الاحترام يلفظ أنفاسه الأخيرة

الملتقى العام

في الشارع يقف الجميع في طابور أمام الصراف ويأتي أحدهم من الخارج ويتظاهر أنه غير منتبه ويذهب للصراف مباشرةً بلا مبالاة بطابور الانتظار الواقف أمامه وتخطي حقوق الآخرين.
في المنزل زوج حانق يوبخ زوجته ويقلل من شأنها ويشوه صورتها أمام نفسها أولاً وأمام أولادهم ثم أمام الآخرين.
أب غاضب على ولده لسبب ما فيوبخه ويحط من قدره.
في العمل موظف يتناول طعام الإفطار وسماعة الهاتف ملقاة ومراجعون (مراجعات)في الخارج في انتظارأن يتفرغ الموظف لهم.
هذه بعض المظاهر لمجتمعنا تدل على اللامبالاة بالآخر بصرف النظر عن من يكون.
إنها تمجيد الذات والتعدي على حقوق الآخرين .باختصار إن مثل هذه الأعمال وغيرها من ما يشابهها هو باختصار تحقير الآخر وعدم احترامه.
الاحترام أن نعامل الآخرين بالطريقة التي تحب أن يعاملونا بها ,وأن نحب لهم ما نحب لأنفسنا , والأشخاص المحترمون أكثر اهتماماً بحقوق الآخرين والتفكير بالآخر بطريقة أكثر إيجابية وأكثر اهتماماً , والاحترام سبب للوقاية من العنف والحقد والكراهية .
من هنا وحتى لاتستمر مثل هذه الظواهر , لابد من تنمية ثقافة الاحترام التي حث عليها ديننا وتكون تنمية ثقافة الاحترام من خلال المدرسة والبيت بالنسبة للأطفال بأن نعلمهم ثقافة الاحترام معرفةً وسلوكاً وأن يكون المعلم والأب والأم قدوة حسنة في احترام الآخرين حتى نغرس ذلك في الأطفال وينشئ جيل تعمق فيه مفهوم احترام الآخرين ويتوجب على الخطاب الديني سواء في المسجد أو الأعلام أو المدرسة تكثيف حث الناس على ممارسة هذا السلوك وتطبيقه واقعاً يلمسه الناس في العلماءوالدعاة والمسؤولين وغيرهم ليتحقق احترام الآخرين قولاً وفعلاً .
0
323

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️