إزاي نحسب الوزن المثالي... وإيه الفرق بين الوزن الزائد والسمنة المرضية؟
فيه طريقتين لحساب السمنة... إما بحساب معامل كتلة الجسم أو بقياس محيط الوسط... مهم جدّاً نعرف نحسب وزننا ونعرف هل نعاني فعلاً من مرض السمنة..!!
معامل كتلة الجسم يمكن حسابه برقمين: الرقم الأول الوزن بالكيلو جرام، والثاني الطول بالمتر، مثلاً: لو طولي 170 سم ووزني 100 كيلو.. نقسم الوزن على مربع الطول بالمتر...100/1.7 × 1.7.... لو الناتج يتراوح من 18.5 إلى 25 معنى كده إن وزني طبيعي جدّاً... لو معامل كتلة الجسم كان من 25 إلى 30 ده معناه إن عندي "وزن زائد" وهو مؤشر لبداية الخطر والدخول في مرحلة السمنة.. هذه المرحلة تتطلب مجرد إجراءات للسيطرة على الزيادة في الوزن ولا تحتاج بالضرورة إلى علاج.. وصاحب الوزن الزائد مطلوب منه الانتباه إلى طبيعة أكله والابتعاد عن المأكولات ذات السعرات الحرارية العالية وأن يقلِّل من الوجبات الجاهزة وشرب المياه الغازية.. ويمارس الرياضة حتى لا يدخل في مرحلة السمنة.
إمتى نحتاج لعلاج ومساعدة طبيب متخصص؟
العلاج يبدأ عندما يكون ناتج معامل كتلة الجسم من 30 إلى 35، وهذا يعني أن المريض يعاني من سمنة من الدرجة الأولى.. من 35 إلى 40 سمنة من الدرجة الثانية.. ومن 40 فأكثر نعتبرها سمنة مرضية خطيرة جدّاً تتطلب تدخل دوائي واتباع نظام غذائي لإنقاص الوزن..
والطريقة الثانية لحساب الوزن؟..
الطريقة الثانية وهي قياس "محيط الوسط"..
هناك بعض الأشخاص تتركز مشكلتهم أو وزنهم الزائد في منطقة البطن فقط أو ما نسمّيه "الكرش".. وقد يكون باقي الجسم عادي أو غير ممتلئ.
و"الكرش" هو تكتل مجموعة من الدهون داخل البطن... المشكلة أن الشخص مهما كان وزنه قليل، ولكن عنده "كرش" حجمه كبير فإن الدهون الموجودة في الكرش تفرز هرمونات مضرة للغاية..
السؤال الآن: ما هو القياس الأمثل لمحيط الوسط؟
"محيط الوسط" لو كان أقل من 80 سم للبنات وتحت 94 سم للشباب فلا توجد مشكلة.
تبدأ المشكلة لو البنت محيط وسطها 80 سم إلى 88 سم وبالنسبة للولد لو تعدى محيط وسطه من 94 سم إلى 102 سم.
أما إذا زاد محيط الوسط عن 88 للبنات فهذا مؤشر خطورة ويوجب علاجاً سريعاً وفعالاً لتجنب المخاطر الطبية.
البعض قد يجد صعوبة بالغة في البدء في الريجيم، ويرى أنه طالما "مقاسه" في الملابس متوفر في الأسواق فلا توجد مشكلة.. إيه رأيك؟
موضوع الريجيم له وجهتان للننظر... الأولى جمالية أو شكلية والأمر هنا نسبي.. فيه ناس حاسة إنهم شكلهم حلو كده ودمهم خفيف في الوزن الزائد، وأصحابهم واهلهم بيحبوهم وهم كده..!! فيه البنت اللي شايفة نفسها أجمل في "التخن"، وفيه الراجل اللي يحب يكون "ملو هدومه".. أعتقد أنها مسألة شخصية حسب الذوق والهوى..
ولكن ما يهمنا ويقلقنا وجهة النظر الطبية، ولنكن أكثر تحديداً "مرض السمنة"، وتحوّل الوزن الزائد إلى مرض يهدد صحة الشباب.. ولو الحكاية تنحصر في مجرد الشكل فكل واحد له مطلق الحرية أن يكون كما يريد.. لكن "السمنة مرض حقيقي وخطير يهدد الأجيال القادمة الشابّ الذي يعاني من "السمنة" يضاعف احتمالات إصابة أولاده بالضرورة من "السمنة" وبصورة أكبر وأسوأ...
الشباب "بنات وأولاد" بيعانوا من "السمنة " بشكل ملحوظ بالرغم من قضائهم أغلب الوقت خارج البيت بدون إفطار أو حتى غداء...!!
لازم نعرف أسباب السمنة وليه وزننا بيزيد بسرعة:
السبب الأول: الإفراط في أكل أنواع ذات سعرات حرارية عالية جدّاً وبكميات كبيرة "المحمرات والأكل الدسم والوجبات السريعة".
السبب الثاني: قلة الحركة.. الحياة النهارده نحركها بالريموت كونترول حتى فتح الباب.. وأوقات الفراغ غالباً ما نقضيها أمام الكمبيوتر أو لعب البلاي إستيشن بالساعات.
السبب الثالث: الاستعداد الوراثي للسمنة، ناس كتير بتاكل كتير وحركتهم قليلة، وعلى الرغم من كده وزنهم عادي أو طبيعي هؤلاء لا يوجد في تاريخهم المرضي شخصيات مصابة بالسمنة. لكن في الغالب العرب بطبيعتهم عندهم جينات وراثية تحمل مرض السمنة.
ليه معدلات السمنة زادت قوي عن زمان؟
ده يرجع لعدة أسباب:
أولا: أن حجم الوجبات زاد بنسبة هائلة، وخاصة الوجبات السريعة والمياة الغازية.. حجم الكوكاكولا مثلا زاد بنسبة 80% عن سنة 1975.. حجم السندويتشات الجاهزة والبطاطس المحمرة والفيشار أصبحت المطاعم تتنافس على إنتاج العبوات الضخمة وكثرة العروض المغرية "احصل على ليتر بيبسي هدية مع كل وجبة كومبو!!!" أو بطاطس من الحجم العائلي.. هتوفر لو اشتريت بيتزا من الحجم الكبير وهكذا.. عروض لا تنتهي تتنافس على زبائن الأكل السريع.
كمان الحياة اتغيرت كتير عن زمان طبيعة العمل أصبحت تتطلب البقاء خارج البيت فترات طويلة، وطبعا لما نجوع نشتري، ومن غير ما نفكّر في السعرات الحرارية، وجبة "هامبورجر" 65% منها دهون والباقي لحم صافي تخيلوا..!! وبالمناسبة الوجبة دي قد تؤخر إحساسك بالشبع؛ لأن الدهون تخدّر جدار المعدة، وحتى تصل إلى مرحلة الشبع قد تأكل كميات كبيرة من غير ما تشعر.
ثانيا: معدل الحركة قل جدّاً عن زمان.. فقبل ذلك لم يكن هناك ألعاب كمبيوتر ولا أسانسيرات.. ولا الريموت كنترول، وكل أنواع التكنولوجيا المسخَّرة لراحة الإنسان أو بمعنى آخر لتزيد من كسله وقلة حركته.
ثالثاً: العادات.. فيه بعض العادات الغذائية الخاطئة مثل ربط الأكل بالفرجة على التليفزيون عادة خطيرة جدّاً.. الواحد ممكن ياكل كميات كبيرة وبدون أن يشعر وهو مرتاح وبيقلب محتار بين القنوات الفضائية الكتيرة.
ممكن الشباب يحرقوا السعرات العالية في الحركة أو في الجري في التراك مثلاً...!!!
ده اعتقاد خاطئ جدّاً عمليا؛ وجبة الكومبو التي لا تستغرق سبع دقائق في أكلها تحتاج إلى "سبع" ساعات مشي جاد وسريع لحرق سعراتها الحرارية!!!! كيلو الدهون في الجسم يحتوي على 7 آلاف سُعر حراري، والرياضة لمدة ساعة تحرق من 200 إلى 300 سعر حراري، وبالتالي فالشخص يحتاج إلى حوالي 21 ساعة رياضة للتخلص من كيلو دهون واحد... أي ساعة رياضة يومياً ولمدة شهر تقريبا.
ناكل إيه واحنا خارج البيت في الكلية أو الشغل؟
المشكلة إننا اتعودنا واحنا قاعدين في الشغل أمام الكمبيوتر نطلب وجبات جاهزة أو نعدي على واحد من المحلات الكتيرة والمنتشرة داخل وخارج الجامعة ونطلب حاجة تيك أواي ناكلها واحنا مروحين.. كل ده غلط..
الوجبة المثالية: "الفاكهة؛ لأنها تحتوي على الألياف بكثرة، مما يساعد على الشعور بالامتلاء كمان، والسوائل الموجودة بداخلها تعطينا الشعور بالارتواء، والسكر الطبيعي يمدنا بالطاقة التي تساعدنا على العمل والتركيز طوال النهار بدون خمول.. لكن مع الأسف بعض الشباب شايفين أكل الفاكهة حاجة غريبة..." يعني إيه أقف بين أصحابي واطلّع فاكهة وآكلها عادي كده قدامهم..؟؟؟" وكأنها عيب..!!
والحل.. !!
لازم نغير أفكارنا الغلط.. ليه نتمسك بحاجة هاتقضي على صحتنا وصحة أولادنا.. لازم نوصل لمرحلة إن اللي بيعتمد في خلال يومه على الوجبات الجاهزة هو اللي غلط مش العكس.. زي السجاير مثلا كان الممثل بيطلع بالبدلة وماسك السيجارة وكانوا شايفين إنه شيك وعايزين يقلدوه.. دلوقتي ومع زيادة الوعي، الناس كلها عارفة إن المدخن شخص مصاب بداء التدخين ومحتاج للمساعدة لكي يتخلص منه. من المعلومات المؤكدة أن متوسط عمر الشخص الذي يعاني من السمنة أقل سبع سنوات مقارنة بالشخص العادي.
إزاي أبدأ ريجيم.. وخاصة أن قرار الامتناع عن الأكل أمر صعب على الأشخاص المتربطة حالتهم النفسية السيئة بشراهة للأكل؟
في البداية لازم أحدد حجم المشكلة التي أعاني منها ومدى خطورتها.. بمعنى لازم يكون لي وقفة وأراقب نفسي.. هل بدأت السمنة تسبب لي مشاكل صحية مثل النهجان مع الحركة، وآلام المفاصل وزيادة "العرق" مع أي حركة أقوم بها؟
ثانياً أبدأ أفكّر في خطورة الإصابة بالأمراض التي تسببها السمنة والتي يمكن أن تبدأ بمرض السكر ثم ارتفاع ضغط الدم وفي مرحلة لاحقة قد أكون معرض لأمراض القلب والحصوات المرارية ونزيف المخ وبعض الأمراض السرطانية..
ولو حاسس إن البداية صعبة أبدأ بالسهل.. ولا أضع أمامي هدفاً يصعب عليّ تحقيقه في الوقت الحالي بمعنى أنه ليس من الضروري أن أفقد وزني الزائد مرة واحدة، يعني لو وزني المثالي مفروض يكون 60 كيلو، ووزني الحالي 100 كيلو وخلاص اقتنعت بخطورة موقفي.. مش مهم أخس 40 كيلو مرة واحدة "لأن مش كل الناس هتقدر" يكفي إنقاص 10% من وزني لأبعد عن مخاطر الإصابة بأمراض السمنة.. بعد كده أحافظ على ما حققته بتثبيت وزني.. وبعد شوية أحط هدف ثاني وهو بطبيعة الحال يختلف من شخص لآخر ممكن أحط برنامج زمني.. وأقول باقي على دخول الصيف مثلا 3 شهور يعني عندي فرصة 10 كيلو كمان ولما أنجح أثبت وزني وأرتاح شوية وأرجع أحط هدف ثالث وهكذا.. الموضوع مش صعب بس نقرر نبدأ..
يا ترى الريجيم بيسبب اكتئاب؟.. وهل الشيكولاته والنشويات تساهم في تعديل الحالة المزاجية؟
الموضوع له أساس لا يمكننا إنكاره، وإن كان فضغوط الحياة الكثيرة مذاكرة وشغل ومشاكل وكمان "ريجيم"...!!! الواحد مش ناقص أعباء وضغوط..!! لكن إحنا ممكن نشوف الموضوع له جانب مختلف، ونسأل نفسنا إيه النتيجة من الريجيم؟ إيه المكاسب اللي ممكن أحققها؟ صحيح هاتعب شوية لكن النتيجة تستحق التعب هيكون شكلي كويس والأهم هاكسب صحتي اللي هي أغلى من أي شيء.. عشان يتحول الريجيم إلى متعة، وأبعد عن تفكيري إنه عبء، وقد إيه أنا ندمان إني عامل ريجيم ومحروم من الأكل اللي بحبه.
من المهم فك الارتباط بين الشعور بالغضب أو الاكتئاب والأكل بشراهة "أحط همي في الأكل" أنا زعلان فأدخل المطبخ آكل في 10 دقائق سعرات حرارية تكفيني يومين!! لو غضبان أو عندك مشكلة انزل اتمشى أو العب رياضة... أكيد لما هترجع البيت هتكون في حالة أفضل وده اللي له أساس علمي فالرياضة تفرز هرمونات تسمى "أندروفينز" تحسن الحالة المزاجية عند الإنسان...
الأدوية الى يمكن استخدامها مع الريجيم؟
حالياً فيه ثلاثة أنواع من الأدوية الآمنة جدّاً وأجريت عليها تجارب عديدة وثبت فعاليتها وهي:
Meridia وهو يساعد على حرق الدهون ويسرع من الإحساس بالشبع.
Xenical وهو من الأدوية التي تقلل امتصاص الجسم للدهون.
والدواء الثالث Acomplia غير متوفر في مصر موجود فقط في أوروبا وبعض الدول الأخرى وهو من الأدوية التي تقلل متعة الأكل والتدخين.
المراكز والإعلانات التي بدأت تنتشر مثلا "انقص 10 كيلو من وزنك في الأسبوع" هل ممكن تحقيق هذه النتيجة بسهولة؟
ده كلام خطير جدّاً هذه المراكز إما أنها عبارة عن مراكز بها "جهل طبي" شديد؛ لأنه علمياً هناك فروق فردية بين الناس والاستجابة تختلف باختلاف الحالة الصحية والقدرة على حرق الدهون وحاجات كتير نفس الريجيم ممكن لو طبقناه على شخصين مختلفين ممكن واحد يخسّ والثاني لا وهذا حسب طبيعة كل واحد وحالته الصحية.. الاحتمال الآخر أنهم أماكن لبيع الوهم والموضوع مجرد مشروع تجاري قائم على خداع المريض.
يارب اكون قدرت افيدكم
فرووتي مكه @frooty_mkh
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
صمت~~
•
مشكووووووووووووووره
الصفحة الأخيرة