الجيل الجديد . @algyl_algdyd_1
عضوة شرف في عالم حواء
الأوقات الكثيرة تذهب علينا سدى ..
قال صلى الله عليه وسلم: "نِعْمَتانِ مَغْبُونٌ فِيهِما كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ والفَراغُ".
وذلك أن الإنسان إذا كان صحيحًا، كان قادرًا على ما أمره الله به أن يفعله، وكان قادرًا على ما نهاه الله عنه أن يتركه..
لأنه صحيح البدن، منشرح الصدر، مطمئن القلب.
كذلك الفراغ.. إذا كان عنده ما يؤويه وما يكفيه من مؤنة فهو متفرغ.
فإذا كان الإنسان فارغًا صحيحًا فإنه يغبن كثيرًا في هذا، لأن كثيرًا من أوقاتنا تضيع بلا فائدة، ونحن في صحة وعافية وفراغ، ومع ذلك تضيع علينا كثيرًا.
ولكننا لا نعرف هذا الغبن في الدنيا؛ إنما يعرف الإنسان الغبن إذا حضره أجله.. وإذا كان يوم القيامة.
والدليل على ذلك: قول الله تعالى: "حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا".
الواقع أن هذه الأوقات الكثيرة تذهب علينا سدى، لا ننتفع منها ولا تنفع أحدًا من عباد الله، ولا نندم على هذا إلا إذا حضر الأجل..
يتمنى الإنسان أن يعطى فرصة ولو دقيقة واحدة، لأجل أن يستعتب، ولكن لا يحصل ذلك.
"شرح رياض الصالحين" ابن عثيمين
4
268
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
بارك الله فيك يالغلا