الاه

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ,ونصلي ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين,وعلى آله وصبحه وسلم .أما بعد.
سؤال يقول :كيف نخشع إذا قرأنا القرآن الكريم؟؟!!!
قبل أن أبدأيالإجابة على هذا السؤال لابد لي من طرح سؤال يقول :
هل هناك مسلم صادق الإيمان يتلو القرآن أو يسمعه ولا يخشع ؟؟!!!
إن كان السؤال عن أصل الخشوع عند تلاوة القرآن فعلى السائل أن يتأكد من صحة إيمانه بالله عزوجل.
وإن كان السؤال عن درجات الخشوع فهذا أمر طيب وعليه نجيب بعونه تعالى.
يقول تعالى ((لو أنزلنا هذا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون))
مثل عظيم من رب عظيم سبحانه وتعلى .
الجبل الأصم بحجارته المتنوعة وتربته ومهما كان عظيما يخشع ويتفطر إذا أنزل عليه القرآن.
فهل أنت ياابن آدم أعظم من الجبل(إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا)!!!
هل قلبك أقسى من صخور الجبال التي لو خاطبها الله لخشعت وتفطرت من خشيته سبحانه وتعالى؟؟!!!
وانظر إلى البيان الإلهي وهويبين لك سبب الخشوع عند الجبل لو أنزل القرآن عليه.
(خاشعا متصدعا من خشية الله)
والسؤال الذي يطرح نفسه هو:كيف يصل المؤمن إلى مرتبة الخشية الحقيقية لله تعالى؟؟
لقد بين لنا سبحانه وتعالى الطريق إلى ذلك.
أخي المسلم إن الطريق إلى ذلك هو طريق التدبر والتفكر.
التدبر لآيا ت الله التي أنزلها في كتابه, والتي تقودنا للتفكر بمخلوقاته سبحانه وتعالى.
يقول تعالى :(أفرأيتم ماتمنون أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون ))أظن أنني لست بحاجة للاستطرادفي سرد الآيات التي تتحدث عن هذه المعجزة العظيمة بالتفصيل كالآيات التي وردت في سورة الحج وغيرها من السور.
نعم إن الله يذكرنا في هذه الآية وامثالها ب(من أي شئ خلقه) سبحانك يارب ما أعظم قدرتك.!!!
أتدري أخي المسلم أن الحيوان المنوي الذي خلق منه الإنسان يحتاج إلى تكبير(185)ْدرجة حتى يرى بالعين المجردة!!!
لاأريد التفصيل ولكن ما أقوله للتذكير.
من هذا الحيوان الصغير خلقنا الله سبحانه ,ويجب أن لا ننسى حياتنا في بطون أمهاتنا تسعة أشهرلا ندري كيف ننام ولا كيف نحمي انفسنا من الأخطار ولاولا ولاولا!!!
ولا يخدعنك ما وصل إليه العلم لأن هذا الذي نراه الآن لايدل إلا على عظمة الخالق سبحانه وتعالى.
ويجب أن لا ننسى أنه بعد أن خلقنا سبحانه من ّذلك الحيوان الصغيرجعل لنا العينين,واللسان والشفتين.
ويجب أن لا ننسى تلك الأنامل(الأصابع) التي نقلب بها صفحات القرآن والتي تشهد بعظمة الله وقدرته.لنتصور أن الله خلق أناملي من غير مفاصل !!!كم هي عظيمة مصيبة الإنسان في هذه المسألة لو قدرها الله؟؟!!!(بلى قادرين على أن نسوي بنانه)
ولقد قلت في مجتمع من المدخنين (عافانا الله وإياكم)إن المدخن إذا أعطى مدخنا سيجارة فإنه يشكره عليها!!!
علما أنه أهداه مصيبة لجسده ولدينه والعياذ بالله.
فهل تذكرنا نعم الله علينا ؟؟!!!
وإذا كنا قدتذكرنا نعم الله علينا ,فهل شكرنا الله عزوجل عليها؟؟!!!
وإذا تذكرنا نعم الله وقدرته خشعنا إذا سمعنا كلامه وبيانه سبحانه والذي يحددلنا أفضل طرق الحياة وأسعدها,ويبين لنا طريق النجاة في الآخرة,
إذا الطريق إلى الخشوع هو التفكر والتدبر.
ولابدلي من التذكير بباب آخر وسبيل مهم على طريق الإيمان الصادق والخشوع عند تلاوة القرآن أوسماعه.
يقول تعالى (إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهاريطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين)الأعراف-54-
من هو ربكم؟؟
الذي خلق السماوات.
إن الآيات التي تذكرنا بعظمة الله وقدرته كثيرة لكن لنقف مع هذا النص وقفة سريعة لعلنا نستدل على طريق الخشوع عندتلاوة القرآن والتي أصلها تحقيق العبودية لله تعالى.
أنظر أخي المسلم إلى هذه اللفتة للكون وآياته.
الشمس والقمروالنجوم مسخرات بأمره.
الشمس التي تطلع علينا كل يوم وتغرب,وكلما ظهرت من مشرقها نكون قد ودعنا
يوما من أيام عمرنا وبدأنا يوما آ خر يقربنا إلى آجالنا ولقاء ربنا سبحانه.
هل تذكرنا هذه الآية العظيمة؟؟!!!
وهل علمنا أن هذه الشمس تكبر كوكب الأرض الذي نعيش عليه بأكثر من مليون وثلاثمئة مرة!!!
ولقد استمعت إلى نبأعلمي منذ خمس سنوات تقريبا يقول:اكتشف العلماء الإيطاليون كوكبا يكبر كوكب الشمس بمئة مليون مرة!!!
فكيف إذادخلنا عالم المجرات والكواكب ؟؟
ألايذكرنا كل ما ذكرت بعظمة ربنا سبحانه وقدرته ,عزوجل؟!!!
وبعدهذا البيان أقول:كلما عظم الله في قلبك ,كلما عظم كلامه على نفسك ,فتدبرت ,وخشعت, وتقربت إليه سبحانه بما يحب.
ولا سبيل للوصول إلى الخشوع لذكر الله إلا بالتدبر ,والتفكر,بعظمة من أنزل الذكر وحفظه ليكون حجة لنا أو حجة علينا وأسال الله أن أكون قد وفقت في هذا البيان.ولابدلي من التذكير وأنا أكتب آواخر كلماتي في هذا المقال [ان القرآن رسالة الله لكل مؤمن من حافظ عليها وحفظها وعمل بها حفظه الله وأنجاه يوم القيامة .
ومن نسيها أو تناساها نسيه الله يوم القيامة.(كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى)
وأطلب من الأخوة صالح الدعاء بظهر الغيب.وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.

0
310

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️