اشتر جسدي بـ 2800 ريال وخذ حيائي مجاناً !

الملتقى العام

--------------------------------------------------------------------------------

.
.
.
.
.
.
.
.
جاءته تطلب منه 2800 ريال ثمن ثوب لتشهد به زفاف إحدى صديقاتها ،
فأعطاها إياها وبسمة تغشى محيّاه ،
وكله شوق لرؤية ذلك الثوب الذي لم يدفع قط لثوب مثل قيمته ...!
كان يتخيله ثوباً يفيض بالستر لكثرة ما سيحمله من أقمشه ،
وكذلك ثوباً تنوء بحمله الأكياس .. لكبره ،
فسعره مرتفع نسبياً ...
ذهب بالحبيبة إلى حيث تريد وأوقف سيارته ،
ثم نزل وإياها ؛
وترجلا مسافةَ يسيرة وإذا بروق المحل تبدو !
دخلت عَجِلة وابتاعت ما أرادت ،
وعادت إليه تحمل كيساً بالكاد يتسع لجوربين ،
بل وحتى الجوربين إيّاهما سيتزاحمان فيه أيّما زحام ..!!
فأسرها في نفسه ولم يبدِ لها شيئاً ،
فلعل في الأمر خطأً ،
والسوق ليس موضع نقاش أخذٍ وردٍ ؛
لأصحاب السمو الملكي - أعني حكّام مملكة بيته - ...
عادا إلى البيت ...
هُرعت إلى غرفتها لترتدي جديدها ،
وتُري زوجها ما ابتاعت من لباسٍ راقها ...
وأما هو فرمى بنفسه على الأريكة ،
وبدأ يقلّب القنوات إزهاقاً لروح الانتظار المملة ...
ها هي ... جاءت !
رآها ...
فغطى عينيه بيديه .. وقال :
- لا يا حبيبة ...
أريد أن أراك بكامل الثوب ،
ما كرهت شيئاً في حياتي ككرهي للأقساط ،
استنزفت مالي أيام زواجي ولا أريدها أن تستنزف صبري الآن !
ضحكت بغنج ثم أمسكت بيديه ؛
وفتحت ستارة المسرح ليرى المشهد مكتملاً :
- هذا هو كامل الثوب ...
ما رأيك به ؟!!
قال ساخراً :
- حبيبتي .. من منكما الذي يرتدي الآخر ،
أنتِ أم هوَ ؟!!
فهِمَت مقصده ،
وبخبث مرأة أرادت أن تنسيَ من أمامها خطاً ،
ارتمت في أحضانه .. وقالت :
- بل أنت من سيرتدينا كلينا يا حبيبي !!
تناست تلك الجميلة أن زوجها ذا مبدأ وقيمة ؛
فرفعها ووضعها بجانبه ... وقال :
- أتعلمين يا حبيبة أنهم لم يبيعوكِ بما اشتريتِ ثوباً ،
بل باعوك جسدك لترتديه أمام الناس ،
ويالهم من أصحاب وقاحة يوم أن باعوا جميلتي ... ؛
فقط بـ 2800 ريال !!!
ثوب بالكاد يغطي صدرك وبطنك وأجزاء من ظهرك ،
ثم هو لا يتجاوز الركبتين نزولاً ...
أي قيمة يحوي ؟!!
لقد باعوا جسدك وجماله الساحر بذلك المبلغ الزهيد ،
ووهبتيهم أنتِ بكرمكِ ... حيائكِ !
كنّا نسمع في كل مكان ..
" اشتر كيس رز واحصل الآخر مجاناً "
فكنّا نذهب سراعاً لنشتري ونخّزن ،
وكنّا ندفع له المال ونأخذ البضاعة معنا ،
ونعود فرحين وكأننا ضحكنا على البائع بفعلتنا !
لم أكن أتصوّر أن نكون نحن الأضحوكة ... يوماً ،
نبيع لغيرنا ..
فنَهَبُ البضاعة الغالية ..
ولا نقبض الثمن ولا حتّى آجلاً ..!!
أتبيعين يا حبيبتي جسدكِ ..
وتهبين البائع حياءك فوقها .. مجاناً ،
وفوق كل ذلك تدفعين أنتِ ولا يدفع هوَ لكِ .. ؟!!
آوااااااااه يا غالية ...!
لكِ مني قيمة ثوب آخر ولو بالضعف ،
على أن يحمي درتي وجوهرتي ويغطيها تماماً ...!
كانت كلماته تنصب في أذنها ،
فتدغدغ مشاعر كبرياء الأنوثة فيها ،
وتقول في نفسها :

.
.
:::::::::: هامش ::::::::::
مؤسف ما يُروى لنا اليوم من منكرات الأعراس ،
وعلى رأسها ما يُذكر من محرمات في الملبوسات ،
تفسّخ وإنحلال بكل ما تعنيه الكلمة ،
ولو افترضنا أن الدين ضعُف عند الكثير من الناس ،

... والله المستعان !

أعجبني فنقلته لكم





محبتكم :::::::::::::

صانعة الاجيال
37
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ماااارية
ماااارية
نقل موفق

جزاك الله خير
سكارلت
سكارلت
السلام عليكم
نقل رااائع بارك الله فيك
أعجبني جدا موقف الزوج ومنطقه وأسلوبه في النصح
اللهم اهدي نساء المسلمين وجنبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن

جزاك الله خيـــرا ..
التفاحة الذهبية
جزاك الله خيرا
وليده
وليده
الله يجزاك خير اختي والله انك صادقه
وماتكت الزوجات الا بسبب المناظر اللي تخزي وياليت بس الزوجات فقط حتى بالجمعات والاعياد والمنتزهات صارت الاماكن تكره من الذهاب اليها بسبب مانشوف فيها من تعري وتفسخ وقله حياء وايمان

بالله كيف لاتستحي المرءه وهي تلبس هكذا امام النساء والله حتى زوجي اخجل من لبسي امام العاري لاكن اقول زوجي اما امام النساء وااخوان يالله اوين تربت اللي تلبس كذا

ما اقول الا لاحول ولاقوة الا بالله
وبعد زين موقع زوجها لان بعض الرجال لايهمه ماتلبس زوجته ويشجعه عليه ولاحول ولاقوة الا بالله
الحيااااااااااء من الايمان الله المستعان بس
Elegant style
Elegant style
سلمت يداك:)