🌹أشا🌹DZ

🌹أشا🌹DZ @ashadz

كبيرة محررات

الأسلوب المناسب للنصيحة والدعوة إلى الله

الأسرة والمجتمع

النصيحة مرات نقدمها بين حروفنا دون الادلاء بمن ننصح لعله يفهمنا ولا يغضب منا لاننا نريد له فقط الخير احبكن في الله






https://binbaz.org.sa/fatwas/2...
كلام الشيخ بن باز رحمه الله

الأسلوب المناسب للنصيحة والدعوة إلى اللهوالدعوة إلى الله






السؤال:ما هو الأسلوب المناسب للنصيحة والدعوة إلى الله سبحانه؟




الجواب:
الأسلوب المناسب في الدعوة إلى الله والنصيحة هو الأسلوب الذي أرشد الله إليه، وأمر به عباده في كتابه الكريم في قوله سبحانه: وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ الآية ، وقوله :وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ، وقوله سبحانه: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ، وقوله سبحانه: وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ الآية .
وقوله  يخاطب نبيه محمدًا ﷺ في آل عمران: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ، وقوله سبحانه لما بعث موسى وهارون إلى فرعون: فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ، وقول النبي ﷺ: إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه، وقوله ﷺ: اللهم من ولي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم فارفق به، اللهم ومن ولي من أمر أمتي شيئًا فشق عليهم فاشقق عليه، أخرجه مسلم في صحيحه، وقوله ﷺ: الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة، قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم.
والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة؛ فالواجب على العلماء والأمراء والدعاة إلى الله  أن ينهجوا هذا المنهج الذي أرشد الله إليه وأرشد إليه رسوله ﷺ. وأن ينصحوا الناس ويعالجوا مشاكلهم بالطريق التي أرشد الله إليها سبحانه وأرشد إليها رسوله ﷺ ومن ظلم واعتدى ولم ينفع فيه التوجيه والنصيحة وجب على ولاة الأمر أن يعاقبوه بالعقوبات الشرعية.
ومن ثبت عليه ما يوجب إقامة الحد أو التعزير وجب تنفيذ حكم الله فيه بواسطة أولي الأمر ومن يستنيبونه في ذلك ردعا له ولأمثاله وحماية للمجتمع الإسلامي من جميع أنواع الفساد.
سدد الله الخطا وأصلح القلوب والأعمال، ووفق أولي الأمر لكل ما فيه رضاه وصلاح عباده، وأصلح أحوال المسلمين جميعا ومنحهم الفقه في الدين وثبتهم على الحق إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه
1
110

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

🌹أشا🌹DZ
🌹أشا🌹DZ
https://binbaz.org.sa/fatwas/2...

شرح حديث "الدين النصيحة"
السؤال:
سائل يطلب شرح حديث: الدين النصيحة؟





الجواب:
هذا حديث عظيم رواه مسلم في الصحيح من حديث تميم الداري وله شواهد عند غير مسلم، يقول ﷺ: الدين النصيحة قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.
فهذا الحديث العظيم يدل على أن الدين هو النصيحة، وذلك يدل على عظم شأنها لأنه جعلها الدين كما قال النبي ﷺ: الحج عرفة.
وهذا الحديث يدل على أن النصيحة هي الدين، وهي الإخلاص في الشيء، والصدق فيه، حتى يؤدى كما أوجب الله، فالدين هو النصيحة في جميع ما أوجب الله، وفي ترك ما حرم الله، وهذا عام يعم حق الله، وحق الرسول، وحق القرآن، وحق الأئمة، وحق العامة.
والنصيحة كما تقدم هي الإخلاص في الشيء والعناية به، والحرص على أن يؤدى كاملًا تامًا لا غش فيه ولا خيانة ولا تقصير، يقال في لغة العرب: ذهب ناصح، أي ليس فيه غش. ويقولون أيضا: عمل ناصح، يعني ليس فيه غش.
وهكذا يجب أن يكون المؤمن في أعماله ناصحًا لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.
فالنصيحة لله توحيده  والإخلاص له وصرف العبادة له جل وعلا من صلاة وصوم وحج وجهاد وغير ذلك، يعني أن يعمل في غاية من الإخلاص لله، لا يعبد معه سواه، بل يعبده وحده، ينصح في هذه العبادة ويكملها مع الإيمان به وبكل ما أمر به، وهكذا ينصح في أداء ما فرض الله عليه، وترك ما حرم الله عليه، يؤدي ذلك كاملًا لعلمه بحق الله، وأن الله أوجبه عليه فهو يخلص في ذلك يعتني به.
وهكذا في حق القرآن يتدبره ويتعقله ويعمل بما فيه من أوامر وينتهي عن النواهي وهو كتاب الله العظيم وحبله المتين، فالواجب العناية به والنصح في ذلك قولًا وعملًا، وذلك بحفظ الأوامر وترك النواهي والوقوف عند الحدود التي بينها الله في القرآن الكريم حتى لا تخل بشيء من أوامر الله في القرآن، وحتى لا ترتكب شيئًا من محارم الله مع الإيمان بأنه كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود، هذا قول أهل السنة والجماعة قاطبة، كما قال : نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ۝ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ، وقال سبحانه: تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ، وقال  إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أنه كلام الله سبحانه، وأنه منزل من عنده، فالمؤمن يؤمن بهذا كله وهكذا المؤمنة، ويعتقد كل منهما أنه كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود، خلافًا للجهمية، ومن سار في ركابهم المبتدعة.
وهكذا النصح للرسول ﷺ يكون بطاعة أوامره، واجتناب نواهيه، والإيمان بأنه رسول الله حقًا، وأنه خاتم الأنبياء والمرسلين، مع الدفاع عن سنته، والذب عنهما، كل هذا من النصح للرسول ﷺ، وهكذا العناية بأحاديثه ﷺ وبيان صحيحها من سقيمها والذب عنها والامتثال لها والوقوف عند الحدود التي حددها الله ورسوله كما قال تعالى: تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا الآية .
هذه النصيحة للرسول ﷺ، وما زاد على ذلك من الواجبات وترك المحرمات كان كمالًا للنصيحة وتمامًا لها.
فالحاصل أنه بعنايته بما أمر الله به ورسوله وما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله من الحقوق يكون قد نصح لله ولكتابه ولرسوله بأداء فرائض الله، وترك محارم الله، والوقوف عند حدود الله، والإكثار من الثناء عليه، وذكره وخشيته جل وعلا، كل هذا من النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ﷺ.
أما النصيحة لأئمة المسلمين فبالدعاء لهم والسمع والطاعة لهم في المعروف، والتعاون معهم على الخير، وترك الشر، وعدم الخروج عليهم، وعدم منازعتهم إلا أن يوجد منهم كفر بواح عليه برهان من الله ، كما جاء ذلك في حديث عبادة بن الصامت  في مبايعة الأنصار للنبي ﷺ.
ومن النصيحة لهم توجيههم إلى الخير، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر بالأسلوب الحسن والرفق وسائر الطرق المعتبرة؛ عملًا بهذا الحديث الصحيح وبقول الله : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ، وقوله سبحانه:وَالْعَصْرِ ۝ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ۝ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ.
وأما النصيحة لعامة المسلمين فإنها تكون بتعليمهم وتفقيههم في الدين، ودعوتهم إلى الله ، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، وإقامة الحدود عليهم والتعزيرات الشرعية، كل هذا من النصيحة لهم، والله ولي التوفيق.

أخرجه البخاري في كتاب الإيمان، باب الدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين، ومسلم في كتاب الإيمان، باب بيان أن الدين النصيحة برقم 55.
أخرجه الترمذي في كتاب العلل، باب حدثنا عبدالله بن أبي زياد وغير واحد قالوا حدثنا، والنسائي في كتاب مناسك الحج، باب فرض الوقوف بعرفة برقم 3016.
أجاب عنه سماحته في تاريخ 18 \ 12 \ 1412 هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 27/524).