الإمام البخاري
رأى الشاب محمد بن اسماعيل البخاري عندما كان عمره 21عاماً حلماً غريباً حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يمشي فيضع قدمه على الأرض ثم يرفعها والبخاري يمشي وراءه ويضع قدمه الصغيرة مكان قدم الرسول صلى الله عليه وسلم وظل يكرر ذلك إلى أن استيقظ من نومه فتساءل عن معنى ذلك،
ثم سمع معلمه يقول: ليت عندنا عالم يستطيع فصل الأحاديث النبوية الصحيحة عن الضعيفة، فيقدم للاسلام خدمة عظيمة، ويكون قد مشى على خطى النبي، ففهم البخاري تفسير الحلم، وقال: انا لها.
ومن ذلك اليوم بدأ البخاري رحلة طويلة شاقة حتى أبدع في تحقيق هدفه وأخرج كتابه (صحيح البخاري) بعد ان حفظ مئات الآلاف من الأحاديث، يرددها بأسماء الرواة، لكنه لم يضع في صحيح البخاري غير سبعة آلاف فقط أخضعها للمنهج العلمي الدقيق.
وأنشأ علماً جديداً لم يكن موجوداً في تاريخ البشرية: وهو "علم الرجال". وأصبح البخاري اعظم عبقري في التاريخ في علم استخراج معادن الرجال وكيفية تدوين العلوم تخيل ان عدد الرحلات التي طافها البخاري في التاريخ توازي محيط الكرة الأرضية مرتين، وانه قابل اربعة الاف عالم اخذ عن ألسنتهم العلم والحديث.
كما كان يسهر طوال الليل على أضواء الشموع يقرأ ويكتب حتى ينام، ثم يصحو من نومه أكثر من عشرين مرة لتدوين افكار جديدة.
ويروى أن بعض الطلاب حاولوا اختبار قدرات البخاري فجمعوا مائة حديث صحيح وحفظ كل منهم عشرة أحاديث ولكنهم خلطوا بين رواتها.
ثم تلا كل واحد منهم احاديثه امام البخاري الذي كلما استمع الى حديث قال: لا أعرفه واستمر كذلك في جميع الأحاديث المائة، فقالوا له اذن انت لا تعرف شيئا فرد عليهم: اسمعوا اما الاول فقال ان حديث النبي عن فلان عن فلان والصحيح انه فلان عن فلان.
ثم تابع تصحيح مصادر المائة حديث بعد أن يسرد المصادر المغلوطة ثم يصححها بالمصادر الصحيحة هكذا كانت عبقرية البخاري الفذة.
http://www.alriyadh.com/2008/01/22/article311080.html
الهياثم @alhyathm
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الاميرة الاصيلة
•
جزاك الله خير الجزاء ان شاءالله
الصفحة الأخيرة