الأنباء» تنشر اعترافاتها المذهلة أمام المباحث والتي أكدت فيها أنها فكرت في الانتحار وطلبت السماح من أسر الضحايا
المتهمة «ن.ع»: خططتُ ونفّذتُ الحريق لإيصال رسالة لزوجي بأنه أخطأ بزواجه من أخرى!
الثلاثاء 18 أغسطس 2009 - الأنباء
أمير زكي ـ حنان عبدالمعبود ـ محمد الخالدي ـ فرج ناصر
.. وفي اليوم الثالث لتداعيات «العرس ـ المأتم» كانت الاعترافات الكاملة والتفصيلية للمتهمة «ن.ي.م.ع» أمام رجال المباحث: «لم أكن أتخيل أن ما فعلته بدافع الانتقام والغيرة كان سيؤدي إلى مثل هذه الكارثة، وتضيف «بكيت كثيرا حينما عرفت أن فعلتي السوداء قد تسببت في مقتل العشرات، تابعت التلفزيون حتى اليوم التالي، وفكرت في الانتحار، وقررت الهرب من الكويت لكن تراجعت في آخر لحظة» وتفصح عن تدبيرها بالقول «نفذت وخططت للحريق ليس بدافع إيذاء الغير، وإنما لإيصال رسالة إلى زوجي (نفت طلاقها منه) بأنه اخطأ في حقي بزواجه من أخرى، وأنا لم اقصر تجاهه في أي أمر، وأنا أطلب السماح من كل الأسر التي توفي لها أقارب، وأقول لها لو كنت أعلم ولو للحظة واحدة أن فعلتي ستؤدي إلى مصرع روح فرد واحد لما كنت أقدمت على ذلك».
نص الاعترافات الكاملة ...
مواجهة بين المتهمة وسائق التاكسي الذي أوصلها والخادمة التي رأتها تتجول قرب الخيمة وعامل محطة الوقود التي عبأت منها زجاجة البنزين كانت كفيلة بإظهار كامل الحقيقة
فكّرت في الانتحار وقررت الهرب من الكويت إلا أنني تراجعت في آخر لحظة
بكيت كثيراً عندما رأيت فعلتي السوداء تسببت في مقتل العشرات من الضحايا
أطلب السماح من كل الأسر ولو كنت أعلم أن فعلتي ستزهق روحاً واحدة لما فعلت ذلك
أمير زكي
لم اكن اتخيل ان ما فعلته بدافع الانتقام والغيرة سيؤدي الى مثل هذه الكارثة.. بكيت كثيرا حينما رأيت ان فعلتي السوداء قد تسببت في مقتل العشرات، تابعت القنوات التلفزيونية حتى اليوم التالي وفكرت في الانتحار وكنت غير مصدقة ما يقال عن مصرع العشرات، اعتقدت انني في حلم او في كابوس.. قررت الهرب من الكويت لكني تراجعت في آخر لحظة ووصل التفكير بي الى عمل مسرحية ربما تنقذني من مصير غامض.. انا نفذت وخططت للحريق ليس بدافع ايذاء الغير وانما لايصال رسالة الى زوجي بأنه اخطأ في حقي بزواجه من اخرى رغم انني لم اقصر تجاهه في اي امر، كنت اراعي مشاعره.. والله يسامح من كان السبب وراء الخلافات التي نشبت بيني وبينه، واطلب السماح من كل الاسر التي توفي اقارب لها.. ولو كنت اعلم ولو للحظة واحدة ان فعلتي ستؤدي الى مصرع روح واحدة لما فعلت ذلك، ولكنت تركت زوجي الى حال سبيله وانا غير آسفة.
هذه هي الاعترافات التي وردت في التحقيقات امام المباحث التي أدلت بها مرتكبة جريمة حريق «العيون» والتي راح ضحيتها 43 سيدة وطفلا على الاقل.هذا واكد مصدر امني ان المتهمة كانت تدلي باعترافها بصعوبة بالغة، وكانت في احيان عديدة تبكي وتطلب احتساء كوب من الماء حتى تستطيع ان تكمل اعترافاتها تفصيليا.
ووفق مصدر امني، فإن المتهمة وبعد انكار دام ساعات، واصرار على انها ألقت البنزين فقط على الخيمة ولم تضرم النيران، عادت لتعترف تفصيليا بكامل الحقيقة والتي تظهر انها ارتكبت هذه الجريمة بدافع الانتقام من زوجها الذي كان بصدد الزواج بأخرى. وأشار المصدر الى ان اعترافات السيدة (ن.ع) تفصيلا جاء ايضا بعد عمل مواجهة بينها وبين سائق التاكسي الذي اقلها الى منطقة العيون، وكذلك مواجهة بينها وبين الخادمة التي شاهدتها تتجول بمقربة من الخيمة، وكذلك بعد ان تعرف عليها عامل محطة وقود خيطان، واكد انها قامت بتعبئة زجاجة ماء صحة بالبنزين، وايضا في اعقاب تحليل الادلة الجنائية لملابس المتهمة والتأكد من وجود آثار بنزين عليها، واستطاعت «الأنباء» الحصول على مجمل اعترافات المتهمة بحريق «العيون»، وفيما يلي اجزاء من التحقيق:
المحقق: اسمك وعمرك.
المتهمة: اسمي ن.ي.م.ع من مواليد 1986.
المحقق: انت متهمة بإشعال الحريق عمدا والتسبب في مقتل اكثر من 40 سيدة وطفلا كانوا متواجدين في عرس زوجك.
المتهمة: أبدا لم اكن اقصد القتل، نعم انا احرقت الخيمة لكني لم اكن اتخيل للحظة واحدة ان الحريق سيؤدي الى هذا العدد من الضحايا، بل لم اكن اتوقع ان يؤدي الى اصابة احد من حضور العرس وكنت ما اريده فقط هو ان يتسبب الحريق في فض العرس وايصال رسالة الى زوجي ان ما فعله هو جريمة في حقي لأنني لم اقصر بحقه للحظة واحدة.
المحقق: نحن لا نتحدث عن تبريرات لما حدث، نريد أن نعرف كل الحقيقة.
المتهمة: قبل العرس بساعات فكرت في عمل شيء لأفسد العرس، وبعد تفكير قلت ان افضل طريقة لإفساد الفرح هو مجرد التخويف ومن ثم استقر رأيي على ان اقوم بإلقاء وقود، ومجرد وجود رائحة وقود سيدفع من بداخل العرس الى الهرب، ولكن لم أجد بعد إلقائي للوقود ان احدا قد غادر العرس، ثم قررت ان أضرم النيران.
المحقق: كيف تقولين إنك لم تكن لديك نية لإضرام النيران وكانت بحوزتك أداة لهذا الغرض؟
المتهمة: أنا فكرت في البداية في اخراج من بداخل العرس ولكن بعد تأكدي من ان الرائحة لم تخرج أحدا ولعت في الخيمة.
المحقق: هل أنت معتادة على حمل ولاعة أو ثقاب كبريت، بمعنى آخر هل أنت مدخنة؟
المتهمة: أنا لست مدخنة وكانت ثقاب الكبريت من باب استخدامها لإلحاق التهويل والتخويف.
المحقق: ماذا فعلت بعد ان أضرمت النار؟
المتهمة: غادرت المكان سريعا واستقللت سيارة وعدت الى منزلي وسمعت صراخا واعتقدت أنني قد حققت ما خططت له وفي الطريق شاهدت سيارات إسعاف وسيارات اطفاء تتجه الى موقع الحريق.
المحقق: هل كان احد على علم بأنك ستحرقين الخيمة؟
المتهمة: لم يكن أحد على علم بذلك ولكنني حذرت زوجي من أن اصراره على الزواج سيدفع ثمنه.
المحقق: وماذا كانت ردة فعله؟
المتهمة: لم يعر للأمر الانتباه.
المحقق: وماذا فعلت بعد العودة الى منزلك؟
المتهمة: بدأت تصل لي اتصالات من أقارب زوجي بأنني من فعلت ذلك وعلمت انني تسببت في حدوث كارثة وقمت بالتحول بين القنوات الفضائية وتأكدت من ان فعلتي البسيطة تسببت في كل هذا الكم من الضحايا وهنا بكيت.
المحقق: وماذا بعد؟
المتهمة: تابعت ما يحدث وأخذت أفكر وأبلغت شقيقي بأنني من ارتكبت حريق الجهراء وطلب مني ان نفكر في حيلة وكانت هذه الحيلة عبارة عن رسالة أتلقاها على هاتفي المحمول تحملني الرسالة مسؤولية ارتكاب الجريمة وبالفعل ذهبت الى مخفر الرابية وأطلعتهم على الرسالة وقالوا لي اذهبي الى حال سبيلك ويصير خير.
المحقق: وماذا بعد ان عدتِ؟
المتهمة: تابعت ما ينشر عن الحريق، وفكرت في الانتحار وتراجعت، وفكرت في الهرب ولكن كنت أخاف من ان اورط نفسي بشكل مباشر في القضية، وبدأت الثقة تعود الى نفسي خاصة بعد ان دخلت الى المخفر وتركوني لحال سبيلي واشتريت جميع الصحف وأدركت بأنني ارتكبت كارثة.
المحقق: هل كنت تقصدين من وراء جريمتك قتل أحد بعينه؟
المتهمة: أبدا لم أقصد قتل أي أحد، بالعكس كان في العرس بعض من صديقاتي وهن من أقارب زوجي لقين حتفهن وكنت أكن لهن معزة خاصة وكن يحاولن اصلاح العلاقة بيني وبين زوجي ولكن الله يسامحه، زوجي هو من دفعني لهذا الفعل.
المحقق: ألم تحاولي الدخول إلى العرس وتقولي لهم أي شيء؟
المتهمة: كل تفكيري كان مركزا على الهرب حتى لا يكتشف أمري.
بيان «الداخلية» باعتقال «الجاني» في زمن قياسي
أعلنت وزارة الداخلية في بيان مقتضب أمس عن اعتقالها للجانية المتسببة في حريق الجهراء وقالت في بيانها:
تعلن وزارة الداخلية للاخوة المواطنين الكرام ان رجال الأمن تمكنوا من اعتقال «الجاني» في حريق منطقة العيون في محافظة الجهراء وفور ورود البلاغ وكالعهد دائما عكفت أجهزة وزارة الداخلية في وضع الترتيبات التي من شأنها معرفة الحقيقة والتوصل الى الفاعل في أسرع وقت وتؤكد دوما أنها لا تألو جهدا في استتباب الامن والشعور بالامان.
وبناء على توجيهات وزير الداخلية الفريق الركن م.الشيخ جابر الخالد تم تشكيل لجنة امنية على أعلى مستوى برئاسة وكيل وزارة الداخلية بالانابة الفريق غازي العمر، وضمت في عضويتها مدير عام الإدارة العامة للمباحث الجنائية اللواء عبدالحميد العوضي ومدير عام الادارة العامة للادلة الجنائية بالانابة العميد د.فهد الدوسري وعددا من الضباط والافراد من المباحث الجنائية والادلة الجنائية، وعملت هذه اللجنة على مدار الساعة، وتم التوصل الى الجاني واعتقاله في زمن قياسي، مما يؤكد دوما جاهزية اجهزة وزارة الداخلية وتعاملها مع اي احداثيات طارئة قد تخل بالامن وتروع الآمنين، وعلى العهد باقون.. حفظ الله الكويت وشعبها وكل مقيم على ارضها من كل سوء ومكروه.
لقطات
اصطحب رجال الادارة العامة للمباحث الجنائية المتهمة الى محطة الوقود التي اشترت منها البنزين، وكان هناك توجه لأن تقوم المتهمة بتمثيل الجريمة صباح أمس، إلا ان رجال المباحث ومن خلال مصادرهم تبين لهم وجود أعداد كبيرة من ذوي الضحايا في موقع الحادث.
ورجح مصدر أمني ان يأمر وكيل النيابة بتمثيل المتهمة للجريمة بعد ان يتم توفير عدد كبير من رجال المباحث ورجال الأمن لتوفير أقصى قدر من الأمان خلال قيام المتهمة بتمثيل جريمتها.
قالت مصادر أمنية لـ «الأنباء» ان المتهمة تخضع للتحقيق داخل قصر العدل بدلا من نيابة الجهراء واقتيدت المتهمة وسط حراسة مشددة الى قصر العدل للإدلاء بكامل اعترافاتها.
تحفظ رجال الأمن على قنينة الوقود التي كانت السبب في اندلاع حريق الجهراء، كما تم التحفظ على الملابس التي كانت ترتديها المتهمة ضمن أدلة الاثبات.
قام مدير إدارة الإعلام الأمني والناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العقيد محمد الصبر بحضور جانب من التحقيقات مع المتهمة وتم عرض البيان الصادر عن وزارة الداخلية على وزير الداخلية الفريق الركن م.جابر الخالد، ووكيل وزارة الداخلية بالإنابة الفريق غازي العمر.
ضابط الارتباط في مستشفى الجهراء ماجد الصليلي بذل جهودا كبيرة يوم أمس لتمكين أسر المصابين من زيارة أقاربهم وشكّل فريق عمل في مستشفى الجهراء تكون مهمتهم تمكين أقارب المصابين من زيارة أقاربهم.
خروج 8 مصابين من «الجهراء»
فرج ناصر
قال مدير منطقة الجهراء الصحية عبدالعزيز الفرهود انه تم السماح من قبل الأطباء في مستشفى الجهراء بخروج 8 حالات من المصابين جراء حريق العيون وبذلك يتبقى في المستشفى حتى الآن 17 حالة من أصل 25 حالة يعانون من حروق بسيطة لايزالون يستكملون علاجهم. وأضاف انه تم تحويل حالتين الى مستشفى البابطين للحروق وذلك لمتابعة علاجهما هناك على أيدي متخصصين في هذا المجال.
وأكد انه لا توجد أي وفيات بين المصابين الذين دخلوا المستشفى حتى الآن.
«الإصلاح الاجتماعي » تدعو للتعاون في مواجهة آثار الكارثة
أعربت جمعية الإصلاح الاجتماعي عن خالص العزاء لأسر الضحايا، وعموم أهل الكويت للمصاب الجلل، داعية الله عز وجل ان يرحم الموتى ويشفي المصابين ويلهم أهليهم الصبر والسلوان.
وقالت الجمعية ان حريق العيون كشف عن جوانب قصور عدة، لابد على المسؤولين وقيادات الدولة الوقوف عليها ودراستها ووضع خطط لتجنب وقوعها مستقبلا، لأن أرواح المواطنين والمقيمين أمانة سيسأل عنها الجميع امام الله عز وجل.
وتدعو الى تكاتف الشعب الكويتي مع أبناء الجهراء في مصابهم، وتعميق الجهود الخيرية والإنسانية لإزالة آثار المأساة في نفوس الأسر المبتلاة، وتقديم كافة العلاجات الاجتماعية والنفسية والإيمانية لتجاوز آثارها النفسية.
كما تتوجه الجمعية بنداء عاجل الى جميع مؤسسات المجتمع المدني والهيئات الإصلاحية والاجتماعية والتربوية والنفسية، ان يوجهوا كافة جهودهم الى الجهراء، ويجعلوها مشروعهم العاجل في تلك المرحلة على كافة الأصعدة لتجاوز تداعيات المأساة انطلاقا من قول الله عز وجل: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ـ المائدة 2).
لا ملف للمتهمة في «الطب النفسي»
قال مصدر أمني ان وزارة الداخلية تأكدت من إدارة مستشفى الطب النفسي من عدم وجود ملف للمتهمة داخل المستشفى.
بلاغ لحماية عرس جديد
في بلاغ طريف أبلغ مواطن عمليات وزارة الداخلية عن حاجته الى حماية أمنية خلال إقامته لعرس في منطقة الشويخ، مشيرا الى انه يخشى من تكرار مأساة حادثة الجهراء خاصة انه يتزوج للمرة الثانية وان زوجته الأولى هددته بإفشال العرس.
«تراث الجهراء» تعزي ذوي الضحايا
اعرب رئيس جمعية احياء التراث الإسلامي ـ فرع الجهراء د.فرحان عبيد الشمري عن عميق حزنه وألمه لما اصاب اهالي الجهراء جراء الحادث المؤسف الذي ذهب ضحاياه نساء واطفال هم من اهالينا الذين نسأل الله ان يتغمدهم بواسع رحمته وان يسكنهم فسيح جناته ويلهم اهلهم وذويهم الصبر والسلوان، واضاف الشمري ان الابتلاء سنة كونية في هذه الحياة وان المؤمن فيها مبتلى على قدر دينه، مشيرا الى انه لا يستثني احدا من الابتلاء ولنا في الأنبياء عليهم الصلاة والسلام اسوة حسنة، مذكرا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم انه مازال البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه من خطيئة. وبين الشمري انه في مثل هذه المحن والملمات يثني الله عز وجل على الصابرين منهم ثناء كبيرا وانه يوفيهم اجرهم بغير حساب، فإذا صبر المرء نال الدرجة العالية التي فيها الأجر الكثير بإذن الله وبين الشمري دور جمعية احياء التراث الاسلامي خاصة وان الحادث طال اهلنا في محافظة الجهراء حيث يعتزم موظفو الفرع المساهمة بالتبرع بالدم لصالح المصابين، وكذلك قامت الجمعية بمواساة أهالي الضحايا عبر فرق عمل خاصة، موضحا ان اللجنة النسائية على عاتقها عمل كبير في مواساة النساء المصابات وتخفيف الألم عنهن عبر الزيارات الدعوية التي تقوم بها اللجنة في المستشفيات لمساعدتهن على تجاوز الآثار النفسية للحادث، وكذلك زيارة أهالي المنكوبين وبث الصبر في نفوسهم.
العبدالهادي لـ «الأنباء»: العقوبة لا تصل إلى الحكم بالإعدام
مؤمن المصري:
بموجب الاعترافات التي أدلت بها المتهمة بارتكاب جريمة حريق العيون توجهت «الأنباء» الى المحامي عادل العبدالهادي وسألته عن التصنيف الجنائي للجريمة وهل يمكن أن تصل العقوبة الى الإعدام؟ فقال العبدالهادي: إذا ما تبين انها لم تكن تنوي القتل أو القتل العمد فإنه سيوجه إليها عدة تهم تعاقب عليها بموجب المواد 243، 244، 245، 246 حيث تقول المادة الأولى فيما معناه: كل من وضع النار عمدا في مكان مسكون أو معد للسكن أو مخيم وترتب على ذلك حدوث ضرر للغير يعاقب بالسجن مدة لا تجاوز 10 سنوات أو بغرامة 10 آلاف «روبية» أو بإحدى هاتين العقوبتين والمادة 244 تقول كل من أضرم النار عمدا في أكوام أو محصول وترتب عليه أضرار يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز 5 سنوات، أما المادتان 245 و246 فتتعلقان بما يترتب على الحريق إذا ما تسبب في وفاة شخص أو عدد من الأشخاص فإنه يعاقب بالحبس المؤبد، مشيرا الى ان الحكم في مثل هذا النوع من الجرائم لا تصل العقوبة فيها الى الإعدام.
واقرأ أيضاً:-
«الأنباء» تحاور المعرس المنكوب
تلقـــيت تـــهديداً قبل الزواج من زوجتي الأولى وهي المتهمة الآن
زوجتي الأولى أرادت التمرد بعض الشيء مع أنها كانت إنسانة عاقلة
أشـــقاء زوجـــتي الأولى أصــدقائي وهذا ما جعلني أرفض طلاقها
بعد حصول خالة زوجتي علـــى الجنــسية ازدادت تدخلاتها في أمورنا الخاصة
خادمة الجيران (الهندية) شهدت بأنها كانت تشاهد المرأة وهي تسكب البنزين
خالة زوجتي عمرها 40 عاماً ومتزوجة من شاب عمره 18 سنة
كنت أذهب إلى بيت أهلي في الرحاب وأخرج مع زوجتي وابني وابنتي
فرج ناصر
«العرس.. المأتم» مأساة بكل ما تحملها الكلمة من معنى فالضحايا بالعشرات، الحزن دخل الكثير من البيوت دون استئذان، أمهات رحلن وتركن أطفالهن دون أي ذنب اقترفنه سوى انهن أحببن المشاركة في الفرح، وأطفال قضوا نحبهم في لحظات كانوا فيها يلعبون ويمرحون قرب أمهاتهم وعماتهم وخالاتهم.
فرح انقلب الى ترح وسعادة انقلبت الى حزن، أسر كثيرة فجعت بالحادث كما فجعت الكويت بأسرها بما نجم عن هذه المأساة، أراد المعرس ان يفرح وان يقيم حفلا بمناسبة زواجه الثاني والذي ربما كان يعتقد انه سينهي به مرحلة صعبة عاشها مع زوجته الأولى التي كانت نشاط هموم الحياة وحسناتها، ولم يكن للخلافات موضع في حياتهما حتى بدأت تدخلات الآخرين في حياتهما والتأثير سلبا على سعادتهما خاصة من خالة الزوجة التي جعلت من حياتهما نكدا وجحيما لا يطاق فلجأ الزوج الى اختيار زوجة ثانية تكمل معه حياته ليشعر بالاستقرار والسكينة، «الأنباء» التقت الزوج المنكوب زايد محمد الضويحي الظفيري الذي تحدث عن مأساته، وعبر عن حزنه وألمه لما حدث، مشيرا الى تدخلات خالة زوجته الكثيرة في حياته وتحريضها للزوجة وما أدت اليه من نتائج كما يقال «خراب بيوت».
وأوضح ايضا بعض الامور المتعلقة بالحادث التي تشير الى بعض المشاركين بالجريمة والسيارة المستخدمة وغيرها من امور حياته وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، قال زايد محمد الضويحي الظفيري (زوج المتهمة) معرفا بنفسه: ابلغ من العمر 23 عاما، وانا عاطل عن العمل منذ 5 سنوات، حيث كنت في السابق اعمل عسكريا بوزارة الدفاع وتركت العمل لاسباب خاصة بي لا اريد الخوض فيها في الوقت الحالي، وقد تزوجت زوجتي الاولى وهي المتسببة في الحريق عام 2004 وهي من الجنسية الكويتية، وقد انجبت منها ولدا وبنتا، حيث كنت اريد الزواج من اخرى منذ وقت طويل، وذلك بسبب امها وخالتها وذلك لرفضها اعطائي جميع حقوقي مثل الجلوس معي في البيت والطبخ والاهتمام بالاسرة، كما ان خالتها انسانة فاسدة، والدليل على ذلك انها تبلغ من العمر 40 عاما ومتزوجة من شاب عمره 18 عاما، الامر الذي جعل زوجتي تتمرد بعض الشيء لأنها تشاهد خالتها تخرج وترجع الى البيت على راحتها من دون حسيب ولا رقيب.
إنسانة عاقلة
واضاف: لقد كانت تتمنى ان تكون حياتها مثل حياة خالتها من خلال الخروج كما تريد والذهاب والسفر واستخدام السيارة، علما انني بعد الزواج اكتشفت انها انسانة عاقلة وتحبني، حيث كنا نعيش افضل عيشة وكنا سعداء للغاية، حيث كانت لا تعمل وهي من مواليد 1986، وقبل 3 اشهر خطبت الزوجة الثانية وهي من فئة البدون وعاطلة عن العمل، وكان من المفترض ان يتم الزواج في هذا اليوم (السبت) لكن وقعت الكارثة، حيث كنت قبل الزواج وتحديدا قبل 15 يوما ذاهبا الى بيت اهلي في الرحاب ونخرج مع بعض بصحبة الاطفال، وكانت كثيرة الاتصال بي يوميا، كما عرضت على اهلها عدم التدخل في حياتنا لكن خالتها تدخلت في الموضوع وقالت هذا «مو زواج» هذا سجن ولا يجوز ان يسجن بنتنا.
أشقاؤها أصدقائي
وزاد قائلا: كما ان اشقاءها هم اصدقائي وقريبون إلى نفسي، وهذا السبب الذي جعلني لا اقدم على طلاقها، واكرر واقول ان السبب الاول والمتسبب فيما حصل هو خالتها التي تتحمل كل الذي صار وما وقع لهذه الارواح البريئة، كما ان خالة زوجتي هي من اصل عراقي وحصلت على الجنسية حديثا عن طريق زوجها الكويتي، وبعد حصولها على الجنسية كشرت عن انيابها الخبيثة وراحت تفعل ما يطيب لها خاطرها، حيث لم اشك منذ البداية لكن في اليوم التالي للحادث فوجئت بعد ان سمعت من بعض الشهود ومنهم الشاهدة وهي خادمة الجيران (الهندية)، حيث كانت تشاهدها وهي تسكب البنزين، حيث طلبت من الخادمة ان تأتي لي بجريدة لكي تولّع فيها وكان يرافقها اثناء الحريق شخصان وامرأتان، مؤكدا ان الخادمة كانت تعمل عند جيراننا منذ أكثر من 8 سنوات وكانت تعرف نساء الشارع او الحارة بالاسم وكانت ذات علاقة مع المتهمة التي تفاجأت بأن الخادمة أبلغت عنها كونها كانت تضحك وتتغشمر معها.
الضحايا أهل وجيران
وقال ان زوجته الثانية أصبحت زوجته شرعا رغم ما حصل من كارثة، كما ان الذين راحوا ضحايا في الحادث هم من أهلي وجيراني وأقربائي وعزائي لأهاليهم.
وقال: الشكر لرجال الإطفاء والإسعاف ورجال الداخلية الذين بذلوا جهودا كبيرة اثناء الحادث، رغم وفاة الكثير من الأشخاص.
مباحث وتحقيقات
وأضاف: كما انني استدعيت من قبل رجال المباحث والتحقيقات وهذه اجراءات قانونية لابد منها في مثل هذه الحوادث ليتحققوا من بعض المعلومات التي قد تفيدهم في التحقيقات.
وقال ان البيت الذي يعيش فيه هو ملك لوالده حيث يعيش فيه هو واخوته وأمه.
وقال انه حتى الآن مصدوم وغير مصدق وكأن الذي حل به أو حصل هو مجرد حلم، حقا انها كارثة ويوم أسود.
مؤكدا انه أخلى البيت الذي وقعت فيه الكارثة ويعيش الآن مع أحد أقربائه. وأضاف ان لديه 4 اخوة اثنان شباب وبنتان، مشيرا الى ان السيارة التي استخدمت في الحادثة تخص ولد خالة المتهمة والسائق هو شقيقها، وهي من نوع (يوكن أسود).
قضية وتهديد
وقال انه سيرفع قضية بحق المتهمة حول أرواح الأبرياء الذين ذهبوا ولا ذنب لهم.
مشيرا الى انه خسر الكثير والكثير.
قائلا: ان المال يعوّض ولكن الأرواح لا تعوّض.
وقال انه خضع لتحقيق من قبل المباحث حيث كانت ابرز الأسئلة: هل تلقيت تهديدا قبل الزواج، فقال: نعم، من قبل زوجتي المتهمة وبعد الزواج، فقال: إطلاقا لم أتلق أي تهديد.
تباينت أقوالهم وآراؤهم حول الزوج وأخلاقه
جيران المعرس لـ «الأنباء»: الزوج عاطل عن العمل وحصل على الجنسية حديثاً
المعرس مزواج وهذه الرابعة له وقد طلّق زوجته منذ زمن بعيد
والد الزوج كان رجلاً طيباً ولم نر منه سوى الخير رحمه الله
تهاني عيد
لأن الجيران ربما يكونون الأكثر معرفة ودراية بأحوال بعضهم، وكما يقال «ما يعلم بحالك غير ربك وجارك»، رأت «الأنباء» ان تستطلع آراء عدد من الجيران القريبين من بيت الزوج، والــــــذين تباينت آراؤهم وأقوالــــــهم فمنهم من قال انه خريج ســـــجون، ومنهم من قال انه مزواج، وغير ذلك، فإلى التفاصيل:
أحد جيران المعرس والذي رفض ذكر اسمه قال ان أمه وأخته أصيبتا والحريق اصابات متوسطة وتحدث عن المعرس بأنه كان يأتي باستمرار لديوانيتهم، وقال لهم ان زوجته تشتغل طقاقة وهي لا تعمل ولديهم ابنان صغيران دون سن المدرسة وانها على حسب قول الزوج لهم انه مطلقها منذ عام تقريبا وانها في الأيام القليلة الماضية كانت تأتي تحدث لهم مشاكل في البيت.
والد مثالي
وذكر الجار الثاني في الشارع المقابل لبيت الزوج المعرس انهم كانوا على علاقة طيبة مع والد الزوج المتوفى في الثمانينيات وانه كان رقيبا في الداخلية رحمة الله عليه وكان انسانا على خلق ورجلا طيبا ولم يروا منه سوى الخير الى ان تغمده الله برحمته. واضاف الجار الثاني والذي لم يحب ان يذكر اسمه ايضا ان الزوج المعرس كان بدون جنسية وحصل على الجنسية منذ ثمانية اشهر فقط، ومعروف عن اخلاق الزوج انه سكّير وردّ سجون وانه عن قريب خرج من السجن ولا يعمل.
وهو عاطل عن العمل وذكر الجار انه كان من المفترض ان يقيموا خيمة في الفريج لأن جارنا والدته توفيت منذ شهر اكراما للجار ومراعاة لمشاعره.
لطف الله
أما جارهم القريب منهم من ناحية اليمين غير الملاصق للبيت فقال: لطف الله بنا وبأخواتنا حيث كنا مسافرين ووصلنا أمس ولو لم نكن مســـافرين لكنا ايضا ضـــــحايا ولكن الله لطف وكانت هذه السفرة خيرا لنا جميعا.
أما الجار الملاصق لبيت الزوج والذي كانت الخيمة ممتدة الى بيته وسيارته الجيب شروكي ايضا التي احترقت فقال: إن سيارته كانت عطلانة منذ اكثر من 3 أشهر وانه أنقذ اكثر من امرأة وحاول جاهدا انقاذ الكثير من النسوة ولكن الله قدر وما شاء فعل.
والجار القريب منهم من الجهة الأخرى اضاف ان الزوج المعرس مزواج، كثير الزواج، وهذه الـــــــزيجة الرابعة له وانه مطــــلق زوجته منذ زمن بعيد.
وبعد لحظات خرج الزوج وبيده حقيبة يد نسائية يهم بركوب السيارة لكننا استوقفناه وسألناه بعض الأسئلة وقال انه لم يطــــلق زوجته وهي على ذمته، وعنـــــدما سألناه هل يعمل؟ قال نعم أنا مدني وعندما سألناه لماذا فعلت زوجتك هذا؟
قال هي اخبرتني بأنها ستحرق الخيمة لكنني لم أصدقها باعتبار انها غيرة نسائية مسالمة لا غير، وأنكر ان زوجته «طقاقة» وقال انها ربة منزل لا تعمل وان لديه بنتا وولدا من مواليد 2003 و2005 وان الزوجة منذ 3 اشهر كانت في بيت أهلها في الرحاب.
وذكر احد الجيران ان المعرس أخلاقه سيئة عكس اخيه الكبير فهو متدين وعلى خلق مثل أبيه المتوفى لكن هذا المعرس (زيد) متهور وليس لديه أسلوب في التعامل مع الناس وعصبي وعاطل عن العمل وسمعنا انه خرج للتو من السجن.
منقول
شربة عسل @shrb_aasl
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
^عطوره^
•
روت في التحقيقات فصولا من سيرة زواجها أثقلها الضرب والإيذاء الجسدي
الزوجة الأولى اعترفت بارتكابها الجريمة: زوجي مسؤول أيضا ويستحق القتل
| كتب منصور الشمري وعبدالعزيز اليحيوح |
ادلت المتهمة باعترافات بحرق عرس الجهراء (ن.ع) من مواليد العام 1986 باعترافات تفصيلية تم توثيقها وتسجيلها من قبل رجال المباحث الجنائية بحضور مدير عام الادارة العامة للمباحث الجنائية العميد الشيخ مازن الجراح الصباح، وتم عرض شريط الاعترافات على وكيل النيابة والذي بدوره امر باحالتها على النيابة وسط حراسة مشددة.
وكشفت مصادر أمنية لـ«الراي» ان المتهمة وهي تمت بصلة قرابة لزوجها اعترفت بأنها تزوجت منه منذ 5 اعوام ولديها طفلان احدهما عمره 3 سنوات والآخر طفل عمره سنة واحدة وان حياتها كانت تسير بهدوء حتى بدأت تتحول إلى جحيم وخلافات اثر ادمان زوجها على المخدرات، حتى وصل به الامر الى فصله من مقر عمله في وزارة الداخلية بسبب الادمان وتعاطي المخدرات.
واضافت المصادر، ان المتهمة اعترفت بأن الخلافات بدأت بينهما بسبب ادمانه والذي انعكس على طبيعة علاقته بزوجته واولاده وبيته، حيث امتنع عن الصرف على منزله وانقطع المورد المالي لاسيما انها غير موظفة، ومن ثم بدأ يعتدي عليها بالضرب والايذاء الجسدي وايذاء اطفالها حتى وصل به الامر الى الغياب المتكرر عن المنزل وتهديدها الدائم بالزواج عليها.
واردفت المصادر قائلة، «ان المتهمة اعترفت انها ما ان سمعت بنيته الزواج حتى اصابتها حالة هستيرية بدأت بلجوئها الى احدى العرافات لصنع عمل له وانها في تلك الليلة المشؤومة (حرق العرس) كانت لديها النية الذهاب الى موقع العرس ووضع العمل في الخيمة».
وزادت «ان المتهمة قالت انني كنت قمت بتهديده بحرق العرس في حال نوى الزواج من اخرى وانني في تلك الليلة المشؤومة وعندما استقللت تاكسي للذهاب وعندما شاهدت مظاهر العرس اصابتني حالة هستيرية وغيرت نيتي فاستقللت تاكسي وذهبت الى محطة بنزين وقمت بتعبئة غالون بنزين ثم عدت بنفس التاكسي وسكبت البنزين على رواق الخيمة من الخارج واشعلت النار وما ان شاهدتني احدى الاسيويات حتى هربت واستقللت التاكسي عائدة الى منزلي.
واشارت المصادر ان المتهمة قالت انها فوجئت بنشرات الاخبار عندما اعلنت عن هذا العدد الهائل من الاصابات وقتلى وانها لم تنم تلك الليلة حتى صباح اليوم التالي عندما قدم رجال المباحث اليها لتعترف لهم طواعية بجريمتها احساسا منها بالذنب وانها لم تكن تقصد ان تؤذي اولئك الناس محملة المسؤولية لزوجها الذي تخلى عن مسؤولياته واوصلها الى هذه الحال.
وزادت المصادر «ان المتهمة اعترفت بأنها تتمنى لو أتيحت لها الفرصة لقتل زوجها لأنه يستحق القتل الا ان الخلافات وعدم تردده على المنزل جعلت فرصة قتله ضعيفة جداً ولهذا كان لابد لها أن (تخرَّب)» العرس على حد قولها فجاءت هذه الفكرة.
وعند سؤالها عن تهديدات سابقة لها بحرق العرس قالت المتهمة «انها هددت برسائل نصيَّة ومحادثات مع زوجها بحرق العرس ولكنها لم تكن تقصد ذلك وانها كانت بصدد تخويف الزوج الا ان النية جاءت حال وصولها للعرس وشاهدت مظاهر الفرح حيث اصيبت بحالة هستيرية».
وفي سؤالها ان كان هناك من يعلم عن نيتها اكدت المتهمة «انه لا أحد يعرف بنيتها تلك أو ساعدها لأن هذه النية جاءت بعد ان وصلت الى مكان العرس».
وعند سؤالها «ان كانت من عملت لها «السحر» تعلم بنيتها تلك قالت «ان عملت لها السحر لم تكن على علم بهذا الأمر وانها عملت السحر فقط لتخريب العرس والفصل بين الزوج وزوجته الجديدة».
وقد تم تسجيل الاعترافات وعرضها على وكيل النيابة والذي طلب عرضها على النيابة بهدف الاعداد لتمثيل الجريمة.
وعلى صعيد التحقيقات في المباحث الجنائية علمت «الراي» ان رجال الادارة حققوا مع عدد من شقيقات وصديقات المتهمة حول علمهن بهذا الأمر وأنكرن علمهن به وانهن سوف يثنين المتهمة لو علموا بهذا الأمر.
وقد قام رجال المباحث الجنائية بضبط «المشعوذة» التي قامت بذلك العمل وجار التحقيق معها حول ملابسات القضية.
من جانب آخر، عثر رجال المباحث الجنائية على القنينة التي كانت تحوي «العمل» على سطح أحد المنازل وتم تحريزها وارفاقها بملف القضية.
http://www.alraimedia.com/alrai/Article.aspx?id=150950
الزوجة الأولى اعترفت بارتكابها الجريمة: زوجي مسؤول أيضا ويستحق القتل
| كتب منصور الشمري وعبدالعزيز اليحيوح |
ادلت المتهمة باعترافات بحرق عرس الجهراء (ن.ع) من مواليد العام 1986 باعترافات تفصيلية تم توثيقها وتسجيلها من قبل رجال المباحث الجنائية بحضور مدير عام الادارة العامة للمباحث الجنائية العميد الشيخ مازن الجراح الصباح، وتم عرض شريط الاعترافات على وكيل النيابة والذي بدوره امر باحالتها على النيابة وسط حراسة مشددة.
وكشفت مصادر أمنية لـ«الراي» ان المتهمة وهي تمت بصلة قرابة لزوجها اعترفت بأنها تزوجت منه منذ 5 اعوام ولديها طفلان احدهما عمره 3 سنوات والآخر طفل عمره سنة واحدة وان حياتها كانت تسير بهدوء حتى بدأت تتحول إلى جحيم وخلافات اثر ادمان زوجها على المخدرات، حتى وصل به الامر الى فصله من مقر عمله في وزارة الداخلية بسبب الادمان وتعاطي المخدرات.
واضافت المصادر، ان المتهمة اعترفت بأن الخلافات بدأت بينهما بسبب ادمانه والذي انعكس على طبيعة علاقته بزوجته واولاده وبيته، حيث امتنع عن الصرف على منزله وانقطع المورد المالي لاسيما انها غير موظفة، ومن ثم بدأ يعتدي عليها بالضرب والايذاء الجسدي وايذاء اطفالها حتى وصل به الامر الى الغياب المتكرر عن المنزل وتهديدها الدائم بالزواج عليها.
واردفت المصادر قائلة، «ان المتهمة اعترفت انها ما ان سمعت بنيته الزواج حتى اصابتها حالة هستيرية بدأت بلجوئها الى احدى العرافات لصنع عمل له وانها في تلك الليلة المشؤومة (حرق العرس) كانت لديها النية الذهاب الى موقع العرس ووضع العمل في الخيمة».
وزادت «ان المتهمة قالت انني كنت قمت بتهديده بحرق العرس في حال نوى الزواج من اخرى وانني في تلك الليلة المشؤومة وعندما استقللت تاكسي للذهاب وعندما شاهدت مظاهر العرس اصابتني حالة هستيرية وغيرت نيتي فاستقللت تاكسي وذهبت الى محطة بنزين وقمت بتعبئة غالون بنزين ثم عدت بنفس التاكسي وسكبت البنزين على رواق الخيمة من الخارج واشعلت النار وما ان شاهدتني احدى الاسيويات حتى هربت واستقللت التاكسي عائدة الى منزلي.
واشارت المصادر ان المتهمة قالت انها فوجئت بنشرات الاخبار عندما اعلنت عن هذا العدد الهائل من الاصابات وقتلى وانها لم تنم تلك الليلة حتى صباح اليوم التالي عندما قدم رجال المباحث اليها لتعترف لهم طواعية بجريمتها احساسا منها بالذنب وانها لم تكن تقصد ان تؤذي اولئك الناس محملة المسؤولية لزوجها الذي تخلى عن مسؤولياته واوصلها الى هذه الحال.
وزادت المصادر «ان المتهمة اعترفت بأنها تتمنى لو أتيحت لها الفرصة لقتل زوجها لأنه يستحق القتل الا ان الخلافات وعدم تردده على المنزل جعلت فرصة قتله ضعيفة جداً ولهذا كان لابد لها أن (تخرَّب)» العرس على حد قولها فجاءت هذه الفكرة.
وعند سؤالها عن تهديدات سابقة لها بحرق العرس قالت المتهمة «انها هددت برسائل نصيَّة ومحادثات مع زوجها بحرق العرس ولكنها لم تكن تقصد ذلك وانها كانت بصدد تخويف الزوج الا ان النية جاءت حال وصولها للعرس وشاهدت مظاهر الفرح حيث اصيبت بحالة هستيرية».
وفي سؤالها ان كان هناك من يعلم عن نيتها اكدت المتهمة «انه لا أحد يعرف بنيتها تلك أو ساعدها لأن هذه النية جاءت بعد ان وصلت الى مكان العرس».
وعند سؤالها «ان كانت من عملت لها «السحر» تعلم بنيتها تلك قالت «ان عملت لها السحر لم تكن على علم بهذا الأمر وانها عملت السحر فقط لتخريب العرس والفصل بين الزوج وزوجته الجديدة».
وقد تم تسجيل الاعترافات وعرضها على وكيل النيابة والذي طلب عرضها على النيابة بهدف الاعداد لتمثيل الجريمة.
وعلى صعيد التحقيقات في المباحث الجنائية علمت «الراي» ان رجال الادارة حققوا مع عدد من شقيقات وصديقات المتهمة حول علمهن بهذا الأمر وأنكرن علمهن به وانهن سوف يثنين المتهمة لو علموا بهذا الأمر.
وقد قام رجال المباحث الجنائية بضبط «المشعوذة» التي قامت بذلك العمل وجار التحقيق معها حول ملابسات القضية.
من جانب آخر، عثر رجال المباحث الجنائية على القنينة التي كانت تحوي «العمل» على سطح أحد المنازل وتم تحريزها وارفاقها بملف القضية.
http://www.alraimedia.com/alrai/Article.aspx?id=150950
الصفحة الأخيرة
الله يصبر اهل المتوفين