موووج البحر1 @mooog_albhr1
عضوة نشيطة
ارجوكم ردوا علي
:26:منذ وفاة ابي وانا في حيرة وسؤل اين ابي الآن اين هو هل هو في تحت التراب ؟ام في السماء ؟وهل يوصل له دعائي؟ وهل يدري انني ادعوا له ؟وهل الناس في البرزخ يتذكرون ابنائهم وأقاربهم؟ كل هذه الأسئلة تراودني و الكثير منها علما بأن ابي كان انسان طيب والكل تأثر لوفاته أقصد كل من يعرفه لقد كان الأب الطيب الحنون المتسامح وانا لا ادري هل سيجمعني الله به يوم القيامة في الجنة ام لا؟ ارجو من تقرأ كلامي ان تجيب علي اجابة من القرآن أومن السنة لأني سمعت الكثير واريد شيئا مقنعا جزاكم الله خيرا والرجاء ان يكون الرد على الخاص
3
407
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
dr.girl
•
زهرة النرجس 99 :الأعمال التي تنفع الميت أولا: إنّ الميت ينتفع بأعمال نفسه: وهذه الأعمال قسمان: قسم عمله المسلم وهو حي, وقسم عمله الآخرون ولكن الميت كان سبباً في عمل الغير. ① قال تعالى: )وَأَن لَّيْسَ للإِنسَانِ إِلا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الأوْفَى( (النجم : 39 – 41)، وهذا النص يدل على أن الإنسان ينتفع بأعماله التي عملها في الدنيا, ومع أن ظاهره الحصر إلا أنه لا يفيد الحصر لأنّ النصوص الأخرى توسع هذا المعنى الظاهر, والمراد من النص هو الحض على فعل الخير وأن هذا الفعل سوف يكون لصاحبه يوم القيامة غير منقوص قيد أنملة. ② قال رسول الله r: ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية, أو علم يُنتفع به, أو ولد صالح يدعو له)). (مسلم)، وهنا نجد توسيعاً للحصر السابق )وَأَن لَّيْسَ للإِنسَانِ إِلا مَا سَعَى(, فللإنسان الميت ثواب الصدقة ما دامت جارية, وثواب العلم النافع ما دام جاريا, والثوابُ من الولد الصالح ما دام يدعو لوالده الميت. ③ وقال رسول الله r: ((إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما ًعلمه و نشره, أو ولدا ً صالحا ً تركه, أو مصحفا ً ورثه, أو مسجدا ً بناه, أو بيتا ً بناه لابن السبيل, أو نهرا ً أكراه, أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته)) (ابن ماجة). وفي هذا الحديث توسيع و تفصيل للحديث السابق حيث أضاف أربعة أمور وهي (مصحفا ً ورثه) (مسجدا ً بناه) (بيتا ً بناه لابن السبيل) (نهرا ً أكراه) إلى الثلاثة السابقة وهي: (صدقة جارية) (علم ينتفع به) (ولد صالح يدعو له). ④ وقال رسول الله r: ((من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم, ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا)) (مسلم). وهذا الحديث أضاف إلى الأحاديث السابقة معنى آخر وهو أن المسلم ينتفع بأعمال الخير التي يعملها غيره إذا كان سببا ً في عملها, وأضاف معنى ثانيا وهو أن المسلم يتضرر بأعمال الشر التي يعملها غيره إذا كان سببا ً في عملها تماما ً كما يتضرر بأعمال الشر التي كان يعملها في حياته, وأضاف معنى ثالثا وهو المساواة في أجر عمل الخير والمساواة في وزر عمل الشر بين العامل والمتسبب. ثانيا: إنّ الميت ينتفع بأعمال البر الصادرة من غيره: إذا أهديت إليه مع حصول نفس الثواب لمن يعمل البر, وبيان ذلك: ① الدعاء و الاستغفار: قال تعالى: )وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ( (الحشر:10), وقال رسول الله r: ((إذا صليتم على الميت فاخلصوا له الدعاء)) (أبو داود). فإذا كان الميت لا ينتفع بأعمال الحي فالأمر بالدعاء للميت في الآية والحديث ليس له معنى, وهذا محال على الله ورسوله, ولذلك نقول: إنّ الميت ينتفع بدعاء الحي له سواء كان ولده أم غير ولده, ولا زال المسلمون سلفا ً وخلفا ً يدعون للأموات ويسألون لهم الرحمة والغفران دون إنكار من أحد, وهنا لا بد من الإشارة إلى القاعدة الأصولية وهي: إذا أفاد نص معنى ثم أفاد نص آخر معنى إضافيا على السابق فيجب الأخذ بالزيادة, وللمعنى الإضافي المساواة في الحكم مع المعنى الأصلي, وهذا ما وجدنا تطبيقه في هذا النص ((إذا صليتم على الميت فاخلصوا له الدعاء)) مقارنة مع النص السابق ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث)) ذكر منها ((ولد صالح يدعو له)) فدعاء ولد الميت للميت ينفعه وكذلك دعاء غير ولد الميت للميت ينفعه. ② الصدقة: فعن أبي هريرة t ((أنّ رجلا ً قال للنبي r: إنّ أبي مات وترك مالا ولم يوص, فهل يكفر عنه أن أتصدق عنه؟ قال: نعم)) (مسلم)، وعن سعد بن عبادة t أنّ أمه ماتت, فقال: ((يا رسول الله, إن أمي ماتت, أفأتصدق عنها؟ قال: نعم, قلت: فأي الصدقة أفضل؟ قال: سقي الماء)) (النسائي). فدل هذان الحديثان على أن الصدقة تقع على الميت ويصله ثوابها سواء كانت من ولده كما هو ظاهر الأحاديث أو من غير ولده قياسا على الدعاء. ③ الصوم: عن عبد الله بن عباس t قال: ((جاء رجل إلى النبي r فقال: يا رسول الله, إن أمي ماتت وعليها صوم شهر أفقضيه عنها؟ قال: لو كان على أمك دين أكنت قاضيه عنها؟ قال: نعم, قال: فدين الله أحق أن يقضى)) (البخاري). فدل هذا الحديث على أن صوم الحي عن الميت يصله وينفعه سواء كان نذرا ً أم كان نفلا ً ولا يصله ولا ينفعه إن كان الصوم فرضا. فالنفل يقاس على النذر وأما الفرض فلا يقاس عليه, وسيأتي الحديث في صوم النفل عن الميت في الفقرة القادمة. ④ الصلاة و الصوم النفل: لما رواه الدار قطني ((أنّ رجلا ً قال: يا رسول الله, إنه كان لي أبوان أبرهما في حال حياتهما, فكيف لي ببرهما بعد موتهما؟ فقال النبي r: إن من البر بعد الموت أن تصلي لهما مع صلاتك وأن تصوم لهما مع صيامك)) (الدارقطني). فأفاد هذا الحديث بانتفاع الميت بصلاة الحي والصيام له وذلك في النوافل. وقال البعض: المراد بالصلاة هنا الدعاء، قلنا: هذا ليس صحيحا فالصلاة إذا أطلقت فالمراد بها الصلاة المعروفة, فإذا قرنت بالصوم فهذا أوكد في الدلالة على أنها الصلاة المعروفة. ⑤ الحج: عن عبد الله بن عباس t ((أنّ امرأة من جهينة جاءت إلى النبي r فقالت: إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت, أفأحج عنها؟ قال: حُجي عنها, أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته؟ اقضوا فالله أحق بالقضاء)) (البخاري). وعن الفضل بن عباس t ((أنّ امرأة من خثعم قالت: يا رسول الله, إنّ فريضة الله على عباده في الحج, أدركت أبي شيخا كبيرا لا يثبت على الراحلة, أفأحج عنه؟ قال: نعم)) (الترمذي). فدل هذان الحديثان على أن الحي يحج عن الميت إذا كان الميت لا يستطيع الحج, وإذا كان الميت قد نذر الحج ولم يحج, و يقال مثل ذلك في النافلة وهي العمرة وأما من لم يحج الفريضة وهو قادر فلا يُحج عنه ولا يصله الثواب ولا ينتفع بذلك الحج لو فعله أحد عنه. ⑥ قراءة القرآن: ذهب جمهور الفقهاء من أهل السنة إلى أن قراءة القرآن للميت تصله وينتفع بثوابها, والمشهور من مذهب الإمام الشافعي أنها لا تصل, والراجح ما ذهب إليه الجمهور, فإذا كان يصل إلى الميت الدعاء والصدقة والصوم و الصلاة والحج فلماذا لا تصله قراءة القرآن؟ مع العلم أن في صلاة الجنازة قراءة للقرآن على الميت. والخلاصة في أعمال البر الصادرة من الحي إلى الميت هي ما قاله الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: ((الميت يصل إليه كل شيء من الخير للنصوص الواردة فيه)), وقال ابن القيم رحمه الله: ((العبادات قسمان: مالية وبدنية, وقد نبه الشارع بوصول ثواب الصدقة على سائر العبادات المالية, وأخبر بوصول ثواب الصوم على وصول سائر العبادات البدنية, وأخبر بوصول ثواب الحج المركب من المالية والبدنية, فالأنواع الثلاثة ثابتة بالنص والاعتبار)). الحكمة من انتفاع الميت بأعمال الحي: وبعد أن قررنا بالأدلة انتفاع الميت بأعمال الحي إذا أهديت إليه, فإن كثيرا من الناس سوف يتساءلون: لماذا جعل الإسلام الميت ينتفع بأعمال الحي؟ وفي الإجابة على ذلك نقول: ① إن الإسلام ومن خلال هذا التشريع يشجع الأحياء على فعل الخير والبر لما في ذلك من المنافع الفردية والمنافع الاجتماعية لفعل الخير على الأحياء. ② وهذا التشريع يدل على وحدة الأمة الإسلامية من لدن آدم u إلى قيـــام الساعة فالمسلم ليس مقطوعا ًمن شجرة يموت فينتهي كما ينتهي غير المسلم بموته وإنما الصلة قائمة مع الأحياء. ③ وهذا التشريع يُعلم المسلم عدم قطع الصلة مع الماضي لأن الماضي أســاس في بنــاء الحاضر والمستقبل, فالماضي مع الحاضر مع المستقبل في وحدة وتماسك. ④ وقد جعل الإسلام انتفاع الميت بأعمال الحي في مجال النوافل وذلك كي لا يفرط الأحياء بالفرائض, فمن فرط بالفرائض لم ينتفع بأعمال الحي في هذا المجال. وتأكيدا لهذا التشريع نبه الإسلام إلى ثلاثة أمور: أ – إن اتباع الحي المؤمن للميت المؤمن على الإيمان والمنهج يجعل الحي المؤمن ينتفع بأعمال الميت المؤمن إذا كان بينهما نسب وكانا مسلمين, قال تعالى: )وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ( (الطور: 21)، وقد بين الله لنا أن الحي هنا ينتفع بأعمال الميت وأن هذا الانتفاع لا ينقص من أعمال الميت. ب – إن الحي ينتفع بأعمـال الميت إذا كـــــان محبا ً في الله, فالمحبة بين المؤمنين تجعلهم يحشرون معا, فعن أنس بن مالك t ((أنّ رسول الله r سُئل عن الرجل يحب القوم ولم يلحق بهم, فقال رسول الله: المرء مع من أحب)) (البخاري). ج – إنّ سب الأموات لا يضرهم وكذلك لا يضرهم إهداء أعمال الشر والمعصية إليهم, لقول رسول الله r ((إنّ عكرمة سيأتيكم مؤمنا ً مهاجرا ً فلا تسبوا أباه, فإن سب الميت يؤذي الحي ولا يبلغ الميت)). وعكرمة هو ابن أبي جهل. و قد ذكر رسول الله r هذا الحديث لأصحابه عندما علم بقدوم عكرمة بن أبي جهل كي يعلن إسلامه أمام الرسول r, وقال رسول الله r: ((لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا)) (البخاري). أفضل ما يهدى للميت: إنّ أفضل ما يهدى للميت هو ما كان أنفع للناس في حياتهم وحاجاتهم ولذلك فإننا نقول: أفضل ما يهدى للميت هو الصدقة ثم يأتي بعد ذلك الاستغفار والدعاء والحج والصوم والصلاة وقراءة القرآن. وكان أفضل الصدقة في عهد رسول الله r هو سقي الماء وذلك لحاجة الناس إليه ولذلك قال: ((أفضل الصدقة سقي الماء)) (النسائي) وهذا في موضع يقل فيه الماء ويكثر فيه العطش وإلا فسقي الماء على الأنهار لا يكون أفضل من إطعام الطعام في حال حاجة الناس إلى الطعام, ولما كنا الآن في عصر النقد, حيث يحل المال كل المشاكل ويلبي كل الحاجات فإنا نقول: إنّ أفضل الصدقة التي تهدى للميت الآن هي إعطاء المال (النقد) لمن يحتاجه من الفقراء والمساكين والمديونين والمسافرين المنقطعين وطلبة العلم وغيرهم. اشتراط النية: في إهداء ثواب الفعل للميت لا بد من النية, نية الفعل عن الميت, والنية يجب أن تسبق الفعل كما في سائر الأفعال, ويحصل للحي من ثواب الفعل مثل ما يحصل للميت وإن كان الثواب يهدى إليه. قال ابن عقيل: ((إذا فعل طاعة من صلاة وصيام وقراءة قرآن وأهداها, بأن جعل ثوابها للميت المسلم, فإنه يصل إليه ذلك وينفعه بشرط أن تتقدم نية الهدية على الطاعة وتقارنها)). و قد رجح هذا ابن القيم رحمه الله تعالى السؤال: يقول إذا توفي الإنسان هل يذهب إلى الجنة أو إلى الناربعد وفاته أو يبقى في القبر إلى يوم القيامة نرجو توضيح ذلك مع إضافة بعضالمعلومات عن ذلكوشكراً لكم؟الشيخ:أما جسم الميت فإنه يبقى في الأرض في المكانالذي دفن فيه إلى يوم القيامةقال الله تعالى(ونفخ فيالصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون) وقال تعالى (ومن ورائهم برزخٌ إلىيوم يبعثون)فهو باقٍ في الأرض وأما روحه فإنها تكون في الجنة أوتكون في النار قال الله تبارك وتعالى(الذين تتوفاهمالملائكة طيبين يقولون سلامٌ عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون) فبينأن هذا القول يكون عند الوفاة فمعنى ذلك أنهم يدخلون الجنة يوم وفاتهم وهذا لا يكونإلا للروحلا يكون للبدن وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الميت في قبرهإذا كان مؤمناًيفتح له بابٌ إلى الجنة ويأتيه من روحها ونعيمها وأما الكافرفإن روحه أيضاً يذهب بها إلى العذابقال الله تعالى عن آل فرعون(النار يعرضون عليها غدواً وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعونأشد العذاب)وفيها قراءة(يوم تقوم الساعةوأُدخُلوا آل فرعون أشد العذاب) وقال تعالى(الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنامستضعفين في الأرضقالوا ألم تكن أرض الله واسعة) وقال تعالى(ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهموذوقوا عذاب الحريقذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلامٍ للعبيد) فهذا دليل على أن الميت المؤمن يلقى جزاءه في الجنة من يوم موته والكافريلقى عذابه في النارمن يوم موته وهذا بالنسبة للروح أما البدن فإنه يبقى فيالأرض إلى يوم القيامةوقد تتصل الروح به معذبةً أو منعمة كما تدل على ذلكالأحاديث. من موقع الشيخ ابنعثيمين غفر الله لوالدك واسكنه فسيح جناته وجميع موتى المسلمينالأعمال التي تنفع الميت أولا: إنّ الميت ينتفع بأعمال نفسه: وهذه الأعمال قسمان: قسم عمله المسلم...
اللهم اغفر له وارحمه ، وعافه واعف عنه ، لقِّه الأمن والبشرى والكرامة والزلفى ، اللهم إن كان محسناً فزد في حسناته ، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن إساءته ، اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد ، نقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، أبدله أهلاً خيراً من أهله ، وداراً خيراً من داره ، وجيراناً خيراً من جيرانه ، اللهم لا تحرمنا أجره ، ولا تفتنا بعده ، واغفر لنا وله
اخيتي في الله
لابد انه يحتاج الى دعاكم له و الصدقة عنه ولو بالقليل
اخيتي : لابد انك تعلمين هذا الحديث
قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) .
فكوني الابنه الصالحه التي تدعوا له
عظم الله اجرك يالغاليه
اخيتي في الله
لابد انه يحتاج الى دعاكم له و الصدقة عنه ولو بالقليل
اخيتي : لابد انك تعلمين هذا الحديث
قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) .
فكوني الابنه الصالحه التي تدعوا له
عظم الله اجرك يالغاليه
الصفحة الأخيرة
أولا: إنّ الميت ينتفع بأعمال نفسه:
وهذه الأعمال قسمان: قسم عمله المسلم وهو حي, وقسم عمله الآخرون ولكن الميت كان سبباً في عمل الغير.
① قال تعالى: )وَأَن لَّيْسَ للإِنسَانِ إِلا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الأوْفَى( (النجم : 39 – 41)، وهذا النص يدل على أن الإنسان ينتفع بأعماله التي عملها في الدنيا, ومع أن ظاهره الحصر إلا أنه لا يفيد الحصر لأنّ النصوص الأخرى توسع هذا المعنى الظاهر, والمراد من النص هو الحض على فعل الخير وأن هذا الفعل سوف يكون لصاحبه يوم القيامة غير منقوص قيد أنملة.
② قال رسول الله r: ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية, أو علم يُنتفع به, أو ولد صالح يدعو له)). (مسلم)، وهنا نجد توسيعاً للحصر السابق )وَأَن لَّيْسَ للإِنسَانِ إِلا مَا سَعَى(, فللإنسان الميت ثواب الصدقة ما دامت جارية, وثواب العلم النافع ما دام جاريا, والثوابُ من الولد الصالح ما دام يدعو لوالده الميت.
③ وقال رسول الله r: ((إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما ًعلمه و نشره, أو ولدا ً صالحا ً تركه, أو مصحفا ً ورثه, أو مسجدا ً بناه, أو بيتا ً بناه لابن السبيل, أو نهرا ً أكراه, أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته)) (ابن ماجة). وفي هذا الحديث توسيع و تفصيل للحديث السابق حيث أضاف أربعة أمور وهي (مصحفا ً ورثه) (مسجدا ً بناه) (بيتا ً بناه لابن السبيل) (نهرا ً أكراه) إلى الثلاثة السابقة وهي: (صدقة جارية) (علم ينتفع به) (ولد صالح يدعو له).
④ وقال رسول الله r: ((من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم, ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا)) (مسلم). وهذا الحديث أضاف إلى الأحاديث السابقة معنى آخر وهو أن المسلم ينتفع بأعمال الخير التي يعملها غيره إذا كان سببا ً في عملها, وأضاف معنى ثانيا وهو أن المسلم يتضرر بأعمال الشر التي يعملها غيره إذا كان سببا ً في عملها تماما ً كما يتضرر بأعمال الشر التي كان يعملها في حياته, وأضاف معنى ثالثا وهو المساواة في أجر عمل الخير والمساواة في وزر عمل الشر بين العامل والمتسبب.
ثانيا: إنّ الميت ينتفع بأعمال البر الصادرة من غيره:
إذا أهديت إليه مع حصول نفس الثواب لمن يعمل البر, وبيان ذلك:
① الدعاء و الاستغفار: قال تعالى: )وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ
يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ( (الحشر:10), وقال رسول الله r: ((إذا صليتم على الميت
فاخلصوا له الدعاء)) (أبو داود).
فإذا كان الميت لا ينتفع بأعمال الحي فالأمر بالدعاء للميت في
الآية والحديث ليس له معنى, وهذا محال على الله ورسوله, ولذلك نقول: إنّ الميت ينتفع بدعاء الحي له سواء كان ولده أم غير ولده, ولا زال المسلمون سلفا ً وخلفا ً يدعون للأموات ويسألون لهم الرحمة والغفران دون إنكار من أحد, وهنا لا بد من الإشارة إلى القاعدة الأصولية وهي: إذا أفاد نص معنى ثم أفاد نص آخر معنى إضافيا على السابق فيجب الأخذ بالزيادة, وللمعنى الإضافي المساواة في الحكم مع المعنى الأصلي, وهذا ما وجدنا تطبيقه في هذا النص ((إذا صليتم على الميت فاخلصوا له الدعاء)) مقارنة مع النص السابق ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث)) ذكر منها ((ولد صالح يدعو له)) فدعاء ولد الميت للميت ينفعه وكذلك دعاء غير ولد الميت للميت ينفعه.
② الصدقة: فعن أبي هريرة t ((أنّ رجلا ً قال للنبي r: إنّ أبي مات وترك مالا ولم يوص, فهل يكفر عنه أن أتصدق عنه؟ قال: نعم)) (مسلم)، وعن سعد بن عبادة t أنّ أمه ماتت, فقال: ((يا رسول الله, إن أمي ماتت, أفأتصدق عنها؟ قال: نعم, قلت: فأي الصدقة أفضل؟ قال: سقي الماء)) (النسائي). فدل هذان الحديثان على أن الصدقة تقع على الميت ويصله ثوابها سواء كانت من ولده كما هو ظاهر الأحاديث أو من غير ولده قياسا على الدعاء.
③ الصوم: عن عبد الله بن عباس t قال: ((جاء رجل إلى النبي r فقال: يا رسول الله, إن أمي ماتت وعليها صوم شهر أفقضيه عنها؟ قال: لو كان على أمك دين أكنت قاضيه عنها؟ قال: نعم, قال: فدين الله أحق أن يقضى)) (البخاري). فدل هذا الحديث على أن صوم الحي عن الميت يصله وينفعه سواء كان نذرا ً أم كان نفلا ً ولا يصله ولا ينفعه إن كان الصوم فرضا. فالنفل يقاس على النذر وأما الفرض فلا يقاس عليه, وسيأتي الحديث في صوم النفل عن الميت في الفقرة القادمة.
④ الصلاة و الصوم النفل: لما رواه الدار قطني ((أنّ رجلا ً قال: يا رسول الله, إنه كان لي أبوان أبرهما في حال حياتهما, فكيف لي ببرهما بعد موتهما؟ فقال النبي r: إن من البر بعد الموت أن تصلي لهما مع صلاتك وأن تصوم لهما مع صيامك)) (الدارقطني). فأفاد هذا الحديث بانتفاع الميت بصلاة الحي والصيام له وذلك في النوافل. وقال البعض: المراد بالصلاة هنا الدعاء، قلنا: هذا ليس صحيحا فالصلاة إذا أطلقت فالمراد بها الصلاة المعروفة, فإذا قرنت بالصوم فهذا أوكد في الدلالة على أنها الصلاة المعروفة.
⑤ الحج: عن عبد الله بن عباس t ((أنّ امرأة من جهينة جاءت إلى النبي r فقالت: إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت, أفأحج عنها؟ قال: حُجي عنها, أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته؟ اقضوا فالله أحق بالقضاء)) (البخاري). وعن الفضل بن عباس t ((أنّ امرأة من خثعم قالت: يا رسول الله, إنّ فريضة الله على عباده في الحج, أدركت أبي شيخا كبيرا لا يثبت على الراحلة, أفأحج عنه؟ قال: نعم)) (الترمذي). فدل هذان الحديثان على أن الحي يحج عن الميت إذا كان الميت لا يستطيع الحج, وإذا كان الميت قد نذر الحج ولم يحج, و يقال مثل ذلك في النافلة وهي العمرة وأما من لم يحج الفريضة وهو قادر فلا يُحج عنه ولا يصله الثواب ولا ينتفع بذلك الحج لو فعله أحد عنه.
⑥ قراءة القرآن: ذهب جمهور الفقهاء من أهل السنة إلى أن قراءة القرآن للميت تصله وينتفع بثوابها, والمشهور من مذهب الإمام الشافعي أنها لا تصل, والراجح ما ذهب إليه الجمهور, فإذا كان يصل إلى الميت الدعاء والصدقة والصوم و الصلاة والحج فلماذا لا تصله قراءة القرآن؟ مع العلم أن في صلاة الجنازة قراءة للقرآن على الميت.
والخلاصة في أعمال البر الصادرة من الحي إلى الميت هي ما قاله الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: ((الميت يصل إليه كل شيء من الخير للنصوص الواردة فيه)), وقال ابن القيم رحمه الله: ((العبادات قسمان: مالية وبدنية, وقد نبه الشارع بوصول ثواب الصدقة على سائر العبادات المالية, وأخبر بوصول ثواب الصوم على وصول سائر العبادات البدنية, وأخبر بوصول ثواب الحج المركب من المالية والبدنية, فالأنواع الثلاثة ثابتة بالنص والاعتبار)).
الحكمة من انتفاع الميت بأعمال الحي:
وبعد أن قررنا بالأدلة انتفاع الميت بأعمال الحي إذا أهديت إليه, فإن كثيرا من الناس سوف يتساءلون: لماذا جعل الإسلام الميت ينتفع بأعمال الحي؟ وفي الإجابة على ذلك نقول:
① إن الإسلام ومن خلال هذا التشريع يشجع الأحياء على فعل الخير والبر لما في ذلك من المنافع الفردية والمنافع الاجتماعية لفعل الخير على الأحياء.
② وهذا التشريع يدل على وحدة الأمة الإسلامية من لدن آدم u إلى قيـــام الساعة فالمسلم ليس مقطوعا ًمن شجرة يموت فينتهي كما ينتهي غير المسلم بموته وإنما الصلة قائمة مع الأحياء.
③ وهذا التشريع يُعلم المسلم عدم قطع الصلة مع الماضي لأن الماضي أســاس في بنــاء الحاضر والمستقبل, فالماضي مع الحاضر مع المستقبل في وحدة وتماسك.
④ وقد جعل الإسلام انتفاع الميت بأعمال الحي في مجال النوافل وذلك كي لا يفرط الأحياء بالفرائض, فمن فرط بالفرائض لم ينتفع بأعمال الحي في هذا المجال.
وتأكيدا لهذا التشريع نبه الإسلام إلى ثلاثة أمور:
أ – إن اتباع الحي المؤمن للميت المؤمن على الإيمان والمنهج يجعل الحي المؤمن ينتفع بأعمال الميت المؤمن إذا كان بينهما نسب وكانا مسلمين, قال تعالى: )وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ( (الطور: 21)، وقد بين الله لنا أن الحي هنا ينتفع بأعمال الميت وأن هذا الانتفاع لا ينقص من أعمال الميت.
ب – إن الحي ينتفع بأعمـال الميت إذا كـــــان محبا ً في الله, فالمحبة بين المؤمنين تجعلهم يحشرون معا, فعن أنس بن مالك t ((أنّ رسول الله r سُئل عن الرجل يحب القوم ولم يلحق بهم, فقال رسول الله: المرء مع من أحب)) (البخاري).
ج – إنّ سب الأموات لا يضرهم وكذلك لا يضرهم إهداء أعمال الشر والمعصية إليهم, لقول رسول الله r ((إنّ عكرمة سيأتيكم مؤمنا ً مهاجرا ً فلا تسبوا أباه, فإن سب الميت يؤذي الحي ولا يبلغ الميت)). وعكرمة هو ابن أبي جهل. و قد ذكر رسول الله r هذا الحديث لأصحابه عندما علم بقدوم عكرمة بن أبي جهل كي يعلن إسلامه أمام الرسول r, وقال رسول الله r: ((لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا)) (البخاري).
أفضل ما يهدى للميت:
إنّ أفضل ما يهدى للميت هو ما كان أنفع للناس في حياتهم وحاجاتهم ولذلك فإننا نقول: أفضل ما يهدى للميت هو الصدقة ثم يأتي بعد ذلك الاستغفار والدعاء والحج والصوم والصلاة وقراءة القرآن. وكان أفضل الصدقة في عهد رسول الله r هو سقي الماء وذلك لحاجة الناس إليه ولذلك قال: ((أفضل الصدقة سقي الماء)) (النسائي) وهذا في موضع يقل فيه الماء ويكثر فيه العطش وإلا فسقي الماء على الأنهار لا يكون أفضل من إطعام الطعام في حال حاجة الناس إلى الطعام, ولما كنا الآن في عصر النقد, حيث يحل المال كل المشاكل ويلبي كل الحاجات فإنا نقول: إنّ أفضل الصدقة التي تهدى للميت الآن هي إعطاء المال (النقد) لمن يحتاجه من الفقراء والمساكين والمديونين والمسافرين المنقطعين وطلبة العلم وغيرهم.
اشتراط النية:
في إهداء ثواب الفعل للميت لا بد من النية, نية الفعل عن الميت, والنية يجب أن تسبق الفعل كما في سائر الأفعال, ويحصل للحي من ثواب الفعل مثل ما يحصل للميت وإن كان الثواب يهدى إليه. قال ابن عقيل: ((إذا فعل طاعة من صلاة وصيام وقراءة قرآن وأهداها, بأن جعل ثوابها للميت المسلم, فإنه يصل إليه ذلك وينفعه بشرط أن تتقدم نية الهدية على الطاعة وتقارنها)). و قد رجح هذا ابن القيم رحمه الله تعالى
السؤال: يقول إذا توفي الإنسان هل يذهب إلى الجنة أو إلى الناربعد وفاته أو يبقى في القبر إلى يوم القيامة نرجو توضيح ذلك مع إضافة بعضالمعلومات عن ذلكوشكراً لكم؟الشيخ:أما جسم الميت فإنه يبقى في الأرض في المكانالذي دفن فيه إلى يوم القيامةقال الله تعالى(ونفخ فيالصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون)
وقال تعالى (ومن ورائهم برزخٌ إلىيوم يبعثون)فهو باقٍ في الأرض وأما روحه فإنها تكون في الجنة أوتكون في النار قال الله تبارك وتعالى(الذين تتوفاهمالملائكة طيبين يقولون سلامٌ عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون) فبينأن هذا القول يكون عند الوفاة فمعنى ذلك أنهم يدخلون الجنة يوم وفاتهم وهذا لا يكونإلا للروحلا يكون للبدن وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الميت في قبرهإذا كان مؤمناًيفتح له بابٌ إلى الجنة ويأتيه من روحها ونعيمها وأما الكافرفإن روحه أيضاً يذهب بها إلى العذابقال الله تعالى عن آل فرعون(النار يعرضون عليها غدواً وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعونأشد العذاب)وفيها قراءة(يوم تقوم الساعةوأُدخُلوا آل فرعون أشد العذاب) وقال تعالى(الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنامستضعفين في الأرضقالوا ألم تكن أرض الله واسعة) وقال تعالى(ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهموذوقوا عذاب الحريقذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلامٍ للعبيد) فهذا دليل على أن الميت المؤمن يلقى جزاءه في الجنة من يوم موته والكافريلقى عذابه في النارمن يوم موته وهذا بالنسبة للروح أما البدن فإنه يبقى فيالأرض إلى يوم القيامةوقد تتصل الروح به معذبةً أو منعمة كما تدل على ذلكالأحاديث.
من موقع الشيخ ابنعثيمين
غفر الله لوالدك واسكنه فسيح جناته
وجميع موتى المسلمين