فقدنا من قبل الأندلس تحت التفرق والضعف والفساد
وعندما مر الكافر ورأى أحد شبان المسلمين يبكي على
محبوبته قال الآن نغزوهم وفعلوا وانكسرت الأندلس...
وفقدنا بغداد وقت التتار وكما يقال
أن سهام التتر تقذف في شبابيك القصور والقيان تعزف
الألحان ...
وفقدنا فلسطين قريبا في وقت كثر فيه
الجهل والفرقة والفساد وترك الدين علما وعملا
والذي مازلنا نعيش ذروته وللأسف ...
وهذا هو حالنا اليوم بل بتنا أتعس من قبل بفضل
طواغيت العرب الذين يحكمون شعوبهم بالحديد والنار
وبالفساد الإجباري وبالحكم بالطاغوت وموالاة الأعداء
بل أصبح من بيننا من يبني الجدار لحصار المسلمين جنبا
إلى جنب اليهود وفي وقت التهديد بهدم الأقصى يبعث
حكامنا التهنئة بعيد ميلاد مجرم يهودي محتل !
ويأتينا بعض الناس ويقولون اسمعوا وأطيعوا ولي الأمر !!
أغلب خطباء المنبر لم يعد يهمهم غزة الإخوانية!
ولا الضفة العلمانية!
ولا الأقصى الذي يقع تحت قدر الله وكفى !
ويكفيه أن يخطب بمناقب ولي الأمر وأن يدعو له
أول وأثناء وآخر الخطبة وكأن ذلك أصبح ركنا أساسيا في صحتها !!!
ومنهم من يدعو لحفظ حق "المحتل" عفوا "المستأمن
أو
المعاهد" ولابأس لونبتسم بوجههم وممكن نعطيهم من
المال لاستمالة قلوبهم للإسلام
وقدم العرب العظماء المبادرات تلو المبادرات !
انشغل بسبرها وإخراج حكمها فضيلة العلماء في المنابر
والقنوات الإعلامية الفضائية التي طالما كنا ننتظرها بشوق وتلهف ولكن للأسف صفت بمصف قنوات غصب !!!
طالما حذرت من دخول الفكر القدياني على بعض
من يدعي السلفية ولعل أقرب تسمية لهم
" قدياسلفية "
وهك كذلك وللأسف !
فلكل شيئ علامة وهذه سنة الله في خلقه بل حتى يوم القيامة
لها علامات أخبر عنها الصادق المصدوق بل حتى رضى الله
عن عبده له علامة لذا قال صلى الله عليه وآله وسلم "أنتم
شهداء الله في أرضه"
وفي ظل مانسمعه اليوم من تهديد بهدم الأقصى ويكفينا أنه
محتل من قبل اليهود الصهاينة نجد البعض ممن ينتسبون
للإسلام بل ممن يدعي الإنتساب للإلتزام ! من يحارب مجرد
لعبة للأطفال تتكلم وتحتوي على صورة ونشيدة عن الأقصى !!!
ويصفها بعضهم بأنها تربي الأطفال على الإرهاب والتهييج
إلى آخر قصتهم الحزينة !
فهل بلغ بأمة محمد الذل والهوان والخلل الفكري مبلغه بأن
ننفر من كل مافيه نصرة للأمة لمجرد أنه يخالف ماما
أمريكا وطفلها الطاغوت المدلل !!!
كل ذلك في حق لعبة لم تختلف عن مثيلاتها سوى
بالفكرة والصوت والصورة !!!
لن أتكلم عنها كثيرا ولكن سأدع هذه الصورة لمصلق إعلاني
يعبر عنها كما هي ...
رشاش صلاح الدين
أرأيتم كم هي جميلة هذه الفكرة التي تترجم رسالة هادفة
ومهمة في قلوب وأذهان أطفالنا من خلال لعبة بسيطة قام
بها إخوة كويتيون جزاهم الله خيرا من خلال مشروع مميز
يعتني بصناعة الألعاب الإسلامية والتربوية الهادفة ...
لا حول ولا قوة إلا بالله
انظروا لهذه المفارقة :-
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
طفلة يهودية ممكن ذات خمس سنوات تتعلم على الفك والتركيب لسلاح حقيقي
وليس بلعبة ونحن رجال منا بعمر25 سنة لو رأى السلاح أصابه الفزع ولتكسرت
أسنانه من الخوف !!!
وهنا
وانظروا هنا كيف يوقـّـعون على الصواريخ التي ستنزل على رؤوس المسلمين
أحرام علينا ونحن أهل الحق وحلال عليهم وهم أهل الباطل !!!
لا إله إلا الله وحسبنا الله ونعم الوكيل
رأيت في أحد البرامج أن من بين المنظمات اليهودية تقوم بعمل رحلات للأطفال لزيارة مسجد الأقصى ومن يبلغ منهم عشرة زيارات يعطونه شهادة بأنه من أطفال الهيكل !!!
ونحن ياللأسى نحارب لعبة أطفال تحت حجة أنها تحض
على الإرهاب والتهييج وأنها تربي على العنف ولعله لو
كانت تحمل صورة الجندي الأمريكي كالمعتاد لما استكرها
بعض الناس لأنه معاهد !!
أو على الأقل لم تخالف إرادة " ولي الأمر " والتي أصبحت
إرادته فوق كل شيئ !!!
وآمل أن لاتخرج لنا فتاوى من بعض فضيلة العلماء
أيضا تحرمها وأن لاتسحب من الأسواق بحجة الإرهاب !
لعله كان من الغير متوقع السماح بها في أسواق الكويت ولعل وجودها إنجاز
ولكن أعلم علم اليقين أن دخولها لبعض الدول العربية المسلمة أعظم من دخول ألعاب الرقص
والمجون والعربدة لأطفالنا !!!
كل ذلك في وقت بتنا ننتظر ونتوقع فيه خروج وسائل الإعلام
بخبر هدم المسجد الأقصى ولعل وقتها سنتكتفي بالحوقلة
وببعض المواضيع الرنانة ولوم بعضنا بعضا وبعض
المؤتمرات هنا وهناك والتي ستهز العالم وبقوة !!!
ثم ننام وننتظر الصاعة الأخرى ولكن
بعيدا عن الألعاب الإرهابية
التي تربي أولادنا على العنف!!
كم هو جميل سلامة المنهج أو بالأصح
منهج السلامة ونامي يانعامة !!
تحياتي للمنهزمين عقلا وشرعا وتبا لكم .
اللهم ان الاحزاب تكالبو علينا فاهزمهم وزلزلهم يا رب العالمين