عبد العزيز القرعاوي من عنيزة - 03/04/1428هـ
حذر أطباء في الصيدلة، من الإفراط في تناول البندول (بارا سينتامول) وذلك لعدم قدرة الكبد على مجاراة المادة الموجودة في الدواء، وبين الأطباء، أن تناول ثماني حبات من علاج البندول (بارا سينتامول) يؤدي إلى تسمم الجسم خلال مدة تقل عن 24 ساعة.
وأوضح الدكتور أمير حامد مدير مركز التسمم في مستشفى التخصصي في بريدة، أن كثيرا من المرضى يتساهلون في استخدام البندول دون النظر إلى عواقبه، لافتاً إلى أن تأثيره مرتبط بشكل مباشر بوزن الإنسان، فكلما قل وزن جسم المريض زادت قابلية تعرضه للتسمم. مستدركا في الوقت ذاته، أن البندول يعتبر من الأدوية الآمنة وغير المقلقة، لكنه يدخل في مرحلة الخطورة إذا زادت جرعته اليومية.
ودعا الدكتور أمير خلال منتدى الصيدلة الذي نظمته إدارة الرعاية الصيدلية في مستشفى الملك سعود في عنيزة أمس، إلى اتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة، في حال تناول المريض جرعة زائدة من الدواء، وذلك من خلال الأدوية الكيماوية، والمتمثلة بالحقن الخاصة التي تقاوم المادة الأساسية للبندول، أو عن طريق استرجاع الطعام الموجود في المعدة يدويا.
وناقش المجتمعون في المنتدى الذي حضره أكثر من 200 مشارك من أطباء وفنيي صيدلة يمثلون القطاعات الصحية في المنطقة، الآفاق الحديثة للرعاية الصيدلية وتطبيقاتها، إضافة إلى محاضرات حول التسمم بدواء البندول (بارا سينتامول)، ومنشطات الدماغ وأيضا الأساليب الذكية الجديدة لمعالجة الأزمة والتعليم الصيدلاني المستمر.
من جهته، طالب الدكتور يوسف العومي إخصائي الصيدلة الإكلينيكية الصيادلة والفنيين بالاستمرار في التعليم بعد التخرج، والاطلاع على كل ما هو جديد، مؤكدا أنه يجب على المسؤولين في القطاعين الخاص والعام زيادة المنتديات والمحاضرات التي تسهم في تطوير الصيدلي وإحاطته بمستجدات علمه.
وشدد العومي على أهمية التنسيق بين الكليات الصحية والمستشفيات الحكومية في مجال تدريب الطلبة لإكسابهم الخبرات اللازمة في مجال عملهم ولتهيئتهم بطريقة صحيحة للدخول في تخصصهم.
إلى ذلك، تناول بعض الحضور قضية غياب إخصائيي الصيدلة عن المحاضرات، بسبب عملهم في القطاع الخاص، ودعا المجتمعين إلى تنظيم جديد لمحلات العطارة، بحيث تتولى إدارة الرخص الطبية مسؤولية الفسح لها، وتكون مهمتها بعد ذلك الإدارة والإشراف عليها ومتابعة ما تعرضه على المواطنين.
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
شايفه حالها
•
تسلمين اختي
الصفحة الأخيرة