان والتي يمكن ان تحدث تحت تأثير مادة الفثالات وغيرها من مكونات البلاستيك على المدى الطويل.
وممكن ان يكون لهذه المواد تأثير كبير على الخلايات ومكوناتها والتغيرات التي يمكن ان تحدث في الجينات وبالتالي قد تؤدي الى تغيرات في الصفات الوراثية للانسان وظهور طفرات وعوامل مرضية في الاجيال القادمة.
كذلك يشمل البحث الآثار التي قد يحدثها تراكم البلاستيك ومكوناته مواد غريبة قادرة على تغيير الوظائف الحيوية للخلايا وتحويلها من خلايا طبيعية الى خلايا سرطانية كما يشمل التفكير تأثير مكونات البلاستيك على الجنين اثناء مدة الحمل وما يمكن ان يحدثه من أثار ساحة أما ان تؤدي الى العيوب الخلقية أو عيوب فسيولوجية تظهر أعراضها على الطفل بعد الولادة ان الخطة المقترحة لدراسة التسمم بالبلاستيك يمكن ان تنقسم الى ثلاث مراحل : مرحلة تعريض الخلايا مكونات البلاستيك ودراسة أحصائية على السكان والاشخاص والعاملين الذين يتعرضون للبلاستيك بمعدلات كبيرة ومقارنة حالاتهم الصحية بغيرهم ممن لا يتعاطون البلاستيك لا شعورياً والمرحلة الثالثة اجراء الاختبارات على حيوانات التجارب المختلفة بأعطائها كميات يومية من البلاستيك على مدى طويل يصل الى ثلاث سنوات وفي خلال هذه المدة تدرس حالة هذه الحيوانات والتغيرات الحيوية والمرضية التي يمكن ان تحدث الظروف نفسها ولكن دون ان يقدم لها البلاستيك في اية صورة كانت.