البنفسجة @albnfsg_5
عضوة نشيطة
الأدب مع الله
نجد الكثير منا يحاول ان يعمق مفهوم الأدب في نفسه و نفس أبنائه حتى يكونا افضل سلوكا في المجتمع و افضل تصرفا في الحياة فالأدب سمة تزين المرء ان تحلى بها
وفي حياتنا آداب كثيرة أهملها الناس و تخلوا عنها فأصاب بعض الجوانب في حياتنا شيء من ضياع هويتنا و فقد لسلوكنا الحسن ومجالات الأدب في حياتنا كثيرة
بل قد يغطي الأدب كل حياتنا و نحتاج نحن إلى تعلم الآداب في كل جانب حتى نحسن التصرف في تعاملنا مع الغير .
والله تعالى أولى و أول من يجب علينا ان نحسن الأدب معه
وكمال الأدب مع الله تعالى قد تتمثل في هذه القصة الرائعة
ذات يوم كان عبد الله بن عمر رضي الله عنه معه بعض أصحابه يسيرون في الصحراء بالقرب من المدينة، فجلسوا يأكلون، فأقبل عليهم شاب صغير يرعى غنمًا، وسلَّم عليهم، فدعاه ابن عمر إلى الطعام، وقال له: هلمَّ يا راعي، هلمَّ فأصب من هذه السفرة.
فقال الراعي: إني صائم.
فتعجب ابن عمر، وقال له: أتصوم في مثل هذا اليوم الشديد حره، وأنت في هذه الجبال ترعى هذه الغنم؟!
ثم أراد ابن عمر أن يختبر أمانته وتقواه، فقال له: فهل لك أن تبيعنا شاة من غنمك هذه فنعطيك ثمنها، ونعطيك من لحمها فتفطر عليها؟
فقال الغلام: إنها ليست لي، إنها غنم سيدي.
فقال ابن عمر: قل له: أكلها الذئب.
فغضب الراعي، وابتعد عنه وهو يرفع إصبعه إلى السماء ويقول: فأين الله؟!
فظل ابن عمر يردد مقولة الراعي: (فأين الله؟!) ويبكي، ولما قدم المدينة بعث إلى مولى الراعي فاشترى منه الغنم والراعي، ثم أعتق الراعي.
وهكذا يكون المؤمن مراقبًا لله على الدوام، فلا يُقْدم على معصية، ولا يرتكب ذنبًا؛ لأنه يعلم أن الله معه يسمعه ويراه.
قصة رائعة بل مؤثرة نحتاج إلى تربية نفوسنا عليها و تربية أبنائنا عليها منذ الصغر حتى ينشئ الفتى و الفتاة و الله معهم لا يغيب لحظة
و من هذه القصة ندرك أهمية مراقبة الله في كل وقت مع أنفسنا و مع غيرنا و في عباداتنا ونحن في واقعنا المعاصر غاب عنا مبدأ مراقبة الله تعالى
منقول باختصار وبتصرف يسير جداً
10
686
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
كان على بالي
•
مشكوره الله يجزاك الخير
الصفحة الأخيرة