📚💝 الأربعون النووية 📚💭 نحو هدي النبي 💜

الحديث الثاني ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ؛ (( بني الاسلام على خمس : شهادة أن لا إله الا الله وان محمد رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان) متفق عليه.


❣️✨💭هذا الحديث يؤصل اصلا عظيما من أصول الدين التي لابد من الإتيان بها على الوجه الأكمل وبها يقبل المرء عند الله بدينه الذي أداه كما يريد الله منه حسب اداء هذه الاركان الخمس الاساسيه ليميز بها المؤمن عن الكافر والمسلم عن المنافق فهذه العبادات التي من اولها الشهاده هي المطلوبه من المرء في حياته ان يؤديها بانتظام دون كلل او ملل طالما انه موجود على هذه الارض ليحقق عبوديته المناطه به ليحظى بالقبول عند الجزاء من ربه ،، بينما من فرط في اي امر منها ولم يؤدها كما يريد الله منه فهو معرض للعقوبه والطرد من رحمة ربه حين يعمل اي منها على وجه فيه تفريط واهمال وإتيان بها على غير ما ينبغي
فهذه الاركان هي البناء الذي تبني عليه شخصية المسلم ومبادئه واعتقاداته في الحياه وسلامته الفكريه والنفسيه والعقائدية التي هداه الله اليها من خلال تاديه الفروض الخمسه
والركن هو القاعدة والأساس لذلك ان كان هناك جحود وعدم ايمان بوجوب هذه الاركان او كان هناك تقصير بين وواضح في الإتيان بها فاحذر ان تكون خارج نطاق الدين وخارج المنطقه التي ترجو بها رحمة الله وجنته ورضوانه بل انك قد وقعت بنفسك في شر الاعمال المقيته التي تستوجب الغضب الالهي والعقوبه بالطرد من دائرة الاسلام التي لا يلج لها سوى من اتصف واتى بما يوافقها مما امر الله به من الاعمال الاساسيه التي ستؤثر على ميادين حياتك المختلفه فتاتي بها كما يريد الله منك لانك قد اتخذت من الاساس والأركان داعما لك ومؤازيا لما تريد تحقيقه وانتهاجه في حياتك التي ستنتظم وفق منهج الله والعقيده الصحيحه ان اتبعت هذه الاركان والسبل التي تؤدي لتثبيتها وتسهيل الإتيان بها من التوحيد الخالص الذي يبني بعدما توقن بان لا احد يستحق الذل والاذعان والخضوع سوى ربك الذي خلقك وأحبك واوجد لك كل سبل الراحه التي تعينك على تأدية هذا الغرض الذي خلقت من اجله ولتتحقق هذه العبوديه لابد من الايمان بنبوة محمد النبوه التي تتحقق باتباع ما جاء به واجتناب نهيه والقيام باتباع هديه وسنته حتى تهتدي بهداه وتستنير بنور فكره وسداده ونور عقيدته التي جاء بها في احاديثه وافعاله
كذلك تتبع الشهاده الصلاه وذكر الركن بانه الواجب فيه الاقامه لان القيام بالصلاه مختلف عن الصلاه التي قد تؤدى دون خشوع او ادراك فالاقامه لها تتضمن الإتيان بكل أركانها وواجباتها كما يريد الله منك والطمأنينة والخضوع بكل أعضائك فيها لله وحده وان تؤديها تاديه يطمئن بها قلبك وتسكن بها نفسك لكل خير فيكون لها نفع وأثر في حياتك ويكون لها فائده تحصلها في أخلاقك فتنهاك عن كل سوء ومنكر باخلاصك فيها ،، وإتيان الزكاه الواجبه عليك وهي على نوعان الزكاه التي تخرج كل سنه قبل عيد الفطر وهي زكاة الفطر المأمورون بإخراجها من قوت اهل البلد بمقدار صاع عن كل مسلم ومن يعول فالأب مكلف بإخراجها عن أولاده والزوج مكلف بإخراجها عن زوجته
والزكاه الواجبه في الأموال التي ينبغي ان يزكي فيها المرء وهي الذهب والفضه وزكاة الماشيه والإبل والبقر وزكاة الخارج من الارض وزكاة المال وهذه كلها لها نصاب تبلغه ليخرج عنها زكاه اما مالم تبلغ به النصاب من هذه الأموال فلا زكاة فيها
والصيام الذي امرنا به في شهر رمضان طوعا لله وتعظيما للشهر الذي انزل فيه القران ولان القران نزل بكل ما يرتقي بالمرء ويحيي روحه من كل ظلام او ضلال يكون منبعه الشهوات فكان الصيام مرتبط في هذا الشهر كانه دلاله على ان من يريد اتباع دين الله ومنهج قرانه لابد له من ان يبتعد عن شهوات النفس وحظوظها فكان التدريب العملي والروحي للنفس يكتمل في هذا الشهر ولكن من يفقه او يؤدي هذا الصيام بهذه النوايا الا من ندر
والحج هو الركن الخامس العظيم من اركان هذا الدين الذي لابد من تأديته من قبل كل مسلم راشد يستطيع ويقدر عليه ماديا ومعنويا بصحته وبلوغه الرشد وامتلاك مايكفيه من الزاد الذي يبلغ به اداء هذا الركن .. الذي امر الله به مره واحده على كل من اراد اكمال الاركان التي يقابل الله عز وجل بها يوم القيامه بعد ان يكون قد أدى كل ما يقبله الله منه على اكمل واحسن وجه

الحديث الثالث ؛:
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق: «إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفةً، ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مضغةً مثل ذلك، ثم يُرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويُؤمر بأربع كلماتٍ بكتب رزقه وأجله وعمله وشقيٌ أو سعيدٌ فواللهِ الذي لا إله غيره إنَّ أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها. وإنَّ أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها»


هذا الحديث يبين لنا النبي الكريم عليه السلام عظمة خلق الله في أطوار خلقه لبني البشر وتطور الخلق في رحم المرأه من نطفه الى علقه الى مضغه وكل مرحله من هذه المراحل تكون ٤٠ يوم
ثم ينفخ فيه الروح بعد ان يتم ١٢٠ يوم وتكون في الشهر الرابع من الحمل فيتكون الجنين ذكر او أنثى .. ويأمر الله الملك بكتابة مستقبل هذا الانسان وما سيكون من أمره في رزقه وأجله وعمله وشقي ام سعيد .. كل ذلك يكتب على المرء قبل تكوين خلقه منذ نفخ الروح فيه مما يبين عظمة مكانة الانسان عند ربه وكيف انه قد تولى كل شأنه منذ خلقته فلم يكن الخلق متضمنا الإيجاد دون الرعايه الالهيه منذ ان يكون الانسان ويخلق وجوده الى ان يموت تشمله هذه الرعايه
ومن كتابة الله لمقادير العبد وما هو مشغل باله على الدوام في شؤون رزقه وعمله ومستقبله وحياته ما يبعث الطمأنينة في نفس المرء بان الله هو الذي تولى هذه الامور فلم القلق او التعب في التفكير فيها فهي مضمونه بضمانة الله لك ومكتوبة كما اراد الله لك ان تأتيك وكلن لايأخذ سوى رزقه الذي كتبه الله له منذ نشأته وخلقته وهذه النشأة الالهيه تدل على الحكمة البالغة والعظمه الدقيقة التي تضمن ابداع الله في ولاية خلقه وتعظيمه لبني البشر الذين قد لا يقدرون الله حق تقديره وتعظيمه المستحق لما تولاهم به من شؤون حياتهم المكتوبة لهم والحاصله في حياتهم والمؤجله التي ستحصل وكلها امور تستحق الشكر لإله جليل خلقنا وتولى امرنا واسعادنا وكتب رزقنا واجلنا .. بما فيه انعام واجلال
وقد يتعذر احدهم بانه مادام كل شي مكتوب فلا داعي للسعي او التغيير وكثير يتعذر ويتحجج بالقدر على ان يكون في حال غير سوي او مرضي ويلوم القدر على ذلكك .. فذلك من الخطا الجسيم فكتابة الله للرزق والأجل لا تمنع من ان يفكر الانسان فيما ينمي به رزقه ويغير به حاله ان كان هناك أمرا لا يرضيه اويستطيع ان يغيره فلا حجة له في ذلك بل انه مامور بالسعي والعمل حتى اخر لحظه كما قال النبي ؛( اذا قامت الساعه وفِي يد احدكم فسيله فان استطاع الا تقوم حتى يغرسها فليفعل ) من عظمة امر السعي وعدم التواكل ،، بل التوكل المفضي للثقه بالله الداعمه لك للمضي قدما نحو تحقيق مآلاتك وأعمالك المختلفه التي تجني توفيقا إلهيا بحسن توكلك وتفانيك في الإتيان بما يرضي الله ..
وفِي ختام الحديث ذكر الله كيف ان القدر محتوم على المرء مهما قام به من اعمال او جاهد في سبيل سلوكه طريقا محددا فالمكتوب له من نهاية حياته سواء بخير او شر هو الحاصل مما يجعل المرء يسلم بحقيقة ان الله بيده كل شي وهو القادر على كل شي مهما بلغت قوة وادراك الانسان فالله هو الأعلم بخاتمتك ونهايتك فلا يغتر امرئ بعمله ولا يجعل من أعماله الصالحه ضمانا لدخوله الجنه بل ان النهايه مكتوبه عند الله فهو الضامن لك بدخولك الجنه حتى وان كنت عاصيا بحسن خاتمتك التي يكتبها لك او يدخلك النار وان كنت طائعا بسوء خاتمتك وكل ذلك مرده الى الله الحكيم العالم بالنيات والاحوال المختلفه للعباد
وهناك من يقول بان ذلك ظلم وهذا غير مقبول فالظلم لايوجد في ميزان الله ولكن قد يكون الذي يعمل بعمل اهل الجنه به دسيسة رياء او عجب بعمله تمنعه عن ان يقبل عمله فيفتضح بسوء خاتمته وقد يكون المرء عاصيا بعمله لكنه يحمل داخله خير او ضمير حي يؤنبه يحثه على التوبه والانتباه مما هو فيه فيشعر بالذنب والتقصير
وقد قيل ان الدمعه التي تنزل من العاصي خوفا من الله خير من الطاعه التي يبذلها المؤمن وهو مرائي او معجب

الحديث الرابع ..؛
قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: { مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ }


في هذا الحديث الشريف يؤصل نبينا عليه السلام قاعده عظيمة من قواعد هذا الدين الذي يحتاج لأسس تنبني داخل الفرد المسلم ليسمو بحياته ويرتقي بها نحو الافضل ..⏫
ولكي لا يتوه في ظل انحرافات فكريه او عقائديه او سلوكيه مادام هناك اتجاه واضح سائر عليه ومنهج سليم منسجم مع اعتقاداته الباطنيه التي تحثه على الاتباع لا الابتداع .. 📝
وذلك ما يدعوا اليه حديثنا اليوم بان لا يرتع المؤمن في امور قد لا تكون من الدين في شيء سواء في العادات او الاعتقادات او السلوكيات .. 💟وهذا الحديث برغم قلة كلماته الا انه يضمن حكم عظيمه ان استقاها المسلم منه حظي بوافر من التعقل والتروي تجاه الامور المختلفه ووجد انه اصبح مفكرا فيما قد يقوم به من اعمال قد تتوافق مع العقيده او لا من سلوكيات او اعمال مختلفه لابد من الإتيان بها كما يريد الله✔️

💭فلا يجوز ان تعمل عملا وتدعي انه من الدين والدين منه برآء فتكون زدت في الدين ماليس منه ..
💭كذلك لا يصلح ان تبتدع أمرا من رايك انه خير وله اجر ولم يذكر في الأثر من القران او أقوال الرسول مايثبت ذلك
💭ولا ينبغي ان تعمل عملا امر به الله او رسوله كما يوافق هواك او الطريقه التي وجدتها ممن حولك دون ان تعلم الطريقه الصحيحه لأداء هذه العباده سواء في حكم شرعي او اعتناق قيمه او في سلوك عبادي كالصلاه والزكاه وغيرها مما لابد من الإتيان بها كما أتى بها النبي وصحابته الكرام
💝فذلك ادعى للقبول والتسليم
✨🎀✨🎀✨🎀✨🎀✨.
وهذا الحديث قيل عنه انه من الاحاديث الثلاثه التي أصلت الدين مع الحديث الاول والحديث التالي
💖❣️💖❣️💖❣️💖❣️💖

الحديث الخامس 💕💟
قال رسـول الله صلي الله عـليه وسلم يقول: (إن الحلال بين وإن الحـرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام كـالراعي يـرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه ألا وهي الـقـلب)


في هذا الحديث الكريم العديد من الامور التأصيلية الشرعيه في حياة المرء المسلم الذي لابد له من منهجيه في تفكيره وعمله وفق ضوابط معينه في الدين تحكم عليه واقع حياته دون ان يجد فيها ماقد يعارض مايريد الله من شؤون دينه ودنياه التي لابد من ان تكون منحكمه بقواعد تتأصل في النفس ثم تجد ان النفس اصبحت مطاوعه للحق متبَعه ومهتديه بهدى الله المستنير وهدي الحبيب عليه السلام
☁️🌈☁️🌈☁️🌈☁️🌈☁️🌈☁️
فذكر النبي بان الحلال واضح والحرام واضح بين والفطره تؤيد ذلك التحليل والتحريم المتوافق معها حينما تجد ان النفس تنقاد للحلال وتتوافق مع ما هو حق وماهو خير لها من اعمال لان النفس تميل لما فيه مصلحتها وذلك الحلال مبين في القران والسنه والاصل في كل الامور الاباحه مالم يرد دليل على التحريم ،، والاصل في التحريم ما كان مخالفا لمقصد ديني يرجى تحقيقه كمقصد الاخلاص والتوحيد وما كان منهي عنه من احكام دينيه تتعلق باللبس او الاكل او الكلام وما كان محرما من العلماء بافتائهم في مسائل حديثه تتعلق بما يستجد من قضايا مختلفه في حياة الناس حسب قياسهم على الادله والمقاصد الدينيه التي يحققون بها الشريعه حسب علمهم والقواعد التأصيلية لديهم
وليس من حق احد ان
✨ يحرم أمرا حلله الله في شرعه ولا ان يحلل ما حرمه الله فبذلك هو يفتري على الله بغير علم ✨ولا ان يعارض تحليلا مبني على اساس عدم التحريم الا بدليل
✨ولا ان يبتدع أمرا ويوجد ان له اجرا وهو ليس كذلك ولا دليل يدل عليه
💫🌙💫🌙💫🌙.
ومن هنا يقع لبس كثير بين الناس الذين يختلفون على امور بينه احيانا في القران او تتوافق مع مقاصد عديده للدين
ولا يوجد ما يختلف عليه سوى انهم اختلفوا في رأي او فكره او مقصد قد لا يضر الدين فهم ماداموا متفقين على أصول الدين الاصيله وعلى العقيده السليمه لا داعي لان يحصل الشقاق او النزاع او التفرق على هذا الاساس
فالاجتماع والوحده مبدأ ديني اصيل دعت اليه العقيده
💫💖💫💖💫💖
ويبين النبي ان بين هذه الامور البينه من حلال او حرام امور كثره مشكله بين الناس حقيقتها ولا يعلمون هل هي حلال او حرام فالمنهج معها ان يحاول المرء ان لا يقع فيها اجتنابا للحرام وتحرزا منه وهذا لا يتأتى سوى لمن اخلص الدين والمنهج واتبع الحق حقا فلا يرى سوى هذا الحلال والحرام ايمانا بحرمته وتحليله فيدله الله على الطريق الذي قد يتردد او يختلف عليه هو وغيره من المسلمين والصادق يجني بصدقه ويرى اثر الهدايه الربانيه له فيهديه الله بفكر سليم يميز فيه بين الحق والباطل والحلال والحرام يستطيع به ان يخلص الى العقيده السليمه والمنهج المستقيم
وقد شبه الله هذا التشتت الذي قد يحصل لدى المرء في مسائل عديده بانه يكون مثل الذئب الذي يحرس الغنم وهو يوشك ان يقع في أكله من شدة انه غير مؤهل لان يحرس فذلك مثل من يحوم حول الشبهات ويحكم بها ولا يراعي حق الله في تعاملاته المختلفه فهو للحرام اقرب والوقوع فيه اسهل عليه ممن تمسك وأمن بالحلال والحرام حقا
🎀💭🎀💭🎀💭
ثم عقب الله ذلك كله بخلاصة الامر بان المدار كله على القلب الذي يحمل الايمان والاعتقاد والفكر ومحل الشعور والنيه .. فهذا القلب ان هُذِّب وتحسن في إيمانه وارتقائه الروحي نحو الخير والشعور الطيب بالعقيدة الخالصه فهو المنبع نحو الحياه السليمه والاتجاه الصحيح نحو الله والدار والاخره حقا والابتعاد عن كل ماقد يضر الدين او المنهج بسلوك او فكر او عقيده منبثقة من اصل باطل ❤️

الحديث السابع7️⃣:
عن ابن عُمَرَ رضي اللهُ عنهما أنَّ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «أُمرت أَنْ أُقاتِلَ النَّاسَ حتى يَشْهَدُوا أنْ لا إله إلَّا اللهُ وأنَّ محمداً رسولُ اللهِ، ويُقِيموا الصَّلاةَ، ويُؤتُوا الزَّكاةَ، فإذا فعلوا ذلك عصموا منِّي دِماءَهُم وأموالهمْ إلا بحقِّ الإسلامِ، وحسابهم على اللهِ تعالى» رواه البخاري ومسلم.


في هذا الحديث يبين النبي عليه السلام .. الحق المشروع من اجله المقاتلة والذي يبين مدى حرص وعظمة هذا الدين الذي ضمن لكل فرد الحقوق المناطه به في ظل الحياه التي يعيشها وضمن الاطر السليمه التي ينبغي ان تحيا بها المجتمعات من ضمان للحقوق الإنسانيه الجميله التي تحفظ كرامة المجتمع والإنسان على حد سواء فأي خلل يخل بهذه الاهميه المحفوظه لكل فرد سواء على مستوى التعاملات بين الأفراد او المعاملات الدوليه بين السياسات الحكومية او على مستوى الأسر وما ينبغي ان تبني عليه اساس حياتها او على مستوى العلاقات بين الناس ،، يجعل من المستوى المطلوب مهزوزا وغير واضح وعرضة للانفكاك والانهزام عند ادنى ضعف قد يصيبها او خطا لان الاساس الذي انبنت عليه مفاهيم الواقع والنظام العام غير متمكن محكم في مبدأ اسس حفظ الحق ،،
وهذا يوضح عظمة هذا الدين الذي لم يأتِ للترويع او الاهمال للبشر كما شوه البعض سمعته او للتعريض والنيل من كرامة الانسان وشرف وجوده بل انه عزز ودعم كل ما يجعل من الانسان محفوظ الحق مصان الشرف والرفعه والمكانة بالاتحاد نحو تحقيق غايات حفظ كل ما يساعد على رفعة بني البشر وهذه الامور خمسه
◀️حفظ الدين
⏪حفظ العرض
◀️حفظ الدم
⏪حفظ النسب
◀️حفظ العقل
هذه الحقوق وان لم يكن سياق الحديث ذكرها الا انه من المناسب إيرادها في موضوع الحديث الذي بين الهدف الذي شرع من اجله المقاتلة وهو من اجل تحقيق التوحيد الخالص والعبوديه لله ،، ومن اجل اداء حق الزكاه وإقامة الصلاه
وذلك كله منصب تحت مصلحة الايمان والحياه الكريمه التي ينبغي ان يحرص عليها كل عاقل واعي في حياته مع نفسه ومع الاخرين ممن حوله ممن يخالطهم ويعاشرهم فمن وجد فيمن حوله من لا يدين بالدين حق للديانه وجب عليه اتيان حق المجاهده بالنفس بالمال بالتضحيه في سبيل ان يقتنع هذا المرء بالعقيدة السليمه ولا نداهن على عقائد باطله يعتقدونها او تصرفات مشينه يسيئون بها للدين من خلال فهمهم القاصر له بانه اداء عبادات دون تحلي باخلاق فاضله او ضمان حياه كريمه للعباد في ظل منهجيه وحكمة دينيه تنصب نحو تحقيق مصلحة الانسان وسعادته مهما كانت الوسائل .. فتتخلص من التبعيه والاذعان للمعتقدات القديمه التي تحث على عبودية العادات والتقاليد او التخلق بما لا يليق من اخلاق تنم عن بشاعه داخليه في النفوس الموافقه والمؤذيه بدل التحلي بالخلق المستقيم الذي انعم الله به علينا من الصدق والاخلاص العمل الطيب المجبولون عليه في فترتنا ولكننا نأبى بحكم الهوى او اتباع الظن او العرف او العاده المستحكمة او الشهوة الباطله
وذلك كله ليس في صالحنا طالما ان ديننا يحث على الإتيان بالمجاهدات في سبيل تحقيق الغايات المنشودة من البشر ضمن إطار التوحيد والسلامه الفكريه والحياه الرائده المطلوبه منهم
وذلك يجعل منهم مستحقين حقا لحفظ الدم والمال
وعدم العدوان عليه باي وسيله او مذهب او مبرر لانهم ادوا ما عليهم من الفروض الدينيه
وذلك يعلمنا ايضا عدم التدخل في نوايا الناس او الاتهامات او الانتقاص من الغير لمجرد اننا نرى اننا ومصون عليهم بحكم سلطتنا او مكانتنا الدينيه او فهمنا .. فمالنا سوى الظاهر من الناس ونترك الباطن لرب العالمين الأعلم بما في نفوس الناس والإدراك حسب ما يظهرونه من دين مما يشيع حسن الظن والاحترام لكل الناس
🌸🔮🎀📊💖