بسم الله الرحمن الرحيم
ذكريات هي مساحات وهاجس وحنين للماضي
لكل شخص هاجس ولكل مرحلة من العمر طريقة في إسترجاع شريط الذكريات وبين هذه الذكريات وذاك الحنين حكمة إلاهيه ,
نعم حكمة إلاهية بأن يتغير الزمن وتختلف الأوقات ويعيش الأنسان بغفلة عن الحياة وحكمتها واهدافها الحقيقة.
,لنبدأ قصة البحث عن السعادة خلف حنين الذكريات ,
طفل يعيش يومه الحزين لانه لم يحقق رغباته البسيطة ولا ينتظر سوا المستقبل الذي يظن انه طريق للسعادة وتحقيق الأحلام ليصطدم هذا الحلم بمرحلة المراهقة ,
اصبح شاب مراههق هنا يصبح بين نارين وتحت لهيب العاطفة نار المستقبل والبحث عن الأمان في هذه الحياة ونار الماضي والحنين إلى الطفولة الجميلة
ولهيب العاطفة الذي يحتاج الى أمطار غزيرة من الحب لكي تخمد هذه الثورة
( اقصد الحب من داخل حدود المنزل واحتواء هذه المشاعر )
وبعدها يتخطى مرحلة التشتت العاطفي ليبدأ مرحلة العمر سننتقل لها بهدوء وهي مرحلة الأستقرار العاطفي ولكن الأنشغال الفكري والجهد المضاعف مابعد الثلاثين ينشغل الأنسان عن حنين الذكريات ويستقر على الرضاء
بالحال ولكن مع التعب من هذا الحاظر الذي فييه يسيطر الجهد البدني على الشخص ليشغله عن شريط الماضي او بوح المستقبل هنا ( يصبح بين دوامة المنزل وأهتمامات الأسرة التي هو مسؤل عنها )
بعد هذا التعب لحظة صمت بعدها يخطو خطى الأربعين بظلام و لايعلم ماخلفها الا بعد شروق شمس الخمسين واصبح يشعر بالخوف من الشيخوخة ونهاية الحياة هنا تتحدد شخصية الشيخوخة ,
من هنا يحدد الشخص المسار اما بسعادة والرضاء بالحال او بالأرق والخوف والمكابرة على انه الى الآن بسن الشباب وهو بداخلة بقايا من الرماد الذي تحطم من نار الزمان ,
وبينما هو بين تصديق وتكذيب لواقعه إذا به يبلغ سن الستين هنا لا يملك هذا الشخص إلا الإستسلام للحنين وذكريات ايام الصباء والفتوه والقدرة ,هنا يكون شخص دموعه اقرب من حروف يخرجها من لسانه
لايملك إلا ان يعيد الزمن بذاكرة الحنين وتأخذه الذكرى إلى اولئك الأصحاب الذين تفرقوا ,
لم تفرقهم الدنيا بأشغالها بل خرجوا من حدود الدنيا واصبحوا بقبورهم اجساد نعم هنا تكون القسوة بالذكريات والحزن بالواقع .
بين حياة طفل ينظر للمستقبل بعين التفاؤل وروح المراهق الذي تشتت بين الماضي وذكريات الطفولة وامان المستقبل وذاك الفتى الذي رحل لتسرقه السنين قبل الوصول لغايته وذاك الشيخ الذي أصبح الحنين هو من يسيطر على مشاعره ,
هي حياتنا كلها اتعاب وحزن وألم لمن يريد ان تكون حياته جنته ويبحث عن برج السعادة لا شك سيتعب وهو يشيد هذا البرج ليكتشف في النهاية أن هذا البرج من ورق وقد احترق بنار الوقت وانتهى كل شي.
إذا السعادة الحقيقة عندما نعرف ونحدد اهدافنا في الحياة ,
هي ليست أهداف بل هدف واحد من سعى إلى تحقيقه سيكون سعيد الهدف هو عبادة الله وان نجعل حياتنا من اجل هذا الهدف بكل تفاصيل الحياة عندها
ستكون الحياة قد سلكت طريق السعادة ,
والوقت اصبح روضة خضراء مهما نقصت ونقص عمر الأنسان
تزيد هذه الروضة بالأعمال الصالحة .
إذا الحياة بمفهومها الصحيح هي عبادة والحكمة من وجودنا وخلقنا هي عبادة الله
قال تعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ).
بقلم ... دمي ولا دمعة امي
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
دمي و لا دمعة امي
•
سبحان الله
الصفحة الأخيرة