اشتباكات فى الكويت

اشتباكات بين الشرطة وناشطين عشية الانتخابات الكويتية
المصدر: الكويت ــ أ.ف.ب التاريخ: 02 فبراير 2012
اشتبكت شرطة مكافحة الشغب الكويتية، في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، مع شباب قبليين اقتحموا مقر قناة تلفزيونية محلية كانت تستضيف مرشحاً موالياً للحكومة، غداة إحراق مقر مرشح آخر اتهموه بـ«إهانة» قبيلة المطير، حسبما افاد صحف محلية وشهود عيان. وأصيب أشخاص عدة من بين المهاجمين للقناة، اضافة الى رجال من الشرطة، في المواجهات التي اندلعت عندما تجمع المئات من ابناء القبائل امام مقر «قناة الوطن»، التي كانت تستضيف المرشح نبيل الفضل.

ويعتبر ابناء القبائل الفضل انه من اقرب المقربين سياسيا من عدوهم المعلن المرشح محمد الجويهل الذي احرقوا مقره الانتخابي، مساء أول من أمس، بعد «تصريحات مهينة لقبيلة المطير»، وهي ثاني اكبر القبائل الكويتية، وتعد 100 الف شخص.

وذكرت صحيفة «القبس» ان 14 عنصرا من الشرطة وثلاثة صحافيين اصيبوا بجروح ونقلوا الى المستشفى في اعقاب هذه المواجهات.

وحصلت المواجهات بعد ان عقد المرشحون القبليون تجمعاً ضخماً، مساء أول من أمس، شارك فيه اكثر من 20 ألف شخص للتنديد بتصريحات الجويهل، و«للدفاع عن كرامة القبائل». وتصاعدت التوترات بشكل كبير في الكويت في الايام الاخيرة على خط القبائل، خصوصا مع تكرار الاهانات من قبل الجويهل. وانتقد الجويهل خلال حملته بشكل متكرر ابناء القبائل الذين يشكلون نحو 55٪ من المواطنين الكويتيين، واتهم قسماً منهم بأنهم ليسوا «كويتيين حقيقيين»، اذ قال انهم يحملون جنسيتين، الامر الممنوع في القانون الكويتي.

ورفع لافتة كبيرة على مقره الانتخابي كتب عليها «الكويت للكويتيين»، واعتبر ان بعض حاملي الجنسية الكويتية ليسوا كويتيين، ويجب ان تخضعهم الحكومة لفحص الحمض النووي (دي ان ايه). ودان الديوان الاميري «أحداث ليلة الاثنين»، و«المس بالقبائل»، على حد سواء، وقال انهما يعدان «خروجاً سافرا عن اخلاقيات الشعب الكويتي»، داعيا في الوقت نفسه الى نبذ الروح الطائفية والقبلية والفئوية.