اشتكوا من تأخير تنفيذ الأمر الملكي وتأجيله وكشفوا تفاصيل مراجعاتهم لـ"الخدمة والتربية"
خريجو الجامعات : العام الدراسي اقترب ولا بوارق أمل حول الـ52 ألف وظيفة
عبدالله البرقاوي – سبق – الرياض: طالب عدد من خريجي الجامعات السعودية، مسؤولي وزارة التربية والتعليم والخدمة المدنية بالمسارعة في تطبيق الأمر الملكي القاضي باستحداث 52 ألف وظيفة تعليمية، وإشغالها مع بداية العام الدراسي المقبل، مشيرين إلى أنهم فوجئوا بعدم تحرك الوزارتين حيال تنفيذ الأمر حتى الآن، رغم اقتراب موعد انطلاق العام الدراسي الجديد.
وكشف خريجون لـ"سبق" تفاصيل ما حدث خلال مراجعاتهم للمسؤولين في فرعي الخدمة المدنية ووزارة التربية والتعليم في محافظة جدة، خلال الأيام القليلة الماضية للاستفسار عما تم حيال الـ52 ألف وظيفة، مشيرين إلى أنهم صدموا بعدم تحرك الوزارتين حتى الآن رغم اقتراب موعد انطلاق العام الدراسي الجديد.
يقول الخريج أحمد الغامدي الذي تحدث نيابة عن مجموعة من زملائه وزميلاته من خريجي الجامعات، في شكوى تلقتها "سبق"، "إن الخريجين والخريجات استبشروا بالأمر الملكي الكريم، الذي وجه باستحداث 52 ألف وظيفة للخريجين والخريجات مع بداية العام الدراسي القادم 1432 / 1433، ولكن للأسف، ومع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد، لم تفصح الجهات المعنية عن هذه الوظائف ولا عن طريقة إشغالها، مشيراً إلى أنه قام ومجموعة من زملائه بزيارة يوم السبت الموافق 29/8 لمدير فرع الخدمة المدنية بجدة، وقال الغامدي: "تناقشنا مع المسؤول عن سر التأخير في الوظائف، فأفادنا بأنه لا يعلم عنها شيئاً، ولم تصل إليهم في الوزارة، وأن المسؤول في ذلك وزارة التربية والتعليم".
ويكمل الشاب الغامدي سرد تفاصيل مراجعاته وزملائه، قائلاًً: "اتجهنا بعد ذلك إلى إدارة التربية والتعليم بجدة، والتقينا أحد المسؤولين وبعد الأخذ والرد معه والمشاورات، رفض التحدث عن وظائف الأمر الملكي، وقال إنه هنا لا يمثل الوزارة، وبعد محاولات أجرى اتصالاًً على المسؤولين في الوزارة بالرياض، قبل أن يبلغنا برد الوزارة الذي كان لنا بمثابة "الصدمة"، حيث قالوا: "إنهم ليس لديهم نية لتوظيف الأمر الملكي في الوقت الحالي، وقالوا إنهم لن يبدؤوا فيه الآن، فيما سيتم البدء مع بداية الفصل الدراسي الثاني من العام القادم"!
ويبدي الشاب الغامدي استغرابه وزملاؤه من تأخير تنفيذ الأمر الملكي الكريم خاصة أن آلاف الخريجين في انتظار الوظائف على أحر من الجمر، كما أن الغالب منهم قد ترك عمله في المدارس الأهلية وأصبح الآن دون عمل، حيث كانوا يعتقدون أن الأمر سينفذ دون تأخير أو تغيير، معلقين عليه آمالهم الكبيرة، مختتما شكواه بعبارة "للأسف كان ظن الخريجين في غير محله، واصلت الوزارات تأخير التنفيذ، ونحن الخريجين الضحية، نأمل من المسؤولين النظر في حاجتنا للوظائف".
يشار إلى أن متحدث وزارة الخدمة المدنية قال في تصريح صحفي نشرته إحدى الصحف المحلية مؤخراً، إنه وفيما يتعلق بإجراءات الإعـــلان عن الـ52 ألف وظيفة التي أمر خادم الحرمين الشريفين بإتاحتـها للخريجين، فإن وزارة الخدمة المدنية طلبت من نظـــيرتها التربية والتعليم تزويدها بالوظائف بعد اعتــمادها من وزارة المالية ليتــم شغـلـها بما يتـوافر لـدى الوزارة من مؤهــلين على قـوائمها، من خلال برنامج "جدارة".