دره ليبيه @drh_lybyh
محررة
اختم عامك بعمل صالح !!
ماعلاقة نهاية العام بختم صحيفة الأعمال ؟اختم عامك بعمل صالح !!
يقول احد المشائخ
وصلتني عبر الهاتف النقال رسالة تحث على أن أختم العام الهجري بعمل صالح ، فقال صاحبها : اختم صحيفة عملك بصيام أو صدقة .
وقال آخر في العام الماضي - وكان يوافق ختام العام يومَ خميس - قال : اختم عامك بصيام يوم الخميس .
وقال آخر : اختم صحيفة عامك بطاعة لربك .
وقال آخر : باقي أيام وتطوي صحيفة هذا العام ولا تفتح إلا يوم القيامة فأكثر من الإستغفار .
أقول إن دعوة الناس لختم العام بطاعة ، وتحديد الطاعة بيوم معين لم يحدده الشارع فيه نظر .
قال الشيخ صالح الفوزان وفقه الله : لا أصل له .
إضافة إلى أن يوم التقدير السنوي كما هو معلوم يكون في ليلة القدر لا في آخر العام .
سُئل الشيخ الدكتور / يوسف الأحمد وفقه الله تعالى :
هل تطوى الصحف بنهاية العام الهجري ؟
رقم الفتوى : 14029
تاريخ الفتوى : 30/12/1426 هـ -- 2006-01-30
السؤال :
حكم تخصيص نهاية العام بعبادة كالاستغفار والصوم؟.
حكم التهنئة ببداية العام الهجري الجديد؟ .
هل تطوى الصحف بنهاية العام الهجري ؟
يتناقل الناس عبر الجوال مثل هذه الرسالة: " ستطوى صحيفة هذا العام ولن تفتح إلا يوم القيامة، فاختم عامك بالتوبة والاستغفار والصيام، وتحلل من الآخرين.. فما حكم نشرها ؟ وما حكم التهنئة بنهاية العام الهجري ؟.
الإجابة :
لا يجوز إرسال هذه الرسالة وأمثالها ، ولا العمل بما ذكر فيها ؛ لأن تخصيص نهاية العام أو بدايته بعبادة : بدعة في الدين ، ويسميها أهل العلم : " بدعة إضافية " ؛ لأن العمل إذا كان أصله مشروعاً وكان مطلقاً ؛ كالصوم أو الاستغفار أو الدعاء ، ثم قيد بسبب أو عدد أو كيفية أو مكان أو زمان ؛ كنهاية العام الهجري ، أصبح هذا الوصف الزائد بدعة مضافة إلى عمل مشروع ، وإضافة هذه الأوصاف إلى العبادة المطلقة غير معقول المعنى على التفصيل ، فأصبح مضاهياً للطريقة الشرعية التعبدية وهذا وجه الابتداع فيها ، ومثله في الحكم تخصيص نهاية العام أو بدايته بالحديث عن هجرة النبي- صلى الله عليه وسلم- في خطبة الجمعة أو المحاضرات ، وقد حذر النبي- صلى الله عليه وسلم- من الإحداث في الدين ؛ فعن عائشة- رضي الله عنها- قالت : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد )) متفق عليه .
وما ذكر في السؤال بأن صحف هذا العام تطوى ولا تفتح إلا يوم القيامة ، فاختم عامك بالتوبة والاستغفار والصيام ، وتحلل من الآخرين ؟. غير صحيح ؛ فإن باب التوبة مفتوح للمسلم ما لم يحضره الموت أو تطلع الشمس من مغربها .
أما التهنئة بنهاية العام الهجري ، ففيه شبهتان :
الأولى : شبهة التشبه بالنصارى في تهنئتهم برأس السنة الميلادية .
والثانية : ذريعة التوسع والمبالغة حتى تتحول التهنئة إلى الاحتفال والعيد ، وقد حصل هذا في بعض المدارس وبعض البلاد الأخرى ، ولذا فإن القول بتحريم التهنئة هنا متوجه ، وأنصح بتركها ، والحمد لله رب العالمين .
فتوى لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى حول التهنئة بحلول العام الهجري الجديد:
نحن في مطلع العام الهجري الجديد، ويتبادل بعض الناس التهنئة بالعام الهجري الجديد، قائلين: (كل عام وأنتم بخير)، فما حكم الشرع في هذه التهنئة؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله، وخيرته من خلقه، وأمينه على وحيه، نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله، واهتدى بهداه إلى يوم الدين. أما بعد:
فالتهنئة بالعام الجديد لا نعلم لها أصلاً عن السلف الصالح، ولا أعلم شيئاً من السنة أو من الكتاب العزيز يدل على شرعيتها، لكن من بدأك بذلك فلا بأس أن تقول وأنت كذلك إذا قال لك كل عام وأنت بخير أو في كل عام وأنت بخير فلا مانع أن تقول له وأنت كذلك نسأل الله لنا ولك كل خير أو ما أشبه ذلك أما البداءة فلا أعلم لها أصلاً.
د. صالح بن مقبل العصيمي
فها نحن نجد الآن من يَزرعون في الناس بدعًا ما أنزل الله بها من سُلطان، فيحيون بدعًا ويُميتون سننًا، فتجد مثلاً من يرسل لك في نهاية العام عبر أجهزة الجوالات ورسائل البريد الإلكتروني - رسائل يقول لك فيها: "هذه آخر جمعة في العام، فلا تفرطن فيها بالدُّعاء، فاختم عامك بخير"، وما أدري من الذي فرق بين آخر جمعة في العام ومَيَّزها عن باقي الجُمَع؟!
ورسالة تقول: "لا تفوتنك صلاة الفجر جماعة في آخر يوم في السنة"، وما أدري لماذا لم يحثُّونا على ألاَّ نفرط في صلاة الفجر طوال العام، وكأن التفريط في صلاة الفجر جماعة في بقية العام عندهم أمر أقل وزرًا، وأقل خطرًا.
وثالثة تقول: "لا يفوتنك صيام آخر يوم في السنة، فلا تفرطن في صيام هذا اليوم؛ حتى تختتم عامك بخير، وإنَّما الأعمال بالخواتيم"، وما علم هؤلاء أن الخاتمة هي خاتمة العمر، وليست خاتمة السنة، وخاتمة العمر ليس لها وقت مَحدود، فكن على حذر في كل يوم، بل وفي كل ساعة، وليس في آخر يوم في السنة، أو أول يوم فيها، فكأنَّ المرسل يقول لنا: "استقيموا في آخر يوم وأول يوم، ولا يضركم أن تفرطوا في بقية العام".
ورسالة رابعة تقول: "لا تفوتنك صلاة الفجر جماعة في أول يوم في السنة"، من الذي جعل الصلاةَ مع الجماعة في فجر آخِرِ يومٍ في العام، أو أول يوم في العام - تتميَّز عن غيرها من الصَّلوات، هل هو الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - أو ما استحسنته العقول؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، فما جاء – والله - حديثٌ صحيحٌ، ولا سقيمٌ، ولا أثرٌ عن صحابي، ولا عن تابعي، مُيِّز فيه آخر فجر أو أول فجر في العام عن غيره، وإنَّما هذا التمييز استحسنته عقولُ الجهال، وما ميز رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - صلاة عن غيرها، إلا صلاة فجر يوم الجمعة في جماعة، فقد ميزها عن غيرها من الصلوات، فلا نتعدى ذلك؛ حيثُ قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة))؛ أخرجه أبو نعيم في "الحلية" عن ابن عمر مرفوعًا وموقوفًا، ورجاله على شرط الشيخين.
ولقد جاءني منذ سنوات رجلٌ والحزن يلفُّه، والكآبة بادية على وجهه، ويقول لي: أخشى على نفسي ألاَّ يكون هذا العام عام خير لي، فلقد فاتتني الصلاة مع الجماعة فجر هذا اليوم، وهذا أول يوم في السنة، فسألته: هل هذا الحزن أصابك عندما فرَّطْت في الصلاة في غيره من الأيام؟ فقال: "لا"، فانظر كيف زرع هذا القول البدعي التشاؤمَ والتطير في ذلك العام عند هذا، وعند غيره ممن يعتقدون في هذه الأيام من الفضائل عن غيرها من الأيام والشهور، ولا حولَ ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
لا تستهينوا بمثل هذه الأمور، ولا تُقلِّلوا من خطرها؛ {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ} ، فوالله، ثم والله، ما أصعبَ نزعَ البدعة إذا أُشربتها القلوب، واستحسنتها الأمزجة والعقول! فوأدها قبل استفحالها أيسرُ منه بعد انتشارها واستشرائها، إنَّ البدع التي أحدثها جهال الأمة في بداية العام، وفي نهايته - أكثر مما ذكرته، وليس هذا موضع استقصائها، وإنَّما ذكرت لممًا منها، وَقَانا الله وإياكم شرَّ البدع، وهدانا للسنن، وجعلنا نقتدي بخير البشر.
بدع وأخطاء نهاية العام وبدايته ~
1/ تبادلُ التهاني بالعام الهجريِّ الجديد
- قال الشيخ ابن باز رحمه الله:
فالتهنئة بالعام الجديد لا نعلم لها أصلاً عن السلف الصالح،
ولا أعلم شيئاً من السنة أو من الكتاب العزيز يدل عل ىشرعيتها.
- قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
ليس من السنة أن نحدث عيدا لدخول العام ا لهجري
أونعتاد التهاني ببلوغه فليس الغبطة بكثرة السنين
وإنما الغبطة بما أمضاه العبد منها في طاعة مولاه.
- وقال الشيخ الفوزان: والتأريخ الهجري
ليس المقصودُ منه هذا(يقصد التهاني)،
أن يُجعلَ رأسُ السنةِ مناسبةً تُحْيَا ويصيرَ
فيها كلامٌ وعيدٌ و تهاني، هذا يتدرج إلى البدع.
2/ من أخطاء بعض الناس
رسائلُ الجوال التي تُرسل في نهاية العام وبدايته،
فيها قولُهم: اختمْ عامَك
بصيامِ يومٍ أو بقيام ليلةٍ أو بصلاةٍ أو صدقةأو... إلخ.
فهذه عبادات لايشرع ربطها بمناسبات معينة
إلا بدليل من الكتاب والسنة.
3/ من الأخطاء التي يفعلها بعضُ الناس في رسائل الجوال،
مايتناقله بعضُهم، مثلُ قولِهم:
”ستطوى صحيفةُ هذا العام،،
*ليس صحيحا أن الصحائف تطوى بنهاية العام،
إنما تطوى عند الموت عند نهاية العمر ،
وترفع أعمال العام في شعبان ،
وأعمال الأسبوع يومي الاثنين والخميس،
كما جاء في الحديث الصحيح.
وفي رسائل الجوال أيضا:
الطلبُ من الناسِ بالدعاءِ والاستغفارِ
والاستسماح وطلبُ العفوِ والغفرانِ من كلِّ الإساءات،
،والتنادي إلى خصوص محاسبة النفس في نهاية العام،،... إلخ
إلى آخر هذا الكلامِ العاري من الدليل النقليوالعقلي.
فإنّ تأجيل َمحاسبة النفس وتأجيل التوبة من الذنوب
وحقوقِ الآخرين عند نهاية العام
هذا التأجيل ُفي حدِّ ذاته ذنبٌ يحتاج إلي ىتوبة.
والمسلم مطالب بمحاسبة نفسه كل ساعة،
وبرد الحقوق كل حين.
4/ من البدع التي أحدثها بعض الناسُ قديماً
ومازال بعضُهم يفعلها حتى الآن : شربُ الحليب
أوما يسمونه "بالقهوة الحلوة"( حليب باللوز )
يُشربُ في صباح اليومِ الأولِ للعام الجديد،
لِمَ؟ زعموا لتبدأ القلوبُ صافيةً بيضاءَ مع السنةالجديدة!!
وهذا الفعل لامسوِّغَ له عقلاً ولا حِسًّا ولاشرعاً،
هذه الفعائلُ بمعنى التطيُّرِ والطيرة الذي كان أهل الجاهليةيفعلونه.
ومن البدعِ الحرصُ على أكلِ الملوخية
في طعامِ غداءِ أولِ يوم ٍفي السنة
حتى تكونَ سنتُهُم خضراءَ جميلة.
ويفترش بعضُهم السَّجّادَ الأخضرَ
ويمشي عليه حتى تكونَ سنتُهُم سنةَ ربيعٍ…
هذا ماستطعت جمعه وانتقائه اسأل الله ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح ..
الحديث يطول في هذا الموضوع ولعلكم تتحفونا بما لديكم من مزيد وفق الله الجميع ..
منقول للفائدة
7
833
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
لنرقى بالقران
•
جزاك الله خير
الصفحة الأخيرة