توت البراري

توت البراري @tot_albrary_3

محررة برونزية

الآن الله وعدنا بإستجابة الدعاء ، و أنا أدعو و لا يستجاب لي ، كييييف ؟

الأسرة والمجتمع

بِسْم الله الرحمن الرحيم


الآن في أوقات كثيرة ندعو الله و نكثر من الدعاء على شيء نتمناه و نطمع في الحصول عليه ، لكن
رغم ذلك لا نرى أثر للإستجابة لتلك الدعوات التي ندعوها !


ألم يقُل الله عز وجل في كتابه - في سورة غافر ؛ الآية رقم 60 -
{ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }


إذًا الآية لو أعدنا قراءتها فيها بشارة بالإستجابة في حالة الدعاء لله وحده ،
(( و قال ربكم ادعوني أستجب لكم ))
و هذا من فضل الله و كرمه إذ إنه ندب للدعاء و وعد بالإجابة ،


لكن سبحان الله الغريب هو أنه ليس دائمًا تتحقق دعواتنا التي ندعوها
( و حتى لو شعرنا بأننا دعونا الله بصدق و في حالة اضطرار و حاجة له سبحانه )


سمعت في سياق الكلام عن تفسير هذه الآية كلام جميل / أو لنسميه تنبيه و لفتة تستحق التنبّه و الفهم لها بصراحة
( سمعته من الشيخ د. عبد المحسن الأحمد - في برنامج من نور القرآن ) جزاه الله خيرًا .


سأوضح لكم غالياتي الكلام على شكل نقاط ليسهُل الفهم ،


* الآن الله وعد بأنه سيستجيب الدعاء - و هذا ما ورد في الآية - فأنتبهي لا تقولي : الله لم يستجب دعوتي !


* إذًا الدعوات اللتي دعوناها و لم نرى أثر لها - أين ذهبت ؟


تعالي أختي الغالية و اقرأي معي هذا الحديث ،،
عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما من مسلم يدعو دعوة ليس فيها إثم ، ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث : إما أن يعجل له دعوته ، وإما أن يؤخرها له في الآخرة ، وإما أن يكف عنه من الشر مثلها ، قالوا : إذا نكثر ، قال : الله أكثر .


* 🌟 إذًا إستجابة الدعاء على ثلاث أشكال :


👈 إما أن يعطيك الله مسألتك


👈 و إما أن يؤخرها الله لك في الآخرة ،
عندما توزن حسناتنا، و توزن سيئاتنا ، ثم ترجح السيئات ..... و فجأة و نحن في الموقف ترجح كفة الحسنات !
و السبب : دعوات لم يستجبها الله لك في الدنيا !!
وقد جاء في الأثر أن الناس الذين استجيبت لهم دعواتهم في الدنيا حين يرون ثواب الدعاء الذي لم يستجب يتمنى الواحد منهم انه لم تستجب له دعوة في الدنيا.

👈 أو يصرف الله عنك من السوء بقدر ما دعوتيه سبحانه ، كييييف ؟
يعني مثلًا كان مكتوب بأنه ستحصل مصيبة لك ، أو لوالدك ، ابنك ....... أو غيره
فعندما ينزل القضاء من السماء -- يصعد إليه الدعاء الذي دعوتيه -- فيعتلجان في السماء أي يصطرعان ، كما في الحديث .
معناه أنتِ دعوتي و دعوتي و دعوتي .... و لم يكرمك الله بما تريدينه لكنه سبحانه دفع عنك أو عن شخص غالي على قلبك بلاء كان يمكن أن يقع به ، لكن من رحمة الله أنه صرف بدعوتك ذلك البلاء ( مثلًا. حادث ، جلطة ، مصيبة أي شيء يمكن يؤذيك )


- يعني ممكن ما نجحتي ، ما أستطعتي شراء ما ترغبين فيه ، ما تزوجتي شخص تحلمين فيه ..... الخ
لكن صرف الله عنك شر ، لو حصل لك هذا الشرّ كان ما تمنيتي أن الله أستجاب لك ولا دعوة و تمنيتي أنك خرجتي من الدنيا لكن بدون ما يصيبك ذلك الشر أو تحصل لك تلك المصيبة .


لذا انظروا للحديث ، عندما سمع الصحابة ما أخبرهم النبي عليه الصلاة و السلام به من أن دعائهم سيستجاب بأحدى هذه الثلاث ، قالوا : إذًا نُكثِر ....
فردّ عليهم قائلًا. : الله أكثر !
يعني سيعطيك أكثر و أكثر


* لاحظوا الله بحكمةٍ و رحمةٍ منه هو سبحانه الذي يختار في أي صنف تكون إستجابة دعائنا ،
لأن نحن لا نعلم ما سيحصل لنا من شر ،
و لو اخترنا بإرادتنا قد نختار أن نحصل على جميع مسائلنا في الدنيا
و لغفلنا عن تأخيرها للآخرة و نحن لا محالة بحاجة لتلك الحسنات يوم العرض على الله .


🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸


💕💕لكل أخت قرأت الموضوع أتمنى ترفعيه بردّ أو دعوة حتى يستفيد أكبر قدر من الأخوات و يتنبهوا لهذا الأمر فيزيد الإيمان و اليقين بفضل الله و رحمته بِنَا .. اسأل الله أن يرفع قدرك و قدر ذريتك في الدنيا و الآخرة 💕💕
24
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام سوفا العسل
ام سوفا العسل
جزاك الله خير
ياسمين اﻷلم
ياسمين اﻷلم
من قال حين يُصبح وحين يُمسي: حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، سبع مرات، كفاه الله تعالى ما أهمه من أمور الدنيا والآخرة
توت البراري
توت البراري
جزاك الله خير
جزاك الله خير
و إياك أختي
رفع الله قدرك بالدنيا و الآخرة
توت البراري
توت البراري
من قال حين يُصبح وحين يُمسي: حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، سبع مرات، كفاه الله تعالى ما أهمه من أمور الدنيا والآخرة
من قال حين يُصبح وحين يُمسي: حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، سبع مرات،...
جزاك الله خيرًا
و بارك فيك 💐
بَيَاضُ الثَلْج
وكم سنة نحن دعونا ، حتى نقول لم يستجب لنا ..
سنة ، أربعة سنوات
أيوب عليه السلام . ظل يدعو الله 18 سنة ..!
حتى بعد عشرة سنوات من الدعاء ، لم يمل ويكفى ويقول لم يستجب لي .
بل ظل يدعوا الله ملحًا حتى حين وصل 18 سنة من شدة اليقين بالله .