الإخوة الأفاضل / السلام عليكم
كتبت من قبل لعدة مرات حول " التحرش الجنسى بالأطفال " نظرا لخطورة الموقف وتأثيره على الحياة المستقبلية للطفل .. ذلك الذى يصبح راشدا مهزوزاً .. فاقدا الثقة فى نفسه وفى الأخرين .. يحمل شحنة انفعالية عدوانية موجهه للأخر الذى اقتحم خصوصيته .. وهدد أمنه .. وعبث بإحدى أمانات الله لدينا .. وهى الجسم الذى سنسأل عنه .. لمجرد أن هذا الكبير يحمل ميزة .. إما فارق السن بينه وبين هذا الصغير أو أنه يملك سلطة له فهو المعلم أو الأخ الأكبر أو ...
أو ربما يملك بعض الميزات التى يحتاجها الطفل من ألعاب أو حلوى أو حتى حمايته من ضرب أو أذى هذا الراشد ..
وببعض هذه العوامل أو جميعها .. يعتبر الراشد المريض أن الطفل هو ملك خاص له .. يعبث به .. ويدمر صورته عن ذاته .. ويتخطى كل الحدود الانسانية والشرعية والإجتماعية ..
والتحرش الجنسى هو : العبث بجسم الطفل للحصول على المتعة الجنسية أو استثارته عن طريق التقارب الجسمانى بأى وسيلة ..
وخطورة العلاقة ترجع إلى كون الطفل .. فى نسبة كبيرة من الحالات لا يعرف ماذا يحدث له .. وهو لا يشك فى حكمة هذا الكبير وخوفه عليه ..
هذا بالاضافة الى أن الطفل يتألم جسمانيا ونفسيا .. ولا يملك حتى أن يعبر عن ألمه .. وغلا وقع بين طرفى الرحا ..
فإما أن يتعرض لإيذاء المتحرش له .. أو يتعرض لإيذاء الأسرة التى تعتبره مسؤلا ..
وقد سبق وطالبت .. بوضع الثافة الجنسية موضع اهتمام فى حدود الشريعة .. ومراعاة المرحلة العمرية التى يمر بها الطفل ..
واتهمنى البعض برغبتى فى تقليد الغرب فى اطلاع الأطفال على المعلومات الجنسية .. وهو طبعا نوع من نقص الفهم للفكرة التى نعرضها نحن من نعمل فى مجال التعامل مع الحالات النفسية المضطربة .. فما نعنيه من الثقافة الجنسية .. ليس له علاقة بالعلاقة الجنسية بين الراشدين بالنسبة للطفل .. لكن يفهم حقيقة جسمه .. ويفهم قواعد التعامل مع هذا الجسم .. ومحظورات التعامل مع ... و........... حسب كل مرحلة ..
وقد جهزت برنامج متكامل لحماية الأطفال من التحرش الجنسى .. وهو برنامج تعليمى غير مباشر .. هدفه الظاهر تعليم اشارات المرور .. هدفه المتعمق كيف يعرف الأطفال خطوط حماية جسمهم ..
وعلى استعداد لتدريب المراكز العاملة مع الأطفال عليه .. حيث أن نسب انتشاره مازالت مرتفعة ..
ولما كان التحرش الجنسي بالطفل يؤدي إلى آثار نفسية خطيرة منها: عدم الشعور بالأمان، وفقدان الثقة بالنفس وفي الآخرين، وكره لأعضائه الجنسية وعدم تقبلها، وكذلك الشعور بالعجز نتيجة لعدم قدرته على الحفاظ على جسمه. بالإضافة إلى ظهور بعض الاضطرابات السلوكية لديه مثل: التبول اللاإرادي وقضم الأظافر وظهور نوبات العنف واضطرابات النوم.
قجب علينا معرفة كيفية وقاية الطفل من التحرش الجنسى :
يقع جزء كبير من حماية الطفل من التحرش الجنسى على كاهل الأسرة وذلك من خلال :
1- على ضرورة الاهتمام بالثقافة الجنسية المنضبطة للطفل
2- الاستماع له بإصغاء واهتمام وتأمين هذا الاستماع فلا يضار على مايرويه .
3- إشعاره بالأمان والتقبل فى كل الأحوال .. وجعل الأسرة الملجأ الأساسى له فيرجع لها فى كل الأمور حتى لايكون هناك فرصة لأن يشوش عليه أى شخص أخر .
4- محاولة توخي الحذر والاطمئنان تجاه النطاق المكاني الذي يتحرك فيه الطفل.
5- التواصل مع مدرسة الطفل بحيث تكون الأسرة على دراية بكل ما يحدث له فى نطاقها .
داليا الشيمى
الدكتورة داليا الشيمي @aldktor_dalya_alshymy
أخصائية نفسية معتمدة في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
بيان ياسر
•
الله يجزيك الخير
بيان ياسر :الله يجزيك الخيرالله يجزيك الخير
الله يجزاك خير ..... هالموضوع يشغل بالي بشكل كبير ....وماادري كيف انبه اطفالي واوعيهم ( بنت 8 سنوات _الولد6 سنوات )...كيف اتكلم معهم عن هالموضوع ....اخاف افتح عيونهم على اشياء غافلين عنه ...............
حبيبتى مرحبا بك .. كلام عام حول عدم لمس أحد لجسمهم غير الوالدين .. وتذكيرهم بان الجسم ملك لله عندهم .. فلا نتركه لاحد ..
جزاج الله خير أنا عندي عيالي دايم أقولهم
لا أحد يلمسكم لا احد يقرب لكم وكلش قولوا لي شاللي يصير وياكم أعلمهم
مناطقهم الحساسة والفم ما يقرب لها احد ولو أحد قرب منها لا تخافون قولوا لي حتى لو خوفوكم ما تقولون
لا أنا امكم مب مصرخه عليكم وش رايج كلامي كفايه
لا أحد يلمسكم لا احد يقرب لكم وكلش قولوا لي شاللي يصير وياكم أعلمهم
مناطقهم الحساسة والفم ما يقرب لها احد ولو أحد قرب منها لا تخافون قولوا لي حتى لو خوفوكم ما تقولون
لا أنا امكم مب مصرخه عليكم وش رايج كلامي كفايه
الصفحة الأخيرة