fifi_303

fifi_303 @fifi_303

عضوة جديدة

افتاء ضروري

ملتقى الإيمان

السلام عليكم
افتوني هل هناك حديث او افتاء او اية قرآنيه لمن يتلفت في صلاته
وشكرا
2
385

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

more
more
‏أخبرنا ‏ ‏هلال بن العلاء بن هلال ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏المعافى بن سليمان ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏القاسم وهو ابن معن ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏عمارة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي عطية ‏ ‏قال قالت ‏ ‏عائشة ‏
‏إن ‏ ‏الالتفات في الصلاة اختلاس يختلسه الشيطان من الصلاة ‏

وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الالْتِفَاتِ فِي الصَّلاةِ؟ فَقَالَ: ((هُوَ اخْتِلاسٌ يَخْتَلِسُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ صَلاةِ الْعَبْدِ)). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
وَلِلتِّرْمِذِيِّ عَنْ أَنَسٍ، وَصَحَّحَهُ: ((إِيَّاكَ وَالالْتِفَاتَ فِي الصَّلاةِ؛ فَإِنَّهُ هَلَكَةٌ، فَإِنْ كَانَ لا بُدَّ، فَفِي التَّطَوُّعِ)).



· دَرَجَةُ الْحَدِيثِ:

رِوَايَةُ التِّرْمِذِيِّ قَالَ عَنْهَا فِي (نَصْبِ الرَّايَةِ): فِيهَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، كَمَا أَنَّ فِيهَا انْقِطَاعاً بَيْنَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَأَنَسٍ.

· مُفْرَدَاتُ الْحَدِيثِ:

- اخْتِلاسٌ - بالخَاءِ المُعْجَمَةِ، فَمُثَنَّاةٍ فَوْقِيَّةٍ، آخِرُهُ سِينٌ مُهْمَلَةٌ -: اخْتَلَسَ الشَّيْءَ: اسْتَلَبَهُ نُهْزَةً وَمُخَاتَلَةً، فَهُوَ الأَخْذُ عَلَى وَجْهِ الغَفْلَةِ مِنَ المُخْتَلَسِ مِنْهُ، وَالنُّهْزَةِ مِنَ المُخْتَلِسِ.

- يَخْتَلِسُهُ: اسْتُعِيرَ لِذَهَابِ الخشوعِ فِي الصَّلاةِ بِتَصْوِيرِ قُبْحِ تِلْكَ الْفِعْلَةِ، أَوْ أَنَّ المُصَلِّيَ مُسْتَغْرِقٌ فِي مُنَاجَاةِ رَبِّهِ، وَاللَّهُ تَعَالَى مُقْبِلٌ عَلَيْهِ، وَالشيطانُ كَالرَّاصِدِ مُنْتَظِرٌ فَوَاتَ تِلْكَ الحالةِ عَنْهُ، فَإِذَا الْتَفَتَ الْمُصَلِّي اغْتَنَمَ الفُرْصَةَ، فَيَخْتَلِسُهَا مِنْهُ.

- إِيَّاكَ: ((إِيَّا) ضَمِيرٌ مَبْنِيٌّ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ، مَفْعُولٌ بِهِ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ، تَقْدِيرُهُ (احْذَرْ)، وَ (الْكَافُ) لِلْخِطَابِ.

- الالْتِفَاتَ: يُقَالُ: تَلَفَّتَ بِوَجْهِهِ يَمْنَةً وَيَسْرَةً: صَرَفَهُ إِلَى ذَاتِ الْيَمِينِ أَو الشِّمَالِ، وَالالْتِفَاتُ مَنْصُوبٌ عَلَى الْعَطْفِ عَلَى (إِيَّاكَ)، أَوْ عَلَى التَّحْذِيرِ بِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ: احْذَرِ الالْتِفَاتَ.

- هَلَكَةٌ - بِفَتْحِ الْهَاءِ وَاللَّامِ وَالْكَافِ، بَعْدَهَا تَاءٌ -: الْهَلاكُ: الْمَوْتُ، وَسُمِّيَ الالْتِفَاتُ هَلَكَةً بِاعْتِبَارِ كَوْنِهِ سَبَباً لِنُقْصَانِ الثوابِ الحاصلِ بالصلاةِ.


- لا بُدَّ؛ أَيْ: لا مَحِيصَ، وَلا مَعْدَلَ، وَلا مَنَاصَ، وَلَيْسَ لَكَ مِنْ ذَلِكَ بُدٌّ: يُرِيدُونَ بِهِ الإطلاقَ عَلَى أَيِّ وَجْهٍ كَانَ، وَ ( بُدٌّ ) لا يُعْرَفُ اسْتِعْمَالُهَا إِلاَّ مَقْرُونَةً بالنَّفْيِ.

· مَا يُؤْخَذُ مِنَ الْحَدِيثِ:

1- كَرَاهَةُ الالتفاتِ فِي الصَّلاةِ إِلاَّ مِنْ حَاجَةٍ.

2- فَإِنْ كَانَ ثَمَّ حَاجَةٌ؛ كَخَوْفٍ وَتَرَقُّبِ عَدُوٍّ لَمْ يُكْرَهْ؛ لِمَا رَوَى أَبُو دَاوُدَ عَنْ سَهْلِ بْنِ الحَنْظَلِيَّةِ قَالَ: (ثُوِّبَ بِصَلاةِ الصُّبْحِ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي، وَهُوَ يَلْتَفِتُ إِلَى الشِّعْبِ، وَكَانَ قَدْ أَرْسَلَ فَارِساً مِنَ اللَّيْلِ يَحْرُسُ).

3- كَرَاهَةُ الالتفاتِ إِذَا كَانَ بالرأسِ وَالعُنُقِ فَقَطْ، أَمَّا إِنِ اسْتَدَارَ المُصَلِّي بِجُمْلَتِهِ فَاسْتَدْبَرَ القِبْلَةَ حَرُمَ، وَبَطَلَتْ صَلاتُهُ.

قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: جمهورُ الفقهاءِ عَلَى أَنَّ الالتفاتَ اليَسِيرَ لا يُبْطِلُ الصَّلاةَ.

4- سَبَبُ الكراهةِ: أَنَّهُ نَقْصٌ فِي الصَّلاةِ أَذْهَبَ الخُشُوعَ فِيهَا، والإقبالَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَسَبَبُ الإعراضِ عَن اللَّهِ تَعَالَى وَعَن القِبْلَةِ الَّتِي أُمِرَ المُصَلِّي أَنْ يَتَوَجَّهَ إِلَيْهَا، وَيَصْمُدَ نَحْوَهَا كُلَّ صَلاتِهِ.

5- وَالالتفاتُ مِنْ كَيْدِ الشَّيْطَانِ؛ فَإِنَّهُ سَرِقَةٌ مِنْ صَلاةِ الْعَبْدِ، أَحْدَثَتْ بِالصلاةِ نَقْصاً فِي قِيمَتِهَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى.

6- جَاءَ فِي الروايةِ الأُخْرَى التَّحْذِيرُ مِن الالتفاتِ فِي الصَّلاةِ، وَبَيَّنَتْ أَنَّهُ هَلَكَةٌ، وَأَيُّ شَيْءٍ أَعْظَمُ مِنْ هَلَكَةٍ تُصِيبُ الإِنْسَانَ فِي دِينِهِ، وَفِي أَعْظَمِ شَعِيرَةٍ يُؤَدِّيهَا، فَقَدْ جَاءَ فِي الدُّعَاءِ المَأْثُورِ: ((اللَّهُمَّ لا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا)).

7- سَبَبُ حَمْلِ الْعُلَمَاءِ الْحَدِيثَ عَلَى الكراهةِ: أَنَّهُ لا يَبْلُغُ بُطْلانَهَا، وَإِنَّمَا هُوَ نَقْصٌ فِيهَا.
8- الصَّلَوَاتُ المَكْتُوبَاتُ أَهَمُّ الصلواتِ، وَيَجِبُ أَنْ تَكُونَ العنايةُ والاهتمامُ بِهِنَّ أَكْثَرَ، وَلِذَا فَإِنَّ وُقُوعَ الالتفاتِ فِي الصَّلاةِ النافلةِ أَخَفُّ مِنْهُ فِي الفَرِيضَةِ، وهكذا سَائِرُ الأُمُورِ المَكْرُوهَةِ فِي الصَّلاةِ، فَوُقُوعُهَا فِي النافلةِ أَخَفُّ وَأَسْهَلُ مِنَ الفَرِيضَةِ.
9- سَمَّاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم اخْتِلاساً؛تَصْوِيراً لِقُبْحِ تِلْكَ الْفِعْلَةِ بِالمُخْتَلِسِ، فالمُصَلِّي مُقْبِلٌ عَلَى رَبِّهِ يُنَاجِيهِ، وَالشيطانُ مُتَرَصِّدٌ لَهُ يُرِيدُ قَطْعَ تِلْكَ المُنَاجَاةِ عَلَيْهِ، فَإِذَا الْتَفَتَ المُصَلِّي فَإِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ ظَفِرَ بِمَطْلُوبِهِ مِنَ اختلاسِ أَغْلَى مَا بَيْنَ يَدَي المُصَلِّي تِلْكَ السَّاعَةَ.
10- أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى كَرَاهَةِ الالتفاتِ فِي الصَّلاةِ، وَقَالَ ابْنُ هُبَيْرَةَ: جمهورُ الفقهاءِ عَلَى أَنَّ الالتفاتَ لا يُفْسِدُ الصَّلاةَ وَلا يُبْطِلُهَا، وَإِنَّمَا يَنْقُصُهَا.
قَالَ الْغَزَالِيُّ: إِنَّمَا يَقْبَلُ اللَّهُ منْ صَلاتِكَ بِقَدْرِ خُشُوعِكَ وَخُضُوعِكَ، فَاعْبُدْهُ فِي صَلاتِكَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ، فَإِنْ لَمْ يَحْضُرْ قَلْبُكَ وَلَمْ تَسْكُنْ جَوَارِحُكَ، فَهَذَا لِقُصُورِ مَعْرِفَتِكَ بِجَلالِ اللَّهِ تَعَالَى، فَعَالِجْ قَلْبَكَ عَسَاهُ أَنْ يَحْضُرَ مَعَكَ فِي صَلاتِكَ، فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكَ منْ صَلاتِكَ إِلاَّ مَا عَقَلْتَ مِنْهَا.
::الخلوقة::
::الخلوقة::
جزاك الله خير أختي مورو ..

وفي ميزان حسناتك..

بوركتِ